الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لغير ذلك، قال: وكان يخدم الأمير أبا عبد الله محمد بن أبي بكر الهنتاني.
ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وتوفي سنة تسع وستين وستمائة، بتونس؛ ولم يكن بذلك الورع، كان الشيخ تقي الدين ابن تيمية يدعي أنه لم يزل يرجم بالنارنج في مجلس الشراب إلى أن مات.
ومن تصانيفه كتاب " الممتع " وكتاب " المفتاح " وكتاب " الهلال " وكتاب " الأزهار " وكتاب " إنارة الدياجي " وكتاب " مختصر الغرة " وكتاب " مختصر المحتسب " وكتاب " السالف والعذار " وكتاب " شرح الجمل " وكتاب " المقرب "(1) في النحو، يقال: إن حدوده كلها مأخوذة من الجزولية، وكتاب " البديع " شرح الجزولية و " شرح المتنبي " و " سرقات الشعراء " و " شرح الأشعار الستة " و " شرح المقرب " و " شرح الحماسة " وهذه الشروحات لم يكملها، وله غير ذلك.
ومن شعره:
لما تدنست بالتخليط في كبري
…
وصرت مغرى برشف الراح واللعس
رأيت أن خضاب الشيب أستر لي
…
إن البياض قليل الحمل للدنس 366 (2)
ابن ماكولا
علي بن هبة الله بن جعفر بن علكان بن محمد بن دلف بن القاسم بن
(1) نشر بتحقيق الأستاذ الجواري والجبوري (الجزء الأول، بغداد 1971) وبتحقيق الدكتور فخر الدين قباوة (حلب) .
(2)
ليست هذه الترجمة من المستدرك على ابن خلكان فقد وردت ترجمة ابن ماكولا في الوفيات (3: 305) وانظر المنتظم 9: 5 ومعجم الأدباء 15: 102 وتذكرة الحفاظ: 1201 وابن الأثير 10: 128 وعبر الذهبي 3: 317 والشذرات 3: 318 والرسالة المستطرقة: 116 والزركشي: 234 ومقدمة الإكمال؛ والمشهور في نسبه علي بن هبة الله بن علي بن جعفر.
عيسى، المعروف بابن ماكولا؛ كان أبوه وزير جلال الدولة بن بويه، وكان عمه أبو عبد الله الحسين بن جعفر (1) قاضي القضاة ببغداد، وكان عالماً حافظاً متقناً، وكان يقال عنه: الخطيب الثاني.
قال ابن الجوزي: سمعت شيخنا عبد الوهاب يقدح فيه ويقول: يحتاج إلى دين (2) .
صنف كتاب " المختلف والمؤتلف " جمع فيه بين كتاب الدارقطني وعبد الغني والخطيب وزاد عليهم زيادات كثيرة، وله كتاب " الوزراء ".
وكان نحوياً مجوداً شاعراً صحيح النقل، ما كان في البغداديين في زمانه مثله؛ سمع أبا طالب ابن غيلان وأبا بكر بن بشران وأبا القاسم بن شاهين وأبا الطيب الطبري، وسافر إلى الشام والسواحل وديار مصر والجزيرة والثغور والجبال، ودخل بلاد خراسان وما وراء النهر، وجال في الآفاق.
ولد بعكبرا سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وتوفي سنة خمس وثمانين وأربعمائة؛ قال الحميدي: خرج إلى خراسان ومعه غلمان له ترك، فقتلوه بجرجان وأخذوا ماله وهربوا، وطاح دمه هدراً.
ومن شعره:
ولما تفرقنا تباكت قلوبنا
…
فممسك دمع عند ذاك كساكبه
فيا نفسي الحرى البسي (3) ثوب حسرة
…
فراق الذي تهوينه قد كساك به وقال أيضاً:
فؤاد ما يفيق من التصابي
…
أطاع غرامه وعصى النواهي
(1) ابن خلكان: الحسين بن علي بن جعفر.
(2)
كذا وردت العبارة عند الزركشي؛ وفي معجم الأدباء: ((العلم يحتاج إلى دين)) .
(3)
في المطبوعة: اكتسي؛ وما اثبته موافق للزركشي ومعجم الأدباء.