الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على حسب طاقة الخاطب الطيب، وهكذا في الوليمة والتكاليف الأخرى، أوصي الجميع بأن يخفّفوا منها ولا يشدّدوا فيها، وبذلك يحصل للفتيات وللشباب من الرجال الزواج والعفّة، وهذا فيه خير عظيم للجميع، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» (1) وأوصي أولياء الأمور بأن يسهّلوا في هذا الأمر، حسب الطاقة ومتى حصل التعاون من الأولياء، ومن البنات والزوجات ومن ولاة الأمور، ومن العلماء، متى حصل التّعاون في ذلك، حصل خير كثير إن شاء الله.
(1) أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم الباءة
…
، برقم (5065)، ومسلم في كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه
…
، برقم:(1400).
163 -
حكم نكاح من دفع مهرًا من كسب حرام
س: كنت أعمل مهندسًا ببلدنا وأُدير عملاً، وعندما أردت الدخول بموضوع الزواج، احتجت إلى مبلغ من المال، ليس بصغير وقتها يقدر بألف وخمسائة جنيه، فاستدنته لأتمم زواجي من أحد المقاولين، الذين يعملون معي وبعدها لم أقدر على سداد دينه، المهم حاولت تعويضه من مال الشركة، بإضافة بعض الأعمال التي
لم تعمل بما يوازي المبلغ، وصرف فلوسه من الحكومة والآن أنا أعمل هنا بالسعودية، وعندما سمعت برنامجكم وجدتني أنجذب إليه، لعلي أجد عنده الحل، هل عقد الزواج صحيح في هذه الحالة، حيث إنها نقود ليست بحلال.
ثانيًا ماذا أفعل الآن حيث إني لا أقدر على ردّ هذا المبلغ؛ لأنه ليس لشخص وإنّما للحكومة، أنا الآن والحمد لله تائب وأُصلي وأصوم، وأقوم بسائر العبادات، إلاّ أن هذه الخطيئة كثيرًا ما تضايقني وتقلقني، أرجو التوجيه جزاكم الله خيرًا؟ (1)
ج: أسأل الله عز وجل أن يمن علينا وعليك بالتوبة النصوح، وأن يصلح لنا ولك ولجميع المسلمين القلب والعمل، والواجب في هذا الواقع، أن ترد هذا المال إلى الدولة؛ لأنه من مال الدولة مع التوبة إلى الله عز وجل، إذا استطعت أن تردّه إلى الدولة، فعليك أن ترده إلى الدولة؛ لأنه أُخذ من بيت المال، فإن لم تستطع فيصرف هذا المال في وجوه البر، كتعمير المساجد وإصلاح دورات المياه، والصدقة على الفقراء ونحو ذلك، مع التوبة الصادقة والله يتوب على التائبين.
(1) السؤال الرابع من الشريط رقم (98).