الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فراجع أبا جعد، ولا تك مغضبا
…
على ظلمة أعشت جميع النواظر
وتب توبة تهدى إليك شهادة
…
فإنك ذو ذنب ولست بكافر
وسر نحونا تلق الجهاد غنيمة
…
تفدك ابتياعا رابحا غير خاسر
هى الغاية القصوى الرّغيب ثوابها
…
إذا نال فى الدنيا الغنى كلّ تاجر (1)
فلما قرأ كتابه بكى، وركب فرسه، وأخذ سلاحه، ولحق بقطرى، وطلبه الحجاج فلم يقدر عليه.
182 - كتاب سبرة بن الجعد إلى الحجاج
ولم يرع الحجاج إلا كتاب قد بدر منه فيه شعر قطرى الذى كان كتب به إليه، وفى أسفل الكتاب إلى الحجاج أبيات منها:
فمن مبلغ الحجّاج أنّ سميره
…
قلى كلّ دين غير دين الخوارج (2)؟
رأى الناس (إلا من رأى مثل رأيه)
…
ملاعين ترّاكين قصد المخارج (3)
فأقبلت نحو الله بالله واثقا
…
وما كربتى غير الإله بفارج
إلى عصبة أمّا النهار فإنهم
…
هم الأسد أسد الغيل عند التهايج (4)
وأمّا إذا ما الليل جنّ فإنهم
…
قيام بأنواح النساء النواشج (5)
ينادون للتحكيم، تالله إنهم
…
رأوا حكم عمرو كالرياح الهوائج (6)
وحكم ابن قيس مثل ذاك فاعصموا
…
بحبل شديد المتن ليس بناهج (7)
(1) الرغيب ثوابها: أى المرغوب فى ثوابها.
(2)
قلاه كرماه ورضيه: أبغضه وكرهه غاية الكراهة فتركه.
(3)
القصد: استقامة الطريق.
(4)
الغيل بالكسر: الشجر الكثير الملف، ويفتح.
(5)
جن الليل: أقبل. والنواشج: جمع ناشجة، نشج الباكى كضرب نشيجا: غص بالبكاء فى حلقه من غير انتخاب.
(6)
ينادون للتحكيم: كان شعار الخوارج: «لا حكم إلا لله» ولذا سموا «الحكمة» ، وعمرو:
وهو عمرو بن العاص.
(7)
ابن قيس هو أبو موسى الأشعرى واسمه عبد الله بن قيس، وأعصمه: هيأ له شيئا يعتصم به. ونهج الثوب والحبل مثلثة الهاء: بلى.