الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزوج بذلك، وربما تيسر لها دراسة خاصة، مسائية في محل مأمون طيب برضاء الزوج، وربما سمعت برنامج نور على الدرب وأشباهه، من المحاضرات والندوات التي تذاع إذا تحرتها الفتاة، في أوقاتها بقصد الفائدة، فإنها دروس عظيمة ومفيدة، وهكذا الرجال، للكبار والصغار دروس عظيمة مفيدة، إذا تحروها في أوقاتها من هذا البرنامج، ومن غيره من المحاضرات الإسلامية.
45 -
حكم من خطب امرأة ورفضت والدته
س: السائل ر. ع. يقول في هذا السؤال إنني قد تقدمت لخطبة ابنت عمي، وجاءت الموافقة والحمد لله، والآن قد مضى على الخطوبة ما يقرب من سنة، لكن والدتي غير راضية عن هذه الخطوبة، من ابنة عمي، وأنا أعرف بأن هذه البنت، تصلي، وتقوم بالأمور الشرعية، وملتزمة بالحجاب الشرعي، وتقوم بالليل، وأنا الآن في حيرة من إحراج عمي، وفي حيرة أخرى من ناحية والدي، ومحتار من ناحية أمي، فما هو الحل في نظركم يا سماحة الشيخ؟ (1)
(1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم (379).
ج: الواجب على والدتك، أن تتقي الله وألاّ تمنعك من هذا الزواج، الذي ينفعك ولا يضرك، ما دامت البنت على ما ذكرت، فالواجب على الوالدة الموافقة، لكن إذا وجدت ابنةً، تناسب الوالدة، وهي أيضًا ترضيك من جهة دينها، وخلقها، وخلقها فلا بأس، إذا جمعت بين المصلحتين، إذا تيسرت بنت ترضاها وترضاها الوالدة فهذا خير؛ لأن بر الوالدة مهم، ومراعاة خاطرها مهم، فإذا تيسرت لك زوجة، غير هذه ترضاها الوالدة فاحرص على ذلك، أما إذا لم يتيسر ذلك فليس لها أن تمنعك، ولك أن تتزوج وإن لم ترضَ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال:«إنما الطاعة في المعروف» (1) وزواجك معروف، فيه خير كثير ومصالح جمة، إذا كانت الزوجة صالحة، والحمد لله، وعليك أن ترضي الوالدة بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، حسب الطاقة، لكن إن تيسرت امرأة ترضاها أنت، وترضاها الوالدة فهذا أكمل وأطيب.
(1) أخرجه البخاري في كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، برقم (7145)، ومسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية
…
برقم (1840).