الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الشريف) من ألقاب المقرّ والجناب، من حيث إنه يقال المقرّ الشريف والجناب الشريف، وذكر في «عرف التعريف» أنه مختصّ بالأشراف أبناء فاطمة من عليّ رضي الله عنهما، وكأنه يريد في الألقاب المطلقة التي لا تلي المقرّ والجناب وهو فعيل من الشرف وهو العلوّ والرفعة، قال ابن السكيت «1» : ولا يكون إلا لمن له آباء يتقدّمونه في الشرف بخلاف الحسيب ومن هنا جعله الكتّاب أعلى رتبة من الكريم لاشتماله على قدر زائد لا يعتبر في الكريم من عراقة الأصل وشرف المحتد «2» ، والشّريفيّ نسبة إليه للمبالغة.
(الشهير) من ألقاب ملوك المغرب، ومعناه المشهور الظاهر، والمراد هنا من اشتهر علوّ قدره ورفعته.
(الشيخ) من ألقاب العلماء والصلحاء وأصله في اللغة الطاعن في السّن، ولقّب به أهل العلم والصّلاح توقيرا لهم كما يوقّر الشيخ الكبير، والشيخيّ نسبة إليه للمبالغة.
حرف الصاد المهملة
(الصاحب) من ألقاب الوزراء. قال في «عرف التعريف» : وهو مختص بأرباب «3» الأقلام منهم دون أرباب السّيوف. وهو في أصل اللغة اسم للصّديق، وأوّل من لقّب به من الوزراء كافي الكفاة إسماعيل «4» بن عبّاد، وذلك
أنه كان يصحب الأستاذ ابن العميد «1» فكان يقال له بذلك «صاحب ابن العميد» ثم غلب عليه حتّى استعمل فيه بالألف واللام، ثم صار لقبا على كل من ولي الوزارة بعده. على أن كتّاب الإنشاء بالممالك الشامية يلقّبون العلماء من قضاة القضاة ومن في معناهم بذلك، وهم على ذلك إلى الآن، بخلاف كتّاب الديار المصرية، فإنهم يقصرونه على الوزراء دون غيرهم كما تقدّمت الإشارة إليه.
والصاحبيّ نسبة إليه للمبالغة وهو المستعمل عند كتّاب الإنشاء، وبغير الياء في العرف العامّ.
(الصالح) من ألقاب أهل الصّلاح والصّوفية؛ يقال: الشيخ الصالح ونحو ذلك. وهو مأخوذ من الصّلاح ضدّ الفساد، ولم يستعملوه بإثبات ياء النسب فلم يقولوا الصالحيّ، وكأنهم تركوا ذلك خوفا من الالتباس بالنسبة إلى البلد المعروف أو غيره.
(الصّدر) من ألقاب التّجّار ونحوهم، والمراد من يكون صدرا في المجالس؛ وصدر كلّ شيء في اللغة أوّله، وعبّر عن صدر المجلس بأوّله لأنه في الحقيقة أوّل المجلس وكل جانب من جانبيه تلو له، والصّدريّ نسبة إليه للمبالغة.