الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
386 -
(1)
"
النقاش البغدادي
"
عيسى بن هبة الله بن عيسى، أبو عبد الله البغدادي النقاش؛ كان ظريفاً صاحب نوادر خفيف الروح، له شعر، روى عنه التاج الكندي كتاب " الكامل " للمبرد؛ وتوفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
ومن شعره رحمه الله تعالى:
إذا وجد الشيخ في نفسه
…
نشاطاً فذلك موت خفي
ألست ترى أن ضوء السراج
…
له لهب قبل أن ينطفي ومنه:
رزقت يساراً فوافيت من
…
قدرت به حين لم يرزق
وأملقت من بعد فاعتذرت
…
إليه اعتذار أخ مملق
فإن كان يشكر فيما مضى
…
يداً لي يعذر فيما بقي وقال أيضاً:
كيف السلو وقد تمل
…
ك مهجتي من غير أمري
قمر تراه إذا استسر
…
كمثل (2) أربعة وعشر
يرنو بنجلاوين يس
…
قم من يشا بهما (3) ويبري
وإذا تبسم في دجى
…
ليل شهدت له بفجر
ولذاك تظلمه إذا
…
شبهت ريقته بخمر
(1) الزركشي: 244.
(2)
في المطبوعة: لمثل، وأثبت ما عند الزركشي.
(3)
في المطبوعة: يشابه، وهو خطأ واضح؛ وفي الزركشي من يشا (ء) بها.
ولورد وجنته وحس؟
…
ن عذاره قد قام عذري وكان نقاشاً للحلي ثم صار بزازاً، وكان يمتنع من الرواية ويقول: ما أنا أهل ذلك.
قال ابن شجاع: لقيته امرأة يوماً فقالت له: يا سيدي، النظر منا بقيراط ونصف، كم لي بقيراط وحبة؟ فحل منديلاً كان بيده وأعطاها قطعة، وقال: مري إيش أعطوك فقد أنصفوك.
وقال: كان في دربنا شخص أبغضه لا لسبب، فاتفق أني خرجت يوم عيد وعلي ثياب العيد، فلقيني شخص في الظلمة وفي يده دستيجة ملأى شيرجاً، فصدمني بها فانكسرت على ثيابي وصيرني شهرة، قال: فأمسكته وأخرجته إلى الضوء، فلما رأيته قلت: هو ذا أنت؟ لهذا كنت أبغضك، مر، الله معك.