الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم يصب الدماميني في قوله: أنشد الجوهري هذا البيت شاهدًا على أنه يقال: أرنت بمعنى صاحت، فكان ينبغي للمصنف أن يقول: من الإرنان، لأن الفعل هنا رباعي. هذا كلامه. ولم يكتب ابن بري في "أمياله" ولا الصفدي في حاشيته على "الصحاح" شيئًا.
وقال يوسف بن أبي سعيد السيرافي في شرح أبيات "إصلاح المنطق": أخال: أظن، ويجوز كسر الهمزة في أولها وفتحها. وترني: من الرنين، وهو الصوت، يقال: أرن يرن إرنانًا: إذا صوت، والإرنان: صوت مع توجع، يقول لها: أظن أني إن هلكت لم تبكي علي ولم تتوجعي، يزعم أنها تبغضه. انتهى. وقال التبريزي في "تنقيح إصلاح المنطق" وشرح أبياته في ضمن تنقيحة، وحذف مكرره: أنشد الأصمعي لمنظور بن مرئد الأسدي: عمدًا فعلت ذاك .. الخ، يعني: تعطفها عليه، يقول لها: أظن أني إن هلكت لم تنوحي علي، ونقل كلام ابن السيرافي برمته، وكذا رأيته منسوبًا في هامش نسخة "الصحاح" بخط ياقوت.
وهما بيتان من مشطور السريع لا ضميمة لهما، وبينّ منشأهما الصاغاني، قال في "العباب": سافر رجل، فلما رجع في أصحابه تأخر عنهم ليعلم وجد امرأته به وحاله عندها، فوجدها قد حزنت، فقال: عمدًا فعلت .. الخ. وعلى هذا فالتاء من "فعلت" مضمومة، والكاف من ذاك يجوز فتحها وكسرها، كما قاله أبو عبيد، وكلهم روى:"أخال" بدل "أخاف" وقال الصاغاني في "العباب": منظور ابن حبَّة: راجز من بني أسد، وحبة أمة، واسم أبيه مرئد بن فروة بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجون بن طريف بن عمرو بن قعين. انتهى. وقعين: هو الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة.
وأنشد في "بله" وهو الإنشاد السبعون بعد المائة:
(170)
تذر الجماجم ضاحيًا هاماتها
…
بله الأكفُّ كأنَّها لم تخلق
على أن الأكف قد رويت بالحركات الثلاث.
ومعنى: بله الأكفَّ، على رواية نصب الأكف: إنك ترى الرؤوس بارزة من محالها بضرب السيوف، كأنها لم تخلق على الأبدان، فدع ذكر الأكف، فإن قطعها من الأيدي أهون بالنسبة إلى الرؤوس.
ومعناه على رواية الجر: أنك ترى تطاير الرؤوس عن الأبدان، فتركا لذكر الأكف، أي: فاترك ذكرها تركا، فإنها بالنسبة إلى الرؤوس سهلة، فبله كما قال أبو حيان وغيره: مصدر الترك النائب مناب اترك، وقد فات المصنف هذا القيد.
وروى أبو زيد القلب إذا كان مصدرًا، وهو قولهم: بهل زيد. وإنما قلنا بمصدريته إذا انجر ما بعده لأن اسم الفعل لا يضاف، وإذا انجر ما بعد بله بالإضافة؛ فقال أبو عبيد في "الإيضاح": ومن قال: بله، يريد جعله مصدرًا مضافًا إلى المفعول به كـ "ضرب الرقاب". ونقل عنه أبو حيان أنه مضاف إلى الفاعل ورده، وما أدري في أي كتاب قاله أبو علي، والله تعالى أعلم.
وحكى أبو زيد أن من العرب من يدخل عليه "من" يقول: إن فلانًا لا يقدر أن يحمل الفهر، فمن بله أن يأتي بالصخرة. يريد: فكيف يطيق أن يحمل الصخرة! ؟ وهي هنا مصدر، لأن حرف الجر لا يدخل على اسم الفعل. ويدل على أنها تكون مصدرًا أن أبا عمرو الشيباني حكى: ما بلهك كذا، أي: ما لك كذا.
وقال أبو زيد: إن بعض العرب يقول: من بهل أن يحمل الصخرة، فقلب. فدخول من، والقلب والرفع، يدل على أنها مصدر، إذ اسم الفعل لا يدخل عليه عوامل الجر ولا يعرب، فنصبها حال كونها اسم فعل، غير نصبها حين كونها مضافة، فالأول بناء ككيف، والثاني: إعراب كضرب.
ومعناه على رواية الرفع: إنك ترى الهامات ضاحية عن الأبدان، فكيف الأكف لا تكون ضاحية عن الأيدي! يعني: إذا جعلت السيوف الأبدان بلا رؤوس، فلا عجب أن تترك الأيدي بلا أكف.
وقول المصنف: وإنكار أبي علي أن يرتفع ما بعدها مردود، كذا قال أبو حيان في "الارتشاف" في باب الاستثناء وقال في باب اسم الفعل من شرح "التسهيل": وحكى الفارسي في "حلبياته" عن قطرب، وفي غيرها عن أبي الحسن أنهما أجازا رفع ما بعدها على أن تكون بمعنى كيف، فتقول: بله زيد، وهذا غير محفوظ في كلامهم، ولا سبيل إلى إجازته بالقياس. انتهى. وهذا خلاف ما نقله المحقق، قال: حكى أبو علي عن الأخفش أنه يجيء بمعنى كيف. انتهى.
وقد بسطنا الكلام على هذا البيت في الشاهد السادس والخمسين بعد الأربعمائة من شواهد الرضي، وأشبعنا الكلام على حديث البخاري الذي أورده المصنف في شرح الشاهد السابع والخمسين من تلك الشواهد.
والبيت من قصيدة لكعب بن مالك شاعر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، قالها في وقعة الأحزاب، ونقلها أصحاب المغازي والسير، وهي هذه:
من سرَّة ضربٌ يرعبل بعضه
…
بعضًا كمعمعة الأباء المحرق
فليأت مأسدةً تسنُّ سيوفها
…
بين المذاد وبين جزع الخندق
دربوا بضرب المعلمين فأسلموا
…
مهجات أنفسهم لربِّ المشرق
في عصبةٍ نصر الإله نبيَّه
…
بهم وكان بعبده ذا مرفق
في كلِّ سابغةٍ تخطُّ فضولها
…
كالنَّهي هبَّت ريحه المترقرق
بيضاء محكمةٍ كأنَّ قتيرها
…
حدق الجنادب ذات شكِّ موثق
جدلاء يحفزها نجاد مهندٍ
…
صافي الحديدة صارمٍ ذي رونق
تلكم مع التَّقوى تكون لباسنا
…
يوم الهياج وكلَّ ساعة مصدق
نصل السيُّوف إذا قصرن بخطونا
…
قدمًا ونلحقها إذا لم تلحق
فترى الجماجم ضاحيًا هاماتها
…
بله الأكفَّ كأنَّها لم تخلق
نلقى العدوُّ بفخمةٍ ملمومةٍ
…
تنفي الجموع كقصد رأس المشرق
ونعدُّ للأعداء كلَّ مقلِّصٍ
…
وردٍ ومحجول القوائم أبلق
تردي بفرسانٍ كأنَّ كماتهم
…
عند الهياج أسود طلٍ ملثق
صدقٍ يعاطون الكماة حتوفهم
…
تحت العماءة بالوشج المزهق
أمر الإله بربطها لعدوِّه
…
في الحرب إنَّ الله خير موفِّق
لتكون غيظًا للعدوِّ وحيَّطًا
…
للدَّار إن دلفت خيول النُّزَّق
ويعيننا الله العزيز بقوَّةٍ
…
منه وصدق الصَّبر ساعة نلتقي
ونطيع أمر نبيِّنا ونجيبه
…
وإذا دعا لكريهة لم نسبق
ومتى ينادي للشدائد نأتها
…
ومتى نرى الحومات فيها نعنق
من يتَّبع قول النَّبِّي فإنَّه
…
فينا مطاق الأمر حقُّ مصدَّق
فبذاك ينصرنا ويظهر عزَّنا
…
ويصيبنا من نيل ذاك بمرفق
إنَّ الذين يكذِّبون محمَّدًا
…
كفروا وضلُّوا عن سبيل المتَّقي
قوله: من سره ضرب .. الخ. رعبله: قطعه. والمعمعة: صوت الحريق في القصب ونحوه، وصوت الأبطال في الحرب، قاله الجوهري، وأنشد البيت. والأباء، كسحاب: القصب، واحدته أباءة كسحابة، وقيل: أجمة الحلفاء والقصب. والمحرق: اسم مفعول. وقوله: فليأت مأسدة .. الخ، هذا جواب الشرط، قال في "الروض الأنف": المأسدة: الأرض الكثيرة الأسد، وكذلك المسبعة: الأرض الكثيرة السباع، ويجوز أن يكون جمع أسد، كما قالوا: مشيخة ومعلجة، وحكى سيبويه: مشيخة ومشيوخاء، [و] معلجة ومعلوجاء. وقوله: تسنُّ سيوفه؛ نصب الفاء وهو الصحيح عند القاضي أبي الوليد، ووقع في الأصل عند أبي بحر برفعها، ومعنى الرواية الأولى: تسنُّ: تصقل، ومعنى الثانية: تسنُّ للأبطال ولمن بعدها من الرجال سنة الجرأة والإقدام. انتهى.
والمذاد: قال البكري في "معجم ما استعجم": هو بفتح الميم، بعدها ذال معجمة: الموضع الذي حفر فيه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم [الخندق]، وقال السيوطي: هو أطم بالمدينة، وقال تلميذه الشامي: هو لبني حرام غربي مساجد الفتح، سميت به الناحية. والجزع بكسر الجيم: منعطف الوادي، قال الشامي: وهو هنا جانب الخندق بالمدينة المنورة.
وقوله: دربوا بضرب .. الخ، قال الجوهري: الدربة بالضم: عادة وجرأة على الحرب وكل أمر، وقد درب بالشيء بكسر الراء: إذا اعتاده وضري به. والمعلمون بضم الميم، وفتح اللام: الذين يعلمون أنفسهم في الحرب بعلامة يعرفون بها، وهم الشجعان. وأسلموا: من أسلم أمره لله، أي: سلمه لله، والمهجة هنا: الروح، وأراد رب المشرق والمغرب. والمرفق: مصدر كالرفق ضد
العنف، بفتح الميم وكسر الفاء، وبالعكس، وبفتحها.
وقوله: في كل سابغة .. الخ، السابغة: الدرع الواسعة، وتخط: بالبناء للفاعل، وفضولها: جمع فضل، وهو الزائد، أي: ينسحب ذيل على الأرض لطولها. والنهي بفتح النون: الغدير، وأهل نجد يكسرون النون. والمترقرق: صفة النهي، من ترقرق: إذا تحرك وجاء وذهب، والريح إذا هبت على الماء حصلت هذه الصفة.
وقوله: بيضاء محكمة .. الخ، البيضاء: المجلوة، والقتير: رؤوس المسامير في الدروع، شبهها بعيون الجندب، وهو نوع من الجراد، في البريق واللمعان. قال الشامي: الشك هنا: إحكام السرد، وهو متابعية نسج حلق الدرع وموالاته شيئًا فشيًا حتى يتناسق، والموثق: المحكم المثبت.
وقوله: جدلاء يحفزها .. الخ، الجدلاء: الدرع المحكمة النسج، ويقال: درع مجدولة أيضًا، من جدلت الحبل أجدلته جدلًا، أي: فتلته فتلًا محكمًا، ويحفزها بالحاء المهملة والفاء والزاء المعجمة، أي: يشمرّها ويحملها، والنجاد: سيور السيف، والمهند السيف المطبوع من حديد الهند، قال السهيلي: جدلاء: من الجدل، وهو قوة الفتل، ومنه: الأجدل للصقر. وفي هذا البيت دليل على قوة امتناع الصرف في أجدل، وأنه من باب أفعل الذي مؤنثه فعلاء، ومن صرفه شبهه بأرنب وأفكل، وهو أضعف الوجهين، وإن كانوا قد قالوا في جمعه: أجادل، مثل أرانب، فقد قالوا أيضًا: الأباطح والأجارع، ولكنهم لا يصرفونهما من حيث قالوا في المؤنث: بطحاء وجرعاء، وكذلك القول في أبرق وبرقاء. وقوله يحفزها نجاد مهند، كقول ابن الأسلت في وصف الدرع:
أحفزها عنِّي بذي رونقٍ
…
أبيض مثل الملح قطَّاع
وذلك أن الدرع إذا طالت فضولها حفزوها، أي: شمرّوها فربطوها بنجاد السيف. انتهى. وقال غيره: كانت العرب تعمل في أغماد السيوف أشباه الكلاليب،
فإذا ثقلت الدرع على لابسها رفع ذيلها فعلقه بالكلاب الذي في غمد السيف ليخفّ عليه.
وقوله: تلكم مع التقوى .. الخ، قال السهيلي: هذا من أجود الكلام، انتزعه من قول الله عز وجل:(ولباس التَّقوى ذلك خيرٌ)[الأعراف/ 26] وموضع الإجادة أنه جعل لباس الدروع تبعًا للباس التقوى، لأن حرف "مع" يفيد أن ما بعده هو المتبوع وليس بتابع. ويوم الهياج: يوم القتال، والمصدق كجعفر: الحملة الصادقة على العدو، يقال للرجل الشجاع، والفرس الجواد: إنه لذو مصدق، أي: صادق الحملة، وصادق الجري، كأنه ذو صدق. وقوله: نصل السيوف .. الخ، هذا المعنى كثير في الجاهلية والإسلام، فمن الجاهلية الأخنس بن شهاب قال:
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها
…
خطانا إلى أعدائنا فنضارب
وقدمًا: بضمتين، وهو المضي إلى قدَّام. قال الجاحظ في "البيان": إن الفارس ربما زاد في طول رمحه ليخبر عن فضل قوته، ويخبر عن قصر سيفه، ليخبر عن فضل نجدته، وأنشد هذا البيت ونظائره.
وقوله: فترى الجماجم .. الخ، اشتهر في كتب النحو: تذر الجماجم، ليعرى من التعلق بما قبله. والرؤية بصرية، والجماجم: مفعول، وضاحيًا: حال سببية من الجماجم، وهاماتها: فاعل ضاحيًا، وهو من ضحا يضحو: إذا ظهر وبرز عن محله، وفي "الصحاح": الجمجمة: عظم الرأس المشتمل على الدماغ، وربما عبّر عن الإنسان، فيقال: خذ من كل جمجمة درهمًا، كما يقال: خذ من كل رأس، بهذا المعنى، وفيه أيضًا: الهامة من الشخص: رأسه، وفرق بينهما الزجاج في كتاب "خلق الإنسان" بجعل الهامة بعضًا
من الجمجمة، فقال: عظم الرأس الذي فيه الدماغ يقال له الجمجمة، والهامة: وسط الرأس ومعظمه، وقال الدماميني: الجمجمة: عظم الرأس المشتمل على الدماغ. والقبيلة: التي تجمع البطون فينسب إليها دونهم، والبيت محتمل لكل من المعنيين.
والمعنى على رواية رفع الأكف: إن تلك السيوف تترك قبائل العرب الكثيرة بارزة الرؤوس للأبصار كأنها لم تخلق في محالها من تلك الأجسام، أو نترك الجماجم المستورة مكشوفة ظاهرة، فكيف الأكف! ؟ أي: إذا كانت حالة الرؤوس هذه الحالة مع خفائها وعزّة الوصول إليها، فكيف حال الأكف التي هي ظاهرة يوصل إليها بسهولة.
وعلى رواية النصب: إنها تترك الجماجم على تلك الحالة، دع الأكف فأمره أيسر وأسهل.
وعلى رواية الجر: إنها تترك الجماجم ترك الأكف منفصلة عن محالها كأنها لم تخلق متصلة بها. هذا كلامه مع اختلاف نسخه.
وقال السهيلي: بله: من لفظ البله، أي: الغفلة، لأن من غفل [عن الشيء] تركـ[ـه] ولم يسأل عنه، وكذلك [قوله: بله الأكفَّ]، أي: لا تسأل عن الأكف إذا كانت الجماجم ضاحية مقطعة. انتهى. وهذا الاشتقاق نسبه أبو حيان إلى البعدي ورده. وقوله: نلقى العدو .. الخ، الفخمة: الجيش العظيم، من الفخامة وهي العظم، وملمومة: مجموعة.
وقوله: كقصد رأس المشرق، قال السهيلي: الصحيح فيه ما وراء ابن هشام عن أبي زيد: "كرأس قدس المشرق"[لأن قدس] جبل معروف من ناحية المشرق. انتهى. وظاهره أن المشرق يكون بفتح الميم، وقول الشامي: المشرق: نعت
لقدس بمعنى جبل، إشارة إلى ضمة الميم، وهو اسم فاعل من الإشراق، والظاهر أن هذا هو الجيد. قال البكري في "معجم ما استعجم": القدس، بضم القاف وسكون الدال: من جبال تهامة، وهو جبل العرج. قال ابن الأنباري: قدس: مؤنثة لا تنصرف، لأنها اسم للجبل وما حوله. انتهى. وعلى هذا يكون وصفه بالمذكر لاعتباره مكانًا.
وقوله: ونعيدّ للأعداء، أي: نهيء؛ من الإعداد وهو التهيئة، والمقلَّص بكسر اللام المشددة: المشرف الطويل القوائم، والورد: الفرس الذي تضرب حمرته إلى صفرة. والمحجول: الفرس المحجل، والتحجيل: بياض في قوائم الفرس أو في الثلاث منها، أو في رجليه، قلّ أو كثر بعد أن يجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين، لأنها مواضع الأحجال. وهي الخلاخيل والقيود، ولا يكون التحجيل واقعًا بيد أو يدين ما لم يكن معها أو معها رجل أو رجلان، كذا في "العباب" للصيغاني. والأبلق: الفرس الذي فيه البلق بفتحتين، وهو سواد وبياض.
وقوله: تردي بفرسان .. الخ، في "الصحاح": ردي الفرس- بالفتح- يردي رديًا ورديانًا: إذا رجم الأرض رجمًا بين العدو والمشي الشديد. والكمأة: جمع كمي، وهو الشجاع المتكمي في سلاحه، لأنه كمّى نفسه، أي: سترها بالدرع والبيضة. والطَّلُّ: المر الضعيف، والملثيق: اسم فاعل صفة لطل، من الإلثاق، وأصله من اللثق بفتحتين، قال السهيلي: اللثق: ما يكون عن الطل من زلق وطين، والأسد أجوع ما يكون وأجرأ في ذلك الحين. انتهى. وقال صاحب "العباب" اللثق: الندى، وألثقه غيره، قال:
خداريَّةٌ فتخاء ألثق ريشها
…
سحابة يومٍ ذي أهاضيب ماطر