الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما درى أن لام عارضه
…
لام ابتداء أو لام توكيد وقال (1) :
يا نازح الطيف مر نومي يعاودني
…
لقد بكيت لفقد النازحين دما
أوجبت غسلاً على عيني بأدمعها
…
فكيف وهي التي لم تبلغ الحلما وقال:
ومهفهف عني يميل ولم يمل
…
يوماً إلي فقلت من ألم الجوى
لم لا تميل إلي يا غصن النقا
…
فأجاب كيف وأنت من جهة الهوى وقال:
أقول وكفي في خصرها
…
يدور وقد كاد يخفى علي
أخذت عليك عهود الهوى
…
وما في يدي منك يا خصر شي 380 (2)
السراج المحار
عمر بن مسعود الأديب، سراج الدين المحار، الحلبي الكناني صاحب الموشحات، والأزجال الرائقة؛ توفي بدمشق في سنة " إحدى عشرة و " سبعمائة (3) ؛ فمن شعره:
رأيته في المنام معتنقي (4)
…
يا ليت ما في المنام لو كانا
(1) مر البيتان للوراق في ترجمة ابن هندو.
(2)
الزركشي: 241 والدرر الكامنة 3: 270 وقال: مات سنة 711 أو 712 وفي توشيع التوشيح عدد من موشحاته؛ وهذه الترجمة في ر.
(3)
في ر والزركشي بياض قبل ((وسبعمائة)) .
(4)
المطبوعة: ضاجعني، والتصويب عن الزركشي.
ثم انثنى معرضاً فواعجبي
…
يهجوني نائماً ويقظانا وقال في مليح نجار بالمعرة:
قالوا المعرة قد غدت من فضلها
…
يسعى إلى أبوابها وتزار
وجبت زيارتها علينا عندما
…
شغف القلوب حبيبها النجار وقال في أحدب:
وأحدب أنكروا عليه وقد
…
سمي حساماً وغير منكور
ما لقبوه الحسام عن سفه
…
لو لم يروا قده القلاجوري (1) وقال:
بعثت نحوي المشط يا مالكي
…
فكدت أن تسلبني روحي
وكيف لا تسلب روحي وقد
…
بعثت منشوراً لتسريحي وقال:
أرى لابن سعد لحية قد تكاملت
…
على وجهه واستقبلت غير مقبل
ودارت على أنف عظيم كأنه
…
" كبير أناس في بجاد مزمل "(2) وقال:
يا حبذا وادي حماة وطيبه (3)
…
وطلاوة العاصي بها والجوسق
فاقت منارة جلق فلحسنها ال
…
شقراء تكبو خلفها والأبلق (4) وقال في إبريق فخار:
يا حبذا شكل إبريق تميل له
…
منا القلوب وتصبو نحوه الحدق
(1) قلاجوري (بالفارسية) : السيف اللامع.
(2)
عجز بيت لأمرئ القيس وصدره: ((كأن أباناً في عرانين وبله)) .
(3)
المطبوعة: جادي حماة وطيبها، والتصويب عن ر والزركشي.
(4)
المطبوعة: والجوسق.
يروق لي حين أجلوه، ويعجبني
…
منه طلاوة ذاك الجسم والعنق
كم قد شربت له ماء الحياة، ولن
…
ينالني منه لا غص ولا شرق
حتى غدا خجلاً مما أقبله
…
فظل يرشح من أعطافه العرق وقال في قنديل:
يا حسن بهجة قنديل خلوت به
…
والليل قد أسلت منا ستائره
أضاء كالكوكب الدري متقداً
…
فراق باطنه نوراً وظاهره
تزيده ظلمة الليل البهيم سناً
…
كأنما الليل طرف (1) وهو باصره وقال في مليح معالج:
بروحي أفدي في الأنام معالجاً
…
معاطفه أزهى من الغصن الغض يكلف عطفيه العلاج فيبسط ال قلوب إلى حبيه في ساعة القبض
إذا ما امتطى لطفاً مقيرة له
…
وأقعدها واحمر سالفه الفضي
رأيت محياه وما في يمينه
…
كشمس تجلت دونها كرة الأرض وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
ما بث شكواه لولا مسه الألم
…
ولا تأوه لولا شفه السقم
ولا توهم أن الدمع مهجته
…
أذابها الشوق حتى سال وهو دم
صب له مدمع صب يكفكفه
…
فتستهل غواديه وتنسجم
فطرفه بمياه الدمع في غرق
…
وقلبه بلهيب الشوق يضطرم
أراد إخفاء ما يلقاه من كمد
…
حتى لقد عاد بالسلوان يتهم
يبدي التجلد والأجفان تفضحه
…
كالبرق تبكي (2) الغوادي وهو يبتسم
سقته أيدي النوى كأساً مدعدعة
…
فما نداماه إلا الحزن والندم
(1) ر: طرفاً.
(2)
ر: يبكي.
يمسي ويصبح لا صبراً ولا جلد
…
ولا قرار ولا طيف ولا حلم
لولا (1) يؤمل إلماماً بجيرته
…
لكاد يعتاده مما به لمم
قال (2) الوشاة تسلى عن محبتهم
…
يا ويحهم جهلوا فوق الذي علموا
أنى يميل إلى السلوان مكتئب
…
باق على الود والأيام تنصرم
قضى بحبهم عصر الشباب وما
…
خان الوداد وهذا الشيب والهرم
أنا المقيم على ما يرتضون به
…
مصغ إذا نطقوا راض بما حكموا
متى دعاني هواهم جئت معتذراً
…
أسعى على الرأس إن لم يسعد القدم ومن موشحاته:
جسمي ذوى بالكمد والسهر
…
والوصب من جاني
ذي شنب كالبرد كالدرر
…
كالحبب جماني
بي غصن بان نضر
…
يسبيك منه الهيف
يرتع فيه النظر
…
فزهره يقتطف
الخد منه خفر
…
والجسم منه ترف
قد جاءنا يعتذر
…
عذاره المنعطف
ثم التوى كالزرد معبقري
…
معقرب ريحاني
في مذهب مورد مدنر
…
مكتب سوساني
ظبي له مرتشف
…
كالسلسبيل البارد
بدر علاه سدف
…
من ليل شعر وارد
غصن نقا منعطف
…
من لين قد مائد
مقرطق مشنف
…
يختال في القلائد
(1) ر: لو لم
(2)
ر: قالوا.
بين اللوى وثهمد كجؤذر
…
في ربرب غزلاني
من كثب ذي جيد ذي حور
…
ذي هدب وسنان
أما وحلي جيده
…
ورنة الخلاخل
والضم من بروده
…
قد قضيب مائل
والورد من خدوده
…
إذ نم في الغلائل
لا كنت من صدوده
…
مستمعاً لعاذل
نار الجوى واستعري
…
وكذبي سلواني
وانسكبي واطردي وانهمري
…
كالسحب أجفاني
مولاي جفني ساهر
…
مؤرق كما ترى
فلا خيال زائر
…
يطرقني ولا كرى
إني عليك صابر
…
فما جزا من صبرا
إن سح دمعي الهامر
…
فلا تلمه إن جرى
جال الهوى خلدي ومضمري
…
أضر بي كتماني
مؤنبي اتئد لا تفتري
…
وجنب عن عاني وقال أيضاً (1) :
ترى دهر مضى بكم يؤوب منيبا
…
يضحي روض آمالي الجديب خصيبا
عسى صب تملكه هواه
…
يعاود جفن مقلته كراه
ويبلغ من وصالكم مناه
…
ويرجع دهرنا عما جناه
ويجمع شملنا حسن وطيب قريبا
…
ويصبح حيث أدعوه الحبيب مجيبا
أرى أمد الصدود بكم تمادى
…
وكم لمت الفؤاد فما أفادا
وتأبى عبرتي إلا اطرادا
…
ونار صبابتي إلا اتقادا
(1) هذه الموشحة وردت في توشيع التوشيح: 63.
فخدي رده الدمع السكوب خضيبا
…
وقلبي كاد أشواقاً يذوب لهيبا
وبي رشأ بناظره يصول
…
حسام من ضرائبه العقول
على وجناته لدمي دليل
…
ولكن ما إلى قود سبيل
حبته من ضمائرها القلوب نصيبا
…
فكان لها وإن كره الرقيب حبيبا
غزال وهو في المعنى هلال
…
قريب وصله ما لا ينال
وغصن راح يعطفه الدلال
…
كذا الأغصان تثنيها الشمال
إذا مالت بعطفيه الجنوب هبوبا
…
تثنى في غلائله القضيب رطيبا
كلفت بحبه حلو المعاني
…
أعاني في هواه ما أعاني
أراه وإن تباعد عن عياني
…
كبدر التم قاص وهو داني
يرينا حين تطلعه الجيوب عجيبا
…
جمالاً لا يكلفه الغروب مغيبا وقال أيضاً (1) :
من دون رملة عالج
…
لربة الخال دار
حلت عليها السحائب
…
منا الدموع الغزار
همت عليها دموع
…
لها السحاب شؤون
فاخضل منها النقيع
…
ومسن فيها الغصون
حدث فتلك الربوع
…
حديثهن شجون
في القلوب لواعج
…
من ذكرها وأوار
ونار فقد الحبائب
…
زنادها الإدكار
لم أنس يوم تولى
…
حادي المطي وسارا
شطر أول
…
شطر ثاني
خلى المحبين قتلى
…
كما ترى وأسارى
(1) توشيع التوشيح: 67 وأوردها أيضاً الزركشي.
ودون رامة خلى
…
منا العقول حيارى
لأن بين الهوادج
…
أقمار تم تحار
منها بدور الغياهب
…
لم يخفهن سرار
حكوا البروق ابتساماً
…
والسمهريات لينا
أغصان بان إذا ما
…
مالت تغير الغصونا
كم خلفت مستهاماً
…
ملقى لديها طعينا
مذ أعينعت في الدمالج
…
لها البدور ثمار
أوراقهن الذوائب
…
حق (1) الغصون تغار
سفرن بين الستور
…
هيف دقاق الخصور
عن أوجه كالبدور
…
في جنح ليل الشعور
تقلدوا في النحور
…
بمثل ما في الثغور
يحكين غزلان ضارج
…
شعارهن النفار
فليس يدنو لطالب
…
من طيفهن مزار
هل للحياة سبيل
…
وقد دهتنا العيون
وسل منها نصول
…
لها الجفون جفون
قضب علينا تصول
…
شفارهن المنون
فكيف للهم فارج
…
أو للمحب اصطبار
وفي الجفون قواضب
…
لها المنون شفار وقال أيضاً (2) :
أيخفى غرامي والدموع السوافح
…
تنم بما تطوى عليه الجوانح
(1) المطبوعة: حتى.
(2)
أوردها الزركشي (الورقة: 243) .
وقلبي في واد من الشوق هائم
…
حزين وغاد في الغرام ورائح
صب هيمان بعد الخلان
…
نامي الأشجان بادي الأحزان
كتمت الهوى العذري بين أضالعي
…
وأخفيته لولا وشاة مدامعي
وحاولت سلواناً فلم ألق سلوة
…
فقلت لقلبي مت بداء المطامع
سلواني بان وسري بان
…
فلا سلوان ولا كتمان
تملكني حلو الشمائل أهيف
…
مليح التثني ناحل الخصر مخطف
أغض من الغصن الرطيب شمائلاً
…
وأحسن مرأى في العيون وأظرف
يثني ريان قد فينان
…
فاق الأغصان أغصان البان
أعار قضيب البان هزة عطفه
…
ورق على نشر النسيم بلطفه
وزاد على البدر المنير بوجهه
…
سناً وعلى الظبي الغرير بطرفه
ما للغزلان معنى أجفان
…
طرف وسنان صاحي نشوان
تقوى على ضعفي برقة خصره
…
وأضرم أشواقي إلى لثم ثغره
فقلت لقلبي عندما صد مغضباً
…
وزاد إلى عدوانه طول هجره
كم ذا العدوان بذا الهجران
…
ترى ما آن يرضى الغضبان؟
أجرني من الهجران يا غاية المنى
…
وجد لي بوصل منك إن كان ممكنا
وعدني إذا لم يمكن الوصل زورة
…
وزدني من الحسنى فلا زلت محسنا
وأحسن إن كان تلقى إمكان
…
إن الإنسان عبد الإحسان
ظفرت بمحمود الوصال حميده
…
حباني به المحبوب بعد صدوده
فقلت لقلبي بين آس عذاره
…
ونرجس عينيه وورد خدوده
قم يا جنان وايش ذا النسيان
…
واجني ريحان هذا البستان