الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كفاية وقناعة، وقصدك إياهم وتعويلك عليهم أولى بك وأصون لعملك، فإنه لا خير فى الاستعانة بمن لا يرى أن العمل الذى يدعى إليه واجب عليه، وفرض لازم له، فعافنى أيها الأمير عافاك الله، وأحسن إلىّ بترك التعرّض لى، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا».
فعافاه وأكرمه، وقال: والله ما كنت لأبتليه بما يكرهه.
(الحسن البصرى لابن الجوزى ص 54)
437 - كتاب الحسن البصرى إلى مكحول
وروى أن الحسن رضى الله عنه اتصل به أن مكحولا (1) توفّى، فحزن عليه، وترحّم له، ثم اتصل به بطلان ذلك، فكتب إليه:
(حسن البصرى لابن الجوزى ص 65)
(1) هو مكحول بن عبد الله، كان من سبى كابل، وقع إلى سعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقته، قال الزهرى:«العلماء أربعة: سعيد بن المسيب بالمدينة، والشعبى بالكوفة، والحسن البصرى بالبصرة، ومكحول بالشأم» ولم يكن فى زمنه أبصر منه بالفتيا، وسمع أنس بن مالك وغيره، وهو معلم الأوزاعى، وكان مقامه بدمشق، وتوفى سنة 118 هـ- انظر ترجمته فى وفيات الأعيان ج 2: ص 122 - .
(2)
أى سريع.