الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم أجمع رأى القوم على أنه ليس لهذا الأمر إلا المهلّب بن أبى صفرة فكلموه أن يتولى قتال الخوارج- وكان ابن الزبير قد كتب له عهدا على خراسان- فقال لهم:
لا أفعل، هذا عهد أمير المؤمنين معى على خراسان، فلم أكن لأدع عهده وأمره، فدعاه أمير البصرة الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة المعروف بالقباع، فكلمه فى ذلك، فقال له مثل ذلك، فاتفق رأى الأمير ورأى أهل البصرة على أن كتبوا على لسان ابن الزبير:
108 - كتاب المهلب إلى الحارث بن عبد الله
ونهض المهلب لقتال الخوارج، ومضى يؤم سوق الأهواز (1) فدخلها، وكتب بذلك إلى الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة أمير البصرة كتابا يقول فيه:
«بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فإنا منذ خرجنا نؤمّ هذا العدو، فى نعم من الله متصلة علينا، ونعمة من الله متتابعة عليهم، نقدم ويحجمون، ونحلّ ويرتحلون،
(1) مدينة بالأهواز.