الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفساد كبير» (1) هذا توجيه النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى الآباء أن يتقوا الله، وعلى الأولياء جميعًا أن يتقوا الله، وأن يزوجوا البنات، متى خطبهن الأكفاء، ولو كن في الدراسة الثانوية، أو المتوسطة ولا يؤخروا تزويجهن، لإكمال الدراسة الجامعية فإن هذا فيه خطر قد تكمل الدراسة ثم لا تجد الكفء، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية نسأل الله للسائلة الزوج الصالح، نسأل الله أن ييسر لها الزوج الصالح، وأن يوفق أباها لما فيه صلاحها، وصالح إخوتها.
(1) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، باب الترغيب في التزويج من ذي الدين والخلق المرضي، (جـ 7 132)، برقم (13481)
23 -
حكم رفض الزواج بسبب وساوس الشيطان
تقول السائلة/ أنا فتاة في بداية العشرينيات، وأنا كأي فتاة تحلم بأن يمن الله عليها بزوج صالح، وذرية صالحة ولكن المشكلة هنا أنني عندما أسمع، بأن شخصًا قادم إلي أفرح كثيرًا، وأشكر الله ولكن فجأة أرى نفسي حزينة، لا أريد الزواج وكأن شيطانًا دخل إلى قلبي، وأخافني وأصبح قلقة بسبب وبغير سبب، وحزينة وأرفض هذا الشخص، ولكنني لا أعلم لماذا. سماحة الشيخ أنا ولله الحمد أحب ختم المصحف، وأحب سماع القرآن الكريم كثيرًا وأتوكل على الله في كل وقت، ولكن أشك أن هناك من
عمل لي عملاً لهذا الموضوع، حتى لا أتزوج وحتى لا أخرج، أرجو توجيهي جزاكم الله خيرًا، كيف أتصرف وإن كنت أعلم أن النفع والضر بيد الله سبحانه وتعالى؟ (1)
ج: هذا يا ابنتي من الشيطان، فعليك أن تتعوذي بالله من الشيطان، وأن تعتمدي على الله سبحانه وتعالى، وأن تحسني الظن به جل وعلا، فإذا خطبك من ترضين دينه وخلقه، ومدح لك في دينه وأخلاقه بواسطة الثقات العارفين به فاستعيني بالله وتزوجي ودعي عنك هذه الوساوس، وهذه الأفكار الرديئة، فإنها من الشيطان من عدو الله، يثبطك بذلك، حتى تبقي في تعب ومشقة وحرمان من الزواج، والذرية، والشيطان يحب كل شر للإنسان ويدعوه إلى كل شر، هو يسره أن تبقي عانسة لا زوج لك، وربما عرضك لما حرم الله عز وجل، فالواجب عليك تقوى الله والمبادرة إلى الزواج، إذا جاء الكفء، وترك هذه الوساوس وهذه الكراهة، وهذه البغضاء وهذا التحرج، كل هذا من الشيطان عدو الله ودعي عنك الوساوس، أنه معمول لك، هذا كله من الشيطان، لم يعمل لك شيء ولكن الشيطان يثبطك ويسعى في منعك من الزواج؛ لأنه يحب أن كل إنسان لا يتزوج، ويبقى في الفساد والتعب والمشقة. نسأل الله السلامة.
(1) السؤال الثلاثون من الشريط رقم (181).