الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدونا، ومتى تحتلف تهن (1) شوكتنا على من خالفنا، يا قومنا لا تستغشّوا نصحى، ولا تخالفوا أمرى، وأقبلوا حين يقرأ عليكم كتابى، أقبل الله بكم إلى طاعته، وأدبر بكم عن معصيته، والسلام». (تاريخ الطبرى 7: 71)
118 - رد ابن صرد عليه
فكتب إليه ابن صرد:
إن القوم قد استبشروا ببيعتهم التى بايعوا، إنهم قد تابوا من عظيم جرمهم، وقد توجّهوا إلى الله، وتوكّلوا عليه، ورضوا بما قضى الله، «رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» والسلام عليك».
(1) تهن: تضعف، والشوكة: شدة البأس.
(2)
السائح: الصائم الملازم للمساجد.
وسار ابن صرد بأصحابه حتى انتهى إلى عين الوردة (1) فنزل فى غربيّها، وأقبل عبيد الله بن زياد بجيشه، ودارت رحى الحرب بين الفريقين، واستشهد (2) فى المعركة سليمان بن صرد بعد أن قتل من القوم مقتلة عظيمة، وقتل أيضا كثير من رءوس أصحابه، فلما رأى من بقى من التّوابين أن لا طاقة لهم بمن بإزائهم من أهل الشأم انحازوا عنهم وارتحلوا وعليهم رفاعة بن شدّاد البجلىّ، وكان ذلك فى ربيع الآخر سنة 65 هـ. (تاريخ الطبرى 7: 72)
(1) هى رأس العين: بلد فى وسط الجزيرة.
(2)
استشهد: قتل فى سبيل الله.