الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقررات المجلس الإداري
لجمعية العلماء المسلمين الجزائريبن
الذي انعقد في آخر رجب الماضي.
ــ
قرر تقديم هذين المطلبين التاليين- برقيا- للوالي العام ووزير الداخلية ورئيس الوزارة ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ.
المطلب الأول:
بما أن المساجد كانت في القطر الجزائري مفتوحة في وجوه العلماء للوعظ والإرشاد وتعليم مبادئ الدين الإسلامي وبما أن هذه الحالة بقيت بعد الاحتلال على ما كانت عليه قبله ولم يقع فيها تغيير مدة قرن كامل وبما أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من أهم غاياتها الوعظ والإرشاد وأن القيام بهذا المهمة لا يكون إلا في المساجد وبما أن قرار عامل عمالة الجزائر أحدث اضطرابا شديدا في أفكار المسلمين الذين اعتبروه مسّا بحريتهم الدينية.
فإن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تطلب بكل إلحاح وبكل احترام فتح المساجد في وجوه الوعاظ والمرشدين بدون إلجائهم إلى طلب إذن خاص.
المطلب الثاني:
بما أن تعليم أولاد المسلمين الجزائريين باللغتين العربية والفرنسية
من آكد الضروريات ومن أعظم الواجبات وبما أن تعليم الفرنسوية في المدارس والمكاتب الدولية من الأمور التي تباشرها الحكومة بمقتضى القوانين والتراتيب الجاري بها العمل وبما أن تعليم العربية من فروع التعليم الديني ولا يمكن المسلم أن يتعلم علوم دينه بدونها- وبما أن الحكومة ليس في وسعها أن تقوم بالمدارس الفرنسوية والمدارس العربية في آن واحد وأن الأمة الجزائرية تكتفي من الحكومة بأقل ما يمكن من الإعانة والمؤازرة والتشجيع وبما أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من أسمى غاياتها نشر التعليم بكافة أنواعه والسعي في تعميمه بجميع الوسائل والطرق.
فإن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تطلب من الحكومة ترك الحرية التامة للمسلمين الجزائريين في فتح الكتاتيب القرآنية والمكاتب العربية الحرة وأن تقف إزاء القائمين بهذه المشاريع موقف المؤيد المساعد.
رئيس الجمعية عبد الحميد بن باديس
الصراط السوي: السنة الأولى العدد 11 قسنطينة يوم الاثنين 6 شعبان 1352 هـ الموافق لـ: 27 نوفمبر 1933م ص: 8، ع 1 - 2.