الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من شعره، وقيل هي لابن خلكان (1) :
ألا يا سائراً في قفر عمر (2)
…
يقاسي في السرى (3) حزناً وسهلا
بلغت نقا المشيب وجزت عنه
…
وما بعد النقا إلا المصلى وله:
عزمت على تزويج بكر مدامة
…
بماء قراح والليالي تساعد
فأمهرتها در الحباب وإنه
…
إذا جليت ليلاً عليها قلائد
وجاءت رياحين البساتين عرفت
…
فطابت بذاك النفس واللوز عاقد
وكان حضور النبق فألاً مهنئاً
…
لنا بالبقا في العقد والورد شاهد 378 (4)
مجير الدين ابن اللمطي
عمر بن عيسى بن نصر بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن حسن بن حسين التيمي، مجير الدين ابن اللمطي؛ قال العلامة أثير الدين أبو حيان: رأيته بقوص وكتبت عنه شيئاً من شعره، قدم علينا " مصر "(5) وسكنها أيام القاضي تقي الدين ابن دقيق العيد، واشتغل عنده أوقات، وكان قد نظر في العربية، وأنشدني لنفسه بمدرسة الأفرم سنة ثمانين وستمائة (6) :
(1) ورد البيتان منسوبين لابن خلكان في ترجمته، وعند الزركشي:54.
(2)
الدرر: بطن قفر.
(3)
الدرر: ليقطع في الفلا.
(4)
الطالع السعيد: 448 والزركشي: 239،وأطال الأدفوي في رفع نسبته؛ وهذه الترجمة في ر.
(5)
زيادة ضرورية من الزركشي.
(6)
أورد الأدفوي أبياتاً كثيرة منها (انظر الصفحة: 453) .
أبى الدمع إلا أن يفيض وأن يجري
…
على ما مضى من مدة النأي من عمري
وما لي إن كفكفت ماء محاجري
…
وقد بعدت دار الأحبة من عذر
أما إنه لولا اشتياقي لذكراهم
…
ولا شوق إلا ما يهيج بالذكر
لما شاقني نظم القريض ولا صبا
…
فؤادي على البلوى إلى عمل الشعر
وكان لمثلي عن أفانين منطقي
…
هنالك ما يلهي عن النظم والنثر وأنشدني أيضاً:
جفن قريح بالبكاء موكل
…
فعلت به العبرات ما لا يفعل
وجوانح مني على شحط النوى
…
أضحت تمزق في الهوى وتوصل
عجباً لحكم الحب في، فليته
…
يوماً يجور به ويوماً يعدل
إني وإن أمسى يحملني الهوى
…
من ثقله في الحب ما لا يحمل
فلقد حلت منه مرارات الجوى
…
عندي وخف لدي ما يستثقل
لا يطمع اللوام في ترك الهوى
…
إن كثروا من لومهم أو قللوا
لهفي على زمني بمنعرج اللوى
…
والشمل مجتمع وجدي مقبل
ما كان أهنا العيش فيه فليته
…
لو دام منه ريثما أتأمل وقال:
وزهدني في الخل أن وداده
…
لرهبة جاه أو لرغبة مال
فأصبحت لا أرتاح منه لرؤية
…
ولا أرتجي نفعاً لديه بحال ولما توفي قاضي القضاة ابن دقيق العيد ترك ما ولاه من نظر رباع الأيتام وتوجه إلى قوص، وأقام بها إلى أن توفي سنة إحدى وعشرين وسبعمائة وله من العمر ثلاث وثمانون سنة.
وله شعر جيد، وكان صحيح الود حافظ العهد حسن الصحبة، رحمه الله.