الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أواصل من هويت على خلال
…
أذود بهن ليات المقال
وأحفظ سره والغيب منه
…
وأرعى عهده في كل حال
وفاء لا يحل به انتكاث
…
وود لا تخونه الليالي
وأوثره على عسر ويسر
…
وينفذ حكمه في سر مالي
وأغفر نبوة الإدلال منه
…
إذا ما لم يكن غير الدلال
وما أنا بالملول ولا بجاف
…
ولا الغدر المذمم من فعالي وقال في الأترنج:
جسم لجين قميصه ذهب
…
ركبت فيه بديع تركيب
فيه لمن شمه وأبصره
…
لون محب وريح محبوب 471 (1)
أبو عبد الله ابن الأبار
محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن، الحافظ العلامة أبو عبد لله القضاعي البلنسي، الكاتب الأديب المعروف بابن الأبار؛ ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة. عني بالحديث وجال في الأندلس وكتب العالي والنازل، وكان بصيراً بالرجال عالماً بالتاريخ إماماً في العربية، فقيهاً مفنناً (2) أخبارياً فصيحاً، له يد في البلاغة والإنشاء، كامل الرياسة، ذا رياسة
(1) الوافي 3: 355 والزركشي: 287 والبدر السافر: 120 والذيل والتكملة 6: 253 واختصار القدح: 191 (وعنه النفح 3: 303 وانظر أيضاً 2: 589) ورحلة ابن رشيد وعنوان الدراية: 309 وأزهار الرياض 3: 204 والمغرب 2: 309 والشذرات 5: 275 وعبر الذهبي 5: 249 ولعبد العزيز عبد المجيد مؤلف عنه (تطوان 1951) .
(2)
الوافي: مقرئاً.
وافية وأبهة (1) وتجمل وافر.
وله من المصنفات " تكملة الصلة " لابن بشكوال. كتاب " تحفة القادم " وكتاب " إيماض البرق ".
قتل مظلوماً بتونس على يد صاحبها لأنه تخيل منه الخروج وشق العصا، وقيل إن بعض أعدائه ذكر عند صاحب تونس أنه ألف تاريخاً وأنه تكلم فيه جماعة، فلما طلب وأحس بالهلاك قال لغلامه: خذ البغلة وامض بها حيث شئت فهي لك، وكان ذلك في سنة ثمان وخمسين وستمائة.
ومن شعره:
مرقوم (2) الخد مورده
…
يكسوني السقم مجرده
شفاف الدر له جسد
…
بأبي ما أودع مجسده
في وجنته من نعمته
…
جمر بفؤادي موقده
ريم يرمي عن أكحله
…
زرقاً تصمي من يصمده
متداني الخطوة من ترف
…
أترى الأحجال تقيده
ولاه الحسن وأمره
…
وأتاه السحر يؤيده وقال أيضاً:
ونهر كما ذابت سبائك فضة
…
حكى بمحانيه انعطاف الأراقم
إذا الشفق استولى عليه احمراره
…
تراءى خضيباً (3) مثل دامي الصوارم وقال أيضاً (4) :
(1) الوافي: ذا جلالة وأبهة.
(2)
المطبوعة: منظوم.
(3)
المطبوعة: قضيباً، والتصويب عن الوافي: تبدي خضيباً.
(4)
ليست هذه القصيدة لأبي عبد الله بن الأبار وإنما هي لأبي جعفر أحمد بن محمد الخولاني ويعرف أيضاً بابن الأبار، وقد نسبها لهذا الثاني ابن بسام في الذخيرة وابن خلكان في الوفيات 1: 141 وفي ترجمة ابن الأبار هذا انظر الذخيرة 2: 52 والمغرب 1: 253 والجذوة: 107 وبغية الملتمس رقم: 364 ومسالك الأبصار 11: 18 وقد أخطأ الزركشي أيضاً في نسبتها لابن الأبار المؤرخ؛ أما الصفدي فلم يقع في هذا الوهم.
لم تدر ما خلدت عيناك في خلدي
…
من الغرام ولا ما كابدت كبدي
أفديك من رائد رام الدنو فلم
…
يسطعه من فرق في القلب متقد
خان العيون فوافاني على عجل
…
معطلاً جيده إلا من الجيد
عاطيته الكأس فاستحيت مدامتها
…
من ذلك الشنب المعسول والبرد
حتى إذا غازلت أجفانه سنة
…
وصيرته يد الشهباء طوع يدي
أردت توسيده خدي وقلت له
…
فقال كفك عندي أفضل الوسد
فبات في حرم لا غدر يذعره
…
وبت ظمآن لم أصدر ولم أرد
بدر ألم وبدر الأفق ممتحق
…
والجو محلولك الأرجاء من حسد
تحير الليل فيه أين مطلعه
…
أما درى الليل أن البدر طوع يدي وقال أيضاً (1) :
زارني خيفة الرقيب مريبا
…
يتشكى القضيب منه الكثيبا
رشأ راش لي سهام المنايا
…
من جفون تصمي بهن القلوبا
قال لي: ما ترى الرقيب مطلاً
…
قلت ذره أتى (2) المكان الرحيبا
واسقنيها بخمر (3) عينيك صرفاً
…
واجعل الكأس منك ثغراً شنيبا
عاطني أكؤس الرضاب دراكاً
…
وأدرها علي كوباً فكوبا
ثم لما أن نام من بعد نعسٍ (4)
…
وتلقى الكرى سميعاً مجيبا
قال لابد أن تدب إليه
…
قلت أبغي رشاً وآخذ ذيبا
(1) هذه القصيدة أيضاً ثابتة النسب لابن الأبار الخولاني (انظر الحاشية السابقة) وقد وردت في ترجمته في الذخيرة والنفح 3: 477.
(2)
المطبوعة: أين، والتصويب عن النفح.
(3)
النفح: من خمر.
(4)
النفح: من نتقيه.