الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سكت إذ سبني من لا خلاق له
…
فقيل لي خفت منه إنه لسن
فقلت: والله ما عياً سكت ولا
…
ذا النحس خصمي ولكن خصمي الزمن وأنشدته قول ابن الخيمي:
أأبناء هذا الجبل طراً أكلكم
…
يعوق وما فيكم يغوث ولا ود
لقد طال تردادي إليكم فلم أجد
…
سوى رب شأن منكم شانه الرد فأنشدني لنفسه:
لأصنام الزمان عبدت دهراً
…
وقد أسلمت واتسع المضيق
فما فيهم يغوث أقول هذا
…
ولكن كل من فيهم يعوق 382 (1)
ملك بطليوس
عمر بن المظفر بن الأفطس ملك بطليوس؛ هو المتوكل، من قبيلة من البربر يعرفون بمكناسة، ورث الملك ببطليوس من أبيه، وأبوه هو الذي كان يحارب المعتضد بن عباد، وكان المتوكل ببطليوس كالمعتمد بإشبيلية، آل أمره إلى أن حصره الملثمون، وحصل في أيديهم فقتلوه صبراً وقتلوا ولديه (2) قبله وهو ينظر إليهما، وفيه قال ابن عبدون قصيدته المشهورة التي أولها:
الدهر يفجع بعد العين بالأثر
…
(1) المعجب: 127 وأعمال الأعلام: 185 والقلائد: 36 والمغرب 1: 364 والذخيرة (القسم الثاني) والحلة السيراء 2: 96؛ والمظفر لقب لا اسم، واسمه محمد بن عبد الله؛ وورد بعض هذه الترجمة في ر.
(2)
ر: ولداه.
ومن شعره ما خطب به وزيره أبا غانم (1) :
انهض أبا غانم إلينا
…
واسقط سقوط الندى علينا
فنحن عقد من غير وسطى
…
ما لم تكن حاضراً (2) لدينا وقال، وقد ذكر في مجلس أخيه المنصور بسوء:
وما بالهم لا أنعم الله بالهم
…
ينوطون بي ذماً وقد علموا فضلي
يسيئون (3) لي في القول جهلاً وضلة
…
وإني لأرجو أن يسوءهم فعلي
وكيف وراحي درس كل فضيلة (4)
…
وورد التقى شمي وحرب العدا نقلي
فإن كان حقاً ما أذاعوا فلا مشت (5)
…
إلى غاية العلياء من بعدها رجلي
ولم ألق أضيافي بوجه طلاقة
…
ولم أسخ للعافين (6) في الزمن المحل
ولي خلق في السخط كالشوك (7) طعمه
…
وعند الرضى أحلى جنى من جنى النحل
فيا أيها الساقي أخاه على النوى
…
كؤوس القلى جهلاً رويدك بالعل
لتطفئ ناراً أضرمت في نفوسنا
…
فمثلي لا يقلى ومثلك لا يقلي
وقد كنت تشكيني إذا جئت شاكياً
…
فقل لي لمن أشكو صنيعك بي قل لي
فبادر إلى الأولى وإلا فإنني
…
سأشكوك يوم الحشر للحكم العدل
(1) في الحلة: أبو طالب ابن غانم، وهو يخاطبه بقوله ((انهض أبا طالب)) .
(2)
ر: حاضر.
(3)
في المطبوعة: يسوؤن، والتصويب عن الحلة والقلائد.
(4)
الحلة والقلائد: غريبة.
(5)
الحلة: خطت.
(6)
الحلة والقلائد: ولم أمنح العافين.
(7)
الحلة والقلائد: كالشري؛ وهي أجود.