الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
463 -
(1)
العلوي
محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن ابن علي بن أبي طالب؛ حمله المتوكل من البادية سنة أربعين ومائتين في من طلبه من آل أبي طالب، فحبس ثلاث سنين ثم أطلق، فأقام بسامرا ثم عاد إلى الحجاز. وكان راوية أديباً شاعراً، وهو القائل في الحبس من أبيات:
وبدا له من بعد ما اندمل الهوى
…
برق تألق بالحمى لمعانه
يبدو كحاشية الرداء ودونه
…
صعب الذرى متمنع أركانه
فدنا لينظر أين لاح فلم يجد (2)
…
نظراً إليه وصده سجانه
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه
…
والماء ما سمحت به أجفانه 464 (3)
عماد الدين الدنيسري
محمد بن عباس بن أحمد بن صالح، الحكيم البارع عماد الدين الدنيسري؛ ولد بدنيسر سنة خمس وستمائة (4) ، وقرأ الطب حتى برع فيه، وساد (5)
(1) الوافي 3: 154 ومعجم الشعراء: 380 والأغاني 16: 282.
(2)
الوافي: يطق.
(3)
الوافي 3: 200 والزركشي: 284 وابن أبي أصيبعة 2: 267 والشذرات 5: 397 والبدر السافر: 119.
(4)
الوافي: خمس أو ست وستمائة.
(5)
في المطبوعة: وقد سافر.
وسمع الحديث بالديار المصرية، وصحب البهاء زهيراً مدة وتخرج به في الأدب والشعر، وتفقه على مذهب الإمام الشافعي، وصنف " المقالة المرشدة في درج الأدوية المفردة " و " أرجوزة في الدرياق الفاروق "، ونظم " مقدمة المعرفة "(1) لبقراط وغير ذلك، وسكن الشام، وخدم بالقلعة في الدولة الناصرية ثم خدم بالبيمارستان الكبير، وكان أبوه خطيباً بدنيسر. سمع منه قاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى والبرزالي. وتوفي سنة ست وثمانين وستمائة.
ومن شعره، رحمه الله تعالى:
وقلت شهودي في هواك كثيرة
…
وأصدقها قلبي ودمعي مسفوح
فقال شهود ليس يقبل قولهم
…
فدمعك مقذوف وقلبك مجروح وقال أيضاً:
عشقت بدراً مليحاً
…
عليه في الحسن هاله
مثل الغزال ولكن
…
تغار منه الغزاله
فقلت أنت حبيبي
…
ومالكي لا محاله
جسمي يذوب وجفني
…
دموعه هطاله
بعثت من نار وجدي
…
مني إليه رساله
ولي عليك شهود
…
معروفة بالعداله وقال أيضاً:
إذا رفع العود تكبيره
…
ونادى على الراح داعي الفرح
رأيت سجودي لها دائماً
…
ولكن عقيب ركوع القدح وقال أيضاً:
(1) الوافي: تقدمة المعرفة.