الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال في سبحة سوداء:
وسبحة مسودة لونها
…
يحكي سواد القلب والناظر
كأنني عند اشتغالي بها
…
أعد أيامك يا هاجري 476 (1)
صريع الدلاء
محمد بن عبد الواحد، الملقب بصريع الدلاء وقتيل الغواشي (2) ؛ كان شاعراً ماجناً غلب على شعره الهزل والمجون، عارض مقصورة ابن دريد بمقصورة يقول فيها:
من لم يرد أن تنتقب نعاله
…
يحملها في كفه (3) إذا مشى
ومن أراد أن يصون رجله
…
فلبسه خير له من الحفا
من دخلت في عينه مسلة
…
فاسأله من ساعته عن العمى
من أكل الفحم يسود (4) فمه
…
وراح صحن خده مثل الدجى
من صفع الناس ولم يدعهم
…
أن يصفعوه فعليهم اعتدى
(1) ليست هذه الترجمة من المستدرك على ابن خلكان فقد ترجم لصريع الدلاء تحت اسم ((علي بن عبد الواحد)) (3: 382) وقال: ورأيت في نسخة من ديوان شعره أنه أبو الحسن محمد بن عبد الواحد القصار البصري والله أعلم بالصواب؛ وكذلك ورد اسمه في تتمة اليتمية 1: 14 وعبر الذهبي 3: 110 والزركشي: 294 والوافي 4: 61 أما صاحب شدرات الذهب 3: 197 فقد لخص ترجمته عن ابن خلكان، وكذلك ابن كثير 12: 13 وحسن المحاضرة 1: 562.
(2)
قال الصفدي: في الغواشي ما في الدلاء من المعنى المراد وهي تقابل ((الغةواني)) في لقب مسلم بن الوليد.
(3)
الوافي: كمه.
(4)
الوافي: تسود.
من ناطح الكبش يفجر (1) رأسه
…
وسال من مفرقه شبه الدما
من أكل الكرش ولا يغسله
…
سال على شاربه منه الخرا (2)
من طبخ الديك ولا يذبحه
…
طار من القدر إلى حيث يشا
من شرب المسهل في فعل الدوا
…
أطال ترداداً إلى بيت الخلا
من مازح السبع ولا يعرفه
…
مازحه السبع مزاحاً بجفا
من فاته العلم وأخطاه الغنى
…
فذاك والكلب على حد سوا
والدرج يلفى بالغشاء ملصقاً
…
والسرج لا يلزق إلا بالغرا
والذقن شعر في الوجوه نابت
…
وإنما الاست التي تحت الخصا
فاستمعوها فهي أولى لكم
…
من زخرف القول ومن طول المرا يقول في آخرها مشيراً إلى ابن دريد:
فتلك كالدر يضيء لونها
…
وهذه في وزنها مثل الحذا ومن شعره يمدح فخر الملك من قصيدة:
كيف تلقى بؤساً ودولة فخر ال
…
ملك فينا نعم بالإنعام (3)
هكذا (4) ما بقي الجديدان تبقى
…
للتهاني مملكاً ألف عام
كل يوم لنا بنعماك عيد
…
لا خلت منه سائر الأيام
فله الأنعم الجسام اللواتي
…
هن مثل الحياة في الأجسام
لم يزل يطلب المحامد والعل
…
ياء بين السيوف والأقلام
فلقد نال بالعزائم مجداً
…
لم ينل مثله بحد الحسام
أدرك المجد قاعداً وسواه
…
عاجز أن يناله من قيام
(1) الوافي: تعجر.
(2)
المطبوعة: ذاك الدوا.
(3)
كان البيت مضطرباً في المطبوعة فصوبته كما جاء في الوافي.
(4)
المطبوعة: هذه.