الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العاشرة من ليلة الأربعاء وقد كلمتنا بعضها متأخرة فنظن أنه أمر بذلك، فنشكره.
(الهيئة الشرعية بالعاصمة):
كنا في السنوات الماضية لما يثبت الهلال في مجمة قسنطينة ونحأول الاتصال- تيلفونيا- بمفتي العاصمة أو قاضيها لا نجد إلا ذلك سبيلا حتى نرغب من بعض الفضلاء من إخواننا الجزائريين الذين نخاطبهم كالسيد ابن صيام والسيد ابن المرابط- أن يذهبوا إليهما ويعلموهما فلا يجدون منهم عناية لأن الذي كان يسيطر على الهيئة الدينية هو إمام الجامع الكبير المعروف (1) وكان بقلبه مرض من قسنطينة ومن جمعية العلماء فلا يريد أن يقبل كل ما يأتي من قسنطينة وإن كان من محكمة الشيخ القاضي وبحكمه لما فيه من دخل من عناية الجمعية، حتى أنه في السنة الماضية خوطب هو نفسه من محكمة الشيخ القاضي فأبى إلا العناد كما نشرناه وعلمه الناس في وقته.
أما في هذه السنة- والحمد لله- فقد قطع الله اليد الظالمة وانقذ منها الهيئة الدينية فتألفت الهيئة الشرعية من فضيلتي الشيخ القاضي والشيخ المفتي وغيرهما وتصدت للعناية بأمر الهلال وجلست بمحلها ليلة الأربعاء لانتظار الأخبار وشاهد الناس بالعاصمة مظهرا من العناية الدينية لم يشهدوه من قبل. فنشكر الهيئة على ما قامت به ونرجو لها الاستمرار في هذا المنهج الحميد الذي هي أهله.
(رجاء من أصحاب الفضيلة القضاة والمفاتي):
ندعو فضيلاتكم- باسم الدين والأخوة فيه- إلى القيام بهذا
(1) هو الشيخ بن الحاج كحول ولا وجه لستر من لا يستتر (المؤلف).