الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الكريم) من ألقاب المقرّ والجناب، ويشترك فيه أرباب السيوف والأقلام، والكريم خلاف اللئيم فيما يقتضيه كلام الجوهريّ حيث قال: الكرم نقيض اللّؤم وحينئذ فيكون المراد بالكريم الخالص من اللّؤم، ومن ثمّ جعل دون الشريف في الرّتبة، إذ في الشّرف قدر زائد على ذلك، وهو اعتبار ثبوت رفعة القدر، بل اعتبار ذلك في آبائه أيضا كما قاله ابن السكيت على ما تقدّم ذكره في الكلام على لقب الشريف، ويوضّح ذلك أن الفقهاء قالوا: يستحبّ في الزوجة أن تكون نسيبة فحمله بعضهم على الصحيحة النّسب احترازا بذلك عن بنت الزّنا، وحمله آخرون على العراقة في النّسب، والأوّل في معنى الكرم الذي لم يعتبر فيه سوى خلوصه من اللّؤم، والثاني بمعنى الشريف الذي اعتبر فيه قدر زائد؛ ثم هو فعيل من كرم بضم الراء إذا صار الكرم له سجية كما تقدّم في الفقيه.
(الكفيليّ) من ألقاب أكابر نوّاب السلطنة، وهو أعلى من الكافل، لأن صيغة فعيل أبلغ من صيغة فاعل على ما هو مقرّر في علم النحو والتصريف.
حرف اللام
(اللّبيب) من ألقاب أرباب الأقلام، وهو فعيل من اللّبّ وهو العقل؛ واللّبيبيّ نسبة إليه للمبالغة.
(اللّوذعيّ) بالذال المعجمة من ألقاب أرباب الأقلام، وهو الذّكيّ القلب.
حرف الميم
(الماجد) من ألقاب أرباب الأقلام غالبا، وربما أطلق على غيرهم، وهو مختص بذوي الأصالة فقد قال ابن السكيت: إن المجد لا يكون إلّا بالآباء؛ والماجديّ نسبة إليه للمبالغة.
(المالكيّ) من الألقاب المختصّة بأكابر أرباب السيوف والأقلام. قال
في «عرف التعريف» : ولا يكتب به عن السلطان لأحد، وهو نسبة إلى المالك الذي هو خلاف المملوك للمبالغة، ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النسب.
(المثاغر) بالثاء المثلثة من ألقاب السلطان، والمراد القائم بسدّ الثّغور، وهي البلاد التي في نحر العدوّ، أخذا من الثّغر وهو السّنّ، لأنه كالباب على الحلق الذي يمتنع الوصول إليه إلا منه؛ والمثاغريّ نسبة إليه للمبالغة. وهو من ألقاب أكابر أرباب السيوف كنوّاب السلطنة ونحوهم.
(المتصرّفيّ) من ألقاب الوزراء ومن في معناهم، والمراد من ينفذ تصرّفه في الأمور، ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النسب.
(المجاهد) من الألقاب السلطانية، والمراد المجاهد في سبيل الله تعالى، وربما استعمل في ألقاب السامي من غير ياء فما دونه كما تقدّم في الغازي؛ والمجاهديّ نسبة إليه للمبالغة. وهو من ألقاب أكابر أرباب السيوف كنوّاب السلطنة ونحوهم.
(المجتهد) من ألقاب العلماء، والمراد به في الأصل من يستنبط الأحكام الشرعية من الكتاب «1» والسّنّة والإجماع والقياس، وقلّ أن يستعمله الكتّاب؛ والمجتهديّ نسبة إليه للمبالغة. وأكثر استعماله كذلك.
(المحترم) من ألقاب العامّة ممن يلقّب بالصّدر الأجلّ. فيقال: «الصّدر الأجلّ الكبير المحترم» ونحو ذلك.
(المحقّق) من ألقاب العلماء، وربما استعمل في ألقاب الصّوفية، والمراد أنه يأتي بالأشياء على حقائقها لحدّة ذهنه وصحّة حدسه؛ والمحقّقيّ نسبة إليه للمبالغة.
(المختار) من ألقاب أرباب السّيوف غالبا، ويختصّ بالسامي بغير ياء
فما دونه، وهو اسم مفعول من الاختيار، بمعنى أن الملوك وأرباب الأمور يختارونه، على أن اسم الفاعل منه أيضا المختار كلفظ المفعول على السّواء وإنما ترشد إليه القرائن.
(المخدوم) من الألقاب المختصّة بالمكاتبات، والمراد من هو في رتبة أن يكون مخدوما لعلوّ رتبته وسموّ محلّه؛ والمخدوميّ نسبة إليه للمبالغة. قال في «عرف التعريف» : ولا يكتب به عن السّلطان لأحد.
(المدبّريّ) من ألقاب الوزراء ومن في معناهم ككتّاب السرّ ونحوهم، وهو نسبة إلى المدبّر بكسر الباء الموحدة: وهو الذي ينظر في الأمر وما تؤول إليه عاقبته، ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النّسب.
(المدقّق) من ألقاب العلماء، وهو الذي ينعم النظر في المسائل ويدقّقه؛ والمدقّقيّ نسبة إليه للمبالغة.
(المرابط) من الألقاب السّلطانية، وهو مفاعل من الرّباط، وهو ملازمة ثغر العدوّ؛ والمرابطيّ نسبة إليه للمبالغة. وهو من ألقاب أكابر أرباب السيوف، كنوّاب السلطنة ونحوهم.
(المربّي) من ألقاب الصوفية، والمراد من يربّي المريدين «1» ويسلّكهم ويعرّفهم الطريق إلى الله تعالى.
(المرتضى) من ألقاب أرباب السّيوف والأقلام، ويختصّ بالسامي بغير ياء فما دونه، والمراد من يرضاه ولاة الأمور ويختارونه.
(المرشد) من ألقاب ملوك المغرب، وربما استعمل في ألقاب الصوفيّة، والمراد من يرشد الناس إلى الحق ويهديهم السبيل؛ والمرشديّ نسبة إليه للمبالغة.
(المسدّديّ) من ألقاب أرباب السيوف وألقاب الوزراء ومن في معناهم، وهو بفتح الدال المشدّدة نسبة إلى المسدّد، وهو اسم مفعول من السّداد بالفتح:
وهو الصّواب والقصد من القول والعمل. ويجوز أن يكون بالكسر على أنه اسم فاعل منه بمعنى أنه يسدّد غيره، ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النسب.
(المسلّك) بتشديد اللام المكسورة من ألقاب الصوفيّة، وهو اسم فاعل من تسليك الطريق وهو تعريفها، والمراد تعريف المريدين الطريق إلى الله تعالى؛ وأصل التسليك إدخال الشيء في الشيء، ومنه قيل للخيط: سلك، لقب بذلك لإدخاله المريدين في الطريق؛ والمسلّكيّ نسبة إليه للمبالغة.
(المشيّديّ) بتشديد الياء المكسورة من ألقاب أكابر أرباب السيوف، كنوّاب السلطنة ونحوهم، وهو نسبة إلى المشيّد فاعل من التشييد، وهو رفع البناء، ومنه قوله تعالى: وَقَصْرٍ مَشِيدٍ
«1» أي مرتفع، والمراد أنه يشيّد قواعد المملكة ويرفعها؛ ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النسب إذ لا يليق بالأدنين «2» .
(المشيريّ) من ألقاب الوزراء وأكابر الأمراء ومن ضاهاهم ممن يؤخذ رأيه.
واختلف في أصله المأخوذ منه فقيل: من شرت العسل إذا استخرجته من كوّارة النحل، لأن الرأي يستخرج من المشير. وقيل من شرت الناقة إذا عرضتها على الحوض؛ لأن المستشير يعرض ما عنده على المشير، ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النسب لانحطاطه عن رتبة الأكابر.
(المظاهر) من ألقاب ملوك المغرب، ومعناه المعاون أخذا من المظاهرة: وهي المعاونة.
(المظفّر) من الألقاب السلطانية، أخذا من الظّفر وهو النّصر؛ والمظفّريّ نسبة إليه للمبالغة، وهو من ألقاب أكابر أرباب السيوف.
(المعرق) بضم الميم وإسكان العين وكسر الراء من ألقاب ملوك المغرب، والمراد به من أعرق في الكرم. على أن المعرق قد يطلق في اللغة على المعرق في اللّؤم أيضا فهو من الأضداد، ومثل ذلك يجتنب في التلقيب.
(المعزّز) بزاءين معجمتين؛ الأولى منهما مشدّدة مفتوحة من ألقاب ملوك المغرب، وهو اسم مفعول من العزّ خلاف الذّلّ، ومنه قراءة من قرأ (ويعزّزوه ويوقّروه)«1» بزاءين معجمتين.
(المعظّم) بفتح الظاء المشدّدة من ألقاب ملوك المغرب أيضا، وهو اسم مفعول من العظمة وهي الجلالة، وربما استعمل في ألقاب بعض ملوك الكفر على ما سيأتي ذكره فيما بعد إن شاء الله تعالى.
(المفخّم) بفتح الخاء المعجمة المشدّدة من ألقاب ملوك المغرب، وهو مأخوذ من الفخامة وهي الضّخامة.
(المفوّه) بفتح الواو المشدّدة من ألقاب البلغاء من الكتّاب وغيرهم. وهو البليغ اللّسن؛ والمفوّهيّ نسبة إليه للمبالغة.
(المفيد) من ألقاب العلماء، وهو اسم فاعل من الإفادة وهي إنالة الشخص ما لم يكن حاصلا عنده؛ والمفيديّ نسبة إليه للمبالغة.
(المقدّمي) بفتح الدال المشدّدة من ألقاب أرباب السيوف. ويختص بمقدّمي الألوف من الأمراء، والمراد أنه مقدّم على مضاهيه من الأمراء والأجناد، ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النّسب.
(المقرّب) بفتح الراء المشدّدة من ألقاب الخدّام والخواجكيّة، والمراد أنه مقرّب عند الملوك ومن في معناهم، وهو من القرب خلاف البعد؛ والمقرّبيّ نسبة إليه للمبالغة.
(المكرّم) بفتح الراء المشدّدة من ألقاب ملوك المغرب. وهو مفعّل من الكرامة.
(الملكيّ) بفتح اللام من ألقاب الملك وألقاب أتباعه المنسوبين إليه من الأمراء والوزراء ومن في معناهم؛ وهو نسبة إلى الملك بكسر اللام وإنما فتحت لامه في النسب جريا على قاعدة النسب في نمر فإنه ينسب إليه نمريّ بفتح الميم على ما هو مقرّر في علم النحو. على أن كثيرا من كتّاب الزمان يغلطون فيه فيكسرون لامه في النسب أيضا وهو خطأ. ثم النسبة إن كانت في حق الملك نفسه كقولهم في ألقاب الملك الملكيّ، فالنسبة فيه للمبالغة، وإن كانت في حق أحد من أتباعه كقولهم في حق بعض الأمراء ونحوهم الملكيّ الفلاني فالنسبة فيه على حقيقة النسب.
(الممجّد) بفتح الجيم المشدّدة، من ألقاب ملوك المغرب، وهو مفعّل من المجد، وهو الشرف. وقد تقدّم في الكلام على الماجد عن ابن السكّيت أنه يكون «1» المجد للرجل وإن لم يتقدّمه شرف آباء.
(الممهّديّ) بكسر الهاء المشدّدة من ألقاب أكابر أرباب السيوف، نسبة إلى الممهّد، وهو الذي يمهّد الممالك ويدوّخها، والنسبة فيه للمبالغة، ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النسب.
(المنتخب) من ألقاب التّجّار الخواجكيّة: وهو المختار؛ والمنتخبيّ نسبة
إليه للمبالغة.
(المنفّذيّ) بكسر الفاء المشدّدة وبالذال المعجمة من ألقاب الوزراء ومن في معناهم نسبة إلى المنفّذ: وهو الذي له معرفة بتنفيذ الأمور ووضع الأشياء في مواضعها، والنسبة فيه للمبالغة؛ ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النسب.
(المنصفيّ) من ألقاب الوزراء وولاة الأمور، نسبة إلى المنصف، وهو الذي ينصف المظلوم من الظالم، والنسبة فيه للمبالغة؛ ولم يستعملوه مجرّدا عن ياء النسب.
(المنصور) من الألقاب السلطانية، يقال منه «المؤيّد المنصور» ونحو ذلك، ومعناه ظاهر، والمنصوريّ نسبة إليه للمبالغة؛ وهو من ألقاب أكابر أرباب السيوف كنوّاب السلطنة ونحوهم.
(المؤتمن) من ألقاب الخدّام والتّجّار الخواجكيّة، والمراد أن الخدّام يؤتمنون على الحريم والمماليك في الحضر، والتّجّار يؤتمنون على المماليك والجواري في السّفر، أو يؤتمنون على أخبار الممالك وأحوالها، فلا يخبرون عن مملكة بمملكة أخرى إلا بما فيه السّداد.
(المولى) من ألقاب الكتّاب، وأكثر ما يجري ذلك في تعيين كاتب السرّ ونحوه. فيقال:«المولى فلان الدّين» والمراد هنا السيّد، والمولويّ نسبة إليه للمبالغة. وهو من ألقاب أكابر أرباب السيوف والأقلام. قال في «عرف التعريف» : ولا يكتب به عن السلطان لأحد. على أن المولى لفظ مشترك يقع في اللغة على السيد كما تقدّم ويعبّر عنه بالمولى من أعلى؛ ويقع على المملوك والعتيق ويعبّر عنه بالمولى من أسفل؛ ويقع على المنضمّ إلى القبيلة من غير أنفسها، كما يقال في الإمام البخاريّ «1» :«الجعفيّ مولاهم» بمعنى أنه ليس