الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والصحاح، والعباب، والقاموس، ونهاية ابن الأثير" وغيرها فلم أجده، ونجم الحمالة والكتابة: هو القدر المعين الذي يؤدى في وقت معين، وأصله أن العرب كانوا يبنون أمورهم في المعاملة على طلوع النجم والمنازل، وأصله أن العرب كانوا يبنون أمورهم في المعاملة على طلوع النجم والمنازل، لكونهم لا يعرفون الحساب، فيقول أحدهم: إذا طلع النجم الفلاني أديت حقك، فسميت الأوقات نجومًا فاحمل معهم، وقوله: أحال بوجهه، أي: ولاه وصرفه. وعليك: بمعنى عنك.
وقوله: إذا تلقى السحاق، أي: إذا لقيتهنَّ فاصبر عنهنّ، والسحاق، بالكسر، فسره ابن خالويه وقال: إنه جمع سحوق، ولم أر هذا الجمع، والمفرد في الكتب التي ذكرتها، والبواقي: جمع باقية، مصدر بمعنى انتظار الثوا، لوجهه: لذاته، وفيما، أي، في عمل، وتكدح: تسعى، وراعيًا: حافظًا. وقوله: وإن امرءًا أسدى، أي: أوصل وألقى، والمولى: ابن العم، ولا تجفه، أي: لا تعامله بالجفوة والغلظة، وعافيًا، بالفاء، أي: طالبًا، والشهاب: النار، وتسفع: تحرق، وحاميًا: شديد الحر، والسر: الجماع والفاحشة.
وترجمة الأعشى ميمون تقدَّمت في الإنشاد التاسع عشر بعد المائة.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثلاثون بعد المائتين:
(237)
أتجزع إن نفسٌ أتاها حمامها
…
فهلا الَّتي عن بين نبيك دافع
على أن "عن" زائدة التعويض عن أخرى محذوفة، قال ابن مالك في "شرح التسهيل": قال ابن جني: أراد: فهَّلا عن التي بين جنبيك تدفع، فحذف عن، وزادها بعد التي عوضًا، وقال أبو حيان بعد ما نقله: قد نصَّ سيبويه على أن "عن وعلى" لا يزادان عوضًا ولا غير عوض. انتهى. أقول: يحمل قول سيبويه على التقديم والتأخير، وإليه ذهب ابن عصفور، قال في كتاب "الضرائر": ومنه تقديم المجرور على حرف الجر، وهو من القلة بحيث لا يلتفت إليه نحو قوله: أتجزع إن نفس أتاها .. البيت، يريد: فهّلا عن التي بين جنبيك تدفع، وابن جني ذكر زيادة "على وعن" للتعويض في "المحتسب" عند توجيه قراءة ابن جماز:{والله يريد الآخرة} [الآية /67] من سورة الأنفال، بحملها على عرض الآخرة، قال: وجه جواز ذلك، على عزته وقلة نظيره، أنه لما قال:{تريدون عرض الدنيا} ، فجرى ذكر العرض؛ صار كأنه أعاده ثانيًا، فقال: عرض الآخرة، ولا ينكر نحو ذلك، ألا ترى إلى بيت "الكتاب":
أكلًّ امرئٍ تحسبين امرًا
…
ونارٍ توقَّد باللَّيل نارا
وأن تقديره وكل نارٍ، فناب ذكره "كلَّا"، أول الكلام عن إعادتها في الآخرة وعليه بيته أيضًا:
إنَّ الكريم وأبيك يعتمل
…
إن لم يجد يومًا على من يتَّكل
أراد: من يتكل عليه، فحذف "عليه" من آخر الكلام استغناء عنها بزيادتها في قوله: على من يتكل، وإنما يريد: إن لم يجد من يتكل عليه، وعليه أيضًا قول الآخر: أتدفع عن نفس أتاها
…
البيت، أراد: فهّلا عن التي بين
جنبيك تدفع، فزاد "عن" في قوله: عن بين جنبيك، وجعلها عروضًا من "عن" التي حذفها وهو يريدها [في قوله: فهلا التي، ومعناها: فهلا عن التي] وله نظائر. انتهى. وروي: "فهل أنت عما بين جنبيك دافع" فلا شاهد فيه.
قال أبو على القالي في "ذيل الأمالي": قال لنا الرياشي: قال العتبي: قال رجل من محارب يعزّي ابن عّمٍ له على ولده:
وإنَّ أخاك الكاره الورد وأردٌ
…
وإنَّك مرأىً من أخيك ومسمع
وإنَّك لا تدري بأيَّة بلدةٍ
…
صداك ولا عن أي جنبيك تصرع
أتجزع إن نفسٌ أتاها حمامها
…
فهلّا الَّتي عن بين جمبيك تدفع
انتهى. وزاد عليه الآمدي في "المؤتلف والمختلف" فيمن يقال له ابن الملوح قال: ومنهم ابن الملوح الحارثي، وهو زيد بن رزين بن الملوح، أخو بني مّ ابن بكر بن علي بن جسر بن محارب، شاعر فارس، وهو القائل:
إنَّ أخاك الكاره الورد واردٌ
…
. . . . . البيت
وإنَّك لا تدري بأيَّة بلدةٍ
…
صداك ولا عنت أيِّ شقَّيك تصرع
وإنَّك لا تدري أبا لمكث تبتغي
…
نجاح الَّذي حاولت أم تتسرَّع
وإنَّك لا تدري أشيءٌ تحبُّه .. أم أخر مما تكره النَّفس أنفع
أتجزع إن نفسًا أتاها حمامها
…
فهل أنت عمّا بين جنبيك تدفع