الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال (1) :
قم يا غلام ودع مقالة من نصح
…
فالديك قد صدع الدجى لما صدح
خفيت (2) تباشير الصباح فسقني
…
ما طل في الظلماء من قدح القدح
صهباء ما لمعت بكف مديرها
…
لمقطب إلا تهلل وانشرح
هي صفوة الكرم " الكريم "(3) فما سرت
…
سراؤها في باخل إلا سمح
من كف فتان القوام بوجهه
…
عذر لمن خلع العذار أو اطرح (4)
ولي بشعر كالظلام إذا دجا
…
وأتى بوجهه كالصباح إذا وضح
يهتز كالغصن الرطيب على النقا
…
ذا خف في طي الوشاح قد اتضح (5)
النرجس الغض استحى من طرفه
…
وبخده زهر الأقاح قد اتضح
فكأنه متبسم بعقوده
…
أو بالثنايا قد تقلد واتشح وديوان شعره كله من هذا الأسلوب، وهو موجود في أيدي الناس سامحه الله تعالى.
352 -
(6)
علاء الدين الباجي
علي بن محمد بن خطاب، الشيخ علاء الدين الباجي المغربي الأصولي
(1) الديوان: 208.
(2)
ر: حفت، وفي المطبوعة: لاحت؛ وأثبت ما في الديوان.
(3)
سقطت من ر.
(4)
الديوان: أو اتفضح.
(5)
ر: اتقح.
(6)
البدر السافر: 24 والدرر الكامنة 3: 176 وطبقات السبكي 6: 227 والشذرات 6: 34 وحسن المحاضرة 1: 544 والأسنوي 1: 286؛ والترجمة في ر.
المصري؛ ولد سنة إحدى وثلاثين وستمائة، وتوفي سنة أربع عشرة وسبعمائة؛ ختصر كتاب " المحرر " و " علوم الحديث " و " المحصول " في أصول الفقه و " الأربعين ".
وكان عمدة في الفتوى، وتخرج به الأصحاب، وممن أخذ عنه العلامتان قاضي القضاة تقي الدين السبكي وأثير الدين أبو حيان، وكان ديناً صيناً وقوراً، ومن شعره:
رثى لي عذلي (1) إذ عاينوني
…
وسحب مدامعي مثل العيون
وراموا كحل عيني قلت كفوا
…
فأصل بليتي كحل العيون وقال ذوبيت:
بلبل والهزار والشحرور
…
يسبي طرباً قلب الجشي المغرور
فانهض عجلاً وانهب من اللذة ما
…
جادت كرماً به يد المقدور 353 (2)
أبو سعد ابن خلف
علي بن محمد بن خلف، أبو سعد الكاتب النيرماني - ونيرمان قرية من قرى الجبل بالقرب من همذان -؛ كان من جلة الكتاب الفضلاء، والرؤساء النبلاء، وكان يخدم في ديوان بني بويه ببغداد، وصنف لبهاء الدولة " المنثور البهائي " في مجلدة، وهو نثر كتاب " الحماسة "؛ وتوفي
(1) البدر: عودي.
(2)
الزركشي: 223 (وهو ينقل أيضاً عن ابن النجار في الذيل) واليتيمة 3: 224 والتتمة 1: 126 ومعجم البلدان (نيرمان) وورد فيه ((أبو سعيد محمد بن علي بن خلف)) ؛ والترجمة في ر.
سنة أربع عشرة وأربعمائة.
ومن شعره القصيدة المشهورة وهي:
خليلي في بغداد هل أنتما ليا
…
على العهد مثلي أم غدا العهد باليا
وهل ذرفت يوم النوى مقلتاكما
…
علي كما أمسي وأصبح باكيا
وهل أنا مذكور بخير لديكما
…
إذا ما جرى ذكر لمن كان نائيا
وهل فيكما من إن تنزل منزلاً
…
أنيقاً وبستاناً من النور حاليا
أجد له طيب المكان وحسنه
…
منى يتمناها فكنت الأمانيا (1)
كتاب عن شوق شديد إليكما
…
كأن على الأحشاء منه مكاويا
وعن أدمع منهلة، فتأملا
…
كتابي تبن آثارها في كتابيا
ولا تيأسا أن يجمع الله بيننا
…
كأحسن ما كنا عليه تصافيا
" فقد يجمع الله الشتيتين بعد ما
…
يظنان كل الظن أن لا تلاقيا " (2)
ولما تفرقنا تطيرت أن أرى
…
مكانك مني لا خلا منك خاليا
فضمنته ورداً كرياك ريحه
…
يذكرني منك الذي لست ناسيا
ولا تطلبا صوني إذا ما تغنتا
…
تسر وفوز جادتا لي الأغانيا
" وخبرتماني أن تيماء منزل
…
لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا "
" فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت
…
فما للنوى ترمي بليلى المراميا " (3)
فدى لك يا بغداد كل مدينة
…
من الأرض حتى خطتي ودياريا
فقد سرت في شرق البلاد وغربها
…
وطوفت خيلي بينها وركابيا
فلم أر فيها مثل بغداد منزلاً
…
ولم أر فيها مثل دجلة واديا
(1) البيت والذي قبله من قول الشاعر:
(2)
للمجنون، ديوانه:293.
(3)
البيت والذي قبله للمجنون، ديوانه: 293، 300.