الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المرأة:
خلقت لحفظ النسل، وتربية الإنسان في أضعف أطواره {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} فهي ربة البيت وراعيته والمضطرة بمقتضى هذه الخلقة للقيام به. فعلينا أن نعلمها كل ما تحتاج إليه للقيام بوظيفتها، ونربيها على الأخلاق النسوية التي تكون بها المرأة امرأة لا نصف رجل ونصف امرأة. فالتي تلد لنا رجلا يطير خير من التي تطير بنفسها.
المسلمة:
{لَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} فعلينا أن نعلمها ما تكون به مسلمة، ونعرفها من طريق الدين ما لها وما عليها ونفقِّهها في مثل قوله تعالى:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} .
الجزائرية:
بدينها ولغتها وقوميتها فعلينا أن نعرفها حقائق ذلك لتلد أولادا منا ولنا، يحفظون أمانة الأجيال الماضية للأجيال الآتية، ولا ينكرون أصلهم وإن أنكرهم العالم بأسره، ولا يتنكرون لأمتهم ولو تنكر لهم الناس أجمعون.
الطريق الموصل إلى هذا:
هو التعليم: تعليم البنات تعليما يناسب خلقتهن ودينهن وقوميتهن.
فالجاهلية التي تلد أبناءً للأمة يعرفونها مثل أمهاتنا- عليهن الرحمة- خير من العالمة التي تلد للجزائر أبناء لا يعرفونها، تعليم كل واحد لأهله بما عنده من علم.
ويوم نسلك هذا الطريق في تعليم المرأة، والطريق السابق في تعليم الرجل سلوكا جديا نكون- بإذن الله- قد نهضنا بهما نهضة صحيحة نرجو من ورائها كل خير وكمال (1).
(1) ش: ج 10، م 5، ص 9 - 14 غرة جمادى الثانية 1348هـ - نوفمبر 1629م.