الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان مولده في ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وتوفي في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة.
ومن شعره:
إذا قرأ الحديث علي شخص
…
وأخلى موضعاً لوفاة مثلي
فمات جازى بإحسان لأني
…
" أريد حياته ويريد قتلي " وله أيضاً:
لو أن سفيان على حفظه
…
في بعض همي نسي الماضي
نفسي وعرسي ثم ضرسي سعوا
…
في غربتي والشيخ والقاضي وقال أيضاً:
العلم قال الله قال رسوله
…
إن صح والإجماع فاجهد فيه
وحذار من نصب الخلاف جهالة
…
بين الرسول وبين رأي فقيه 437 (2)
المنتصر بالله
محمد بن جعفر أمير المؤمنين المنتصر " بالله "(3) ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد ابن المهدي ابن المنصور؛ كان أعين أقنى أسمر مليح الوجه جسيماً
(2) الوافي: 289 والزركشي: 270 وتاريخ بغداد 2: 119 ومعجم الشعراء: 400 والأغاني 9: 293 والروحي: 55 والفخري: 217 وتاريخ الخلفاء: 385 وخلاصة الذهب المسبوك: 227 وانظر المصادر التاريخية الكبرى: الطبري وابن الأثير واليعقوبي والمسعودي
…
الخ.
(3)
زيادة من الوافي.
مهيباً، وكان وافر العقل راغباً في الخير قليل الظلم محسناً إلى العلويين.
وكان يقول: يا بغا أين أبي؟ من قتل أبي؟ ويسب الأتراك ويقول: هؤلاء القتلة الخلفاء، فدسوا للطبيب ابن طيفور ثلاثين ألف دينار عند مرضه فأشار بفصده بريشة مسمومة فمات. ويقال إن ابن طيفور نسي وقال لغلامه: افصدني، ففصده بتلك الريشة فمات أيضاً. وقيل مات بالخوانيق، وقيل سم في كمثراة بإبرة، وقال عند موته: يا أماه، ذهبت مني الدنيا والآخرة، عاجلت أبي فعوجلت. ولم يتمتع بالخلافة لأنه ولي في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين، ومات في ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين، وعاش ستاً وعشرين سنة، وقال عند الموت:
فما متعت نفسي بدنيا أصبتها
…
ولكن إلى الرب الكريم أصير
وما كان ما قدمته رأي فلتة
…
ولكن بفتياها أشار مشير وقال أيضاً:
متى ترفع الأيام من قد وضعته
…
وينقاد لي دهر علي جموح
أعلل نفسي بالرجاء وإنني
…
لأغدو على من ساءني وأروح وله فيما نسب إليه من قتل أبيه:
لو يعلم الناس نالني
…
فليس لي عندهم عذر
كان إلي الأمر في ظاهر
…
وليس لي في باطن الأمر قال سبط ابن الجوزي في " المرآة ": كان المتوكل قد أراد أن ينقل العهد من ابنه المنتصر لابنه المعتز لمحبته لأمه، وسام المنتصر أن ينزل عن ولاية العهد فأبى، وكان يحضره ويتهدده بالقتل، فأحضره ليلة وشتمه شتماً قبيحاً وشتم أمه، فقام المنتصر وهو يقول: والله لو أنها جارية لبعض سواسك لمنعت من ذكرها ولوجب عليك صيانتها، فغضب المتوكل وقال للفتح بن