الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دمك وجرمك (1) بمائة ألف دينار، فقلت: والله ما رأيت بعضها مجتمعاً قط، فغمزني الوزير، فأديت البعض وسومحت بالباقي.
وكانت وفاة ابن الجراح سنة ست وتسعين ومائتين. ومن شعر ابن الجراح:
قد ذهب الناس فلا ناس
…
وصار بعد الطمع الياس
وساس أمر القوم أدناهم
…
وصار تحت الذنب الراس وقال أيضاً:
أعين أخي أو صاحبي في مصابه
…
أقوم له يوم الحفاظ وأقعد
ومن يفرد الأقوام فيما ينوبهم
…
تبته (2) الليالي مرة وهو مفرد ومن تصانيفه كتاب " الورقة " سماه بذلك لأنه في أخبار الشعراء ولا يزيد في خبر الشاعر الواحد على ورقة، ولهذا سمى الصولي كتابه في أخبار الوزراء ب " الأوراق " لأنه أطال في أخبار كل واحد بأوراق؛ وله " الشعر والشعراء " لطيف. كتاب " من سمى عمراً من الشعراء في الجاهلية والإسلام ". كتاب " الوزراء ".
452 -
(3)
الشريف الناسخ
محمد بن رضوان، السيد الشريف العلوي الحسيني الدمشقي الناسخ؛ توفي في ربيع الأول سنة إحدى وستمائة، عن تسع وستين سنة.
(1) الوافي: وحرمك.
(2)
الوافي: تنبه.
(3)
الوافي 3: 70 والزركشي: 277.
كان يكتب خطاً متوسط الحسن والمنسوب (1) ، وله يد في النظم والنثر والأخبار وعنده مشاركة في العلوم، وكتب الكثير وجمع، وكان مغرى بتصانيف ابن الأثير الجزري، مثل " المثل السائر " و " الوشي المرقوم " فكتب (2) منها كثيراً.
ومن شعره ما ذكر الشيخ قطب الدين اليونيني أنه سمعه منه:
يا من يعيب تلوني
…
ما في التلون ما يعاب
إن السماء إذا تلو
…
ن وجهها يرجى السحاب وقال أيضاً:
كرر على الظبي حديث الهوى
…
على سماه بعد صحو تغيم
ولا تخف أن له نفرة
…
فطالما أونس ظبي الصريم
ولا تقل إن له صحبة
…
مع غيرنا دهراً وعهداً قديم (3)
فالماء ربى الغصن في حجره
…
ومال عنه برسول النسيم وقال أيضاً:
عقد الربيع على الشتاء مآتماً
…
لما تقوض للرحيل خيامه
لطم الشقيق خدوده فتضرجت
…
حزناً وناح على القضيب حمامه
والدهر منفتح العيون إلى خيو
…
ط المزن حيث تفتقت أكمامه وقال من أبيات:
تجلى لنا ليلاً فلم ندر وجهه
…
أم القمر الوضاح واتضح (4) الشك
صعقت له لما استنار جماله
…
فطور فؤادي مذ تجلى له دك
(1) الوافي: في المنسوب.
(2)
الوافي: يكتب.
(3)
المطبوعة: مقيم، وأثبت ما في الوافي والزركشي.
(4)
الوافي: واعترض.