الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32 - رد زياد على الحسن
فغضب زياد إذ قدّم نفسه عليه ولم ينسبه إلى أبى سفيان، وكتب إليه:
33 - رد الحسن على زياد
فلما ورد الكتاب على الحسن عليه السلام قرأه وتبسم، وكتب بذلك إلى معاوية، وجعل كتاب زياد عطفه (4)، وبعث به إلى الشأم، وكتب جواب كتابه كلمتين لا ثالثة لهما:
(1) السوقة: الرعية، للواحد والجمع والمذكر والمؤنث، وربما جمع على سوق بفتح الواو.
(2)
الجريرة: الذنب.
(3)
وفى رواية أخرى. «أما بعد فإنك كتبت إلى فى فاسق لا يؤويه إلا الفساق من شيعتك وشيعة أبيك، وايم الله لأطلبنه ولو بين جلدك ولحمك فإنى أحب أن آكل لحما أنت منه» .
(4)
أى جانبه، وعطفا كل شىء: جانباه.
(5)
العاهر: الزانى. والمعنى أن الزانى لا حق له فى النسب ولا حظ له فى الولد، وإنما هو لصاحب الفراش أى لصاحب أم الولد وهو زوجها أو مولاها، وهو كقوله الآخر: له التراب أى لا شىء له، أراد الحسن عليه السلام بذلك أن يبين لزياد أن استلحاق معاوية إياه مخالف لما تقضى به الشريعة، وأنه يجب أن يدعى لعبيد لا لأبى سفيان.