الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أرسلتها تقتضيني ما وعدت به
…
والحر حاشاه من إخلاف موعده
وما نسيت ولكن عاقني ورق
…
يجيد خطي فآتيه بأجوده
وسوف أسرع فيه الآن مجتهداً
…
حتى يوافيك بدراً في مجلده
بأحرف حسنت كالوجه دار به
…
مثل الحواشي عذار (1) في مورده وكتب إلى ولده قاضي القضاة مجد الدين:
هذا كتابي إلى من غاب عن نظري
…
وشخصه في سواد القلب والبصر
ولا يمن بطيف منه يطرقني
…
عند المنام ويأتيني على قدر
ولا كتاب له يأتي فأسمع من
…
أنبائه عنه فيه أطيب الخبر
حتى الشمال التي تسري على حلب
…
ضنت علي فلم تخطر ولم تسر
أخصه بتحياتي وأخبره
…
أني سئمت من الترحال والسفر
أبيت أرعى نجوم الليل مكتئباً
…
مفكراً في الذي ألقى إلى السحر
وليس لي أرب في غير رؤيته
…
وذاك عندي أقصى السول والوطر 373 (2)
رشيد الدين الفارقي
عمر بن إسماعيل بن مسعود بن سعد بن سعيد بن أبي الكاتب، الأديب العلامة رشيد الدين أبو حفص الربعي الفارقي الشافعي، ولد سنة ثمان وتسعين " وخمسمائة " وتوفي سنة تسع (3) وثمانين وستمائة.
(1) ر والزركشي: عذاراً.
(2)
الزركشي: 238 وبغية الوعاة: 360 وفيه نقل عن الذهبي؛ وذكر أن وفاته كانت سنة 689 وكذلك هو في عبر الذهبي 5: 363 والشذرات 5: 409 والأسنوي 2: 286 والدارس 1: 351؛ ووردت الترجمة في ر.
(3)
في ر والمطبوعة: سبع، وصوبناه اعتمادا على المصادر.
سمع من الزبيدي وابن باقا وغيرهما (1) ، وبرع في النظم، وكتب في ديوان الإنشاء، وله يد طولى في التفسير والبديع واللغة، وانتهت إليه رياسة الأدب، وأفتى وناظر، ودرس بالظاهرية وانقطع بها، وله في النحو مقدمتان كبرى وصغرى، وكان حلو المناظرة مليح النادرة يشارك في الأصول والطب وغير ذلك، ودرس بالناصرية مدة قبل الظاهرية. روى عن الدمياطي وابن دبوقا والمزي والبرزالي وآخرون، وكتب المنسوب، وانتفع به جماعة، وخنق في بيته بالظاهرية وأخذ ذهبه، وشنق الذي خنقه على باب الظاهرية، ودرس بالظاهرية بعده علاء الدين ابن بنت الأعز.
من شعره ما كتبه إلى جمال الدين علي بن جرير إلى قرية القاسمية على يد راجل اسمه علي أيضاً:
حسدت علياً على كونه
…
توجه دوني إلى القاسميه
وما بي شوق إلى قرية (2)
…
ولكن مرادي ألقى سميه وكتب إلى شيخ الشيوخ عماد الدين ابن حمويه:
من غرس نعمته وناظم مدحه
…
بين الورى وسميه ووليه
يشكو ظماه إلى السحاب لعله
…
يرويه من وسميه ووليه وقال:
خوذ تجمع فيها كل مفترق
…
من المعاني التي تستغرق الكلما
عطت غزالاً سطت ليثاً خطت غصناً
…
فاحت عبيراً رنت نبلاً بدت صنما وقال وكتب بها إلى الوزير ابن جرير وقد سوغه سكنى المنيبع بدمشق:
فديت بناناً أراني الندى
…
عياناً وكان الندى يسمع
وكفاً حكى البحر جوداً ومن
…
أنامله صح لي المنبع
(1) ر: وغيرهم.
(2)
الشذرات: قربه.