الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سيدي الوالي العام:
إن ما رمت به صحيفة (الطان) الأمة الجزائرية جمعاء قد أستاءت له جميع طبقاتها، وهي تعلن لسموكم براءتها من تلك التهم واستياءها من كل ما يورث حكومتها سوء الظن بها، وترجو من سموكم أن تبرئوا ساحتها من تلك التهم الباطلة.
عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
عبد الحميد بن باديس
رسلة جمعية العلماء إلى الطان
رئيس تحرير صحيفة الطان المحترم:
إن ما نشر بصحيفتكم في شأن الأمة الجزائرية وتصوير علمائها ونوابها وعامتها في صورة العداء لحكومتها الفرنسية ورميها بتهم هي منها بريئة، قد استاء له الفكر العام الجزائري، واعتبر تلك التهم الجارحة استخفافا منكم بكرامتها ونكرانا لمواقفها العديدة الناطقة بإخلاصها لحكومتها الفرنسية.
إن نشريات كتلك تعد عند العقلاء تفتينا بين الأمة الهادئة، والحكومة العليا العادلة، وسعيا في إثارة الظنون السيئة وإيغار الصدور الصافية.
إن الأمه الجزائرية قد بلغت حالتها ماديا وأدبيا إلى أسوأ ما يتصور. وأنها مع ذلك كله ملازمة لجانب الهدوء التام ومعتصمة بحبل الرجاء والانتظار، وأنها ما تزال مع ذلك تلاقي معاملات قاسية.
رئيس التحرير المحترم!
إن الإنسانية تقضي بالرأفة والرقة لحالة الأمة الجزائرية وأن النصح
يقضي بمطالبة الحكومة بالإسراع إلى معالجة حالتها الحاضرة بما يرضي الأمة والإنسانية وتحسين سمعة حكومتنا الفرنسية في الداخل والخارخ (1).
عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
عبد الحميد بن باديس
(1) البصائر: س 1، العدد 6، الجزائر يوم الجمعة، 5 ذي الحجة 1354هـ - 28 فيفري 1936م، ص 5، ع 1.