الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره
1 -
ميزانية العراق عن سنة 1927
كانت تخمينات الميزانية في السنوات الأربع الماضية وما صدق منها على الوجه الأتي:
السنةكانت فأنقلب الزيادة
1923448514 26
1924509527 26
1925533576 40
192670، 41350، 419 ل 9 أشهر50، 61
أما تخمينات هذه السنة من جهة النفقات فهي كما ترى:
28، 570. 785 ويظن أن الدخل يكون 57. 088. 000 فيفضل 9472 وهو مبلغ تافه ولهذا قام النائب يوسف غنيمة مقرر اللجنة فقال: هذه الفضلة مبلغ زهيد لا يعتد به فيخشى من العجز العظيم ولا سيما لأن بعض الدخل (الإيرادات أو المدخولات) غير مؤكد من ذلك ال 18 لكا التي تدفعها الحكومة البريطانية وال 420 ألف ربية التي هي بعنوان (الفائدة) دع عنك النفقات التي تتطلبها وزارة الري والزراعة الجديدة وهي أمامنا وكذلك نفقات المنشآت التي يفرضها قانون ضريبة الدخل. والمبالغ المضافة لإيفاء الديون وتوسيع التمثيل الخارجي إلى غيرها مما يتطلب نفقات جديدة لم تبين في الميزانية الحاضرة تلك الميزانية التي ليس فيها من (الفضلة) بازائها سوى 9472 ربية.
2 -
نتيجة محاربة الجراد
بذلت حكومتنا كل ما في طاقتها لإتلاف الجراد قبل بلوغ أشده وهجومه على مزروعاتنا. فكانت النتيجة حسنة في ألوية الموصل وأربيل وسليمانية وكركوك وبغداد وديالى والكوت والدليم لكن في الوقت عينه أصيبت الماشية بأضرار لسوء استعمال الأطعمة المسمومة فقد مات منها بعض الخيل والسالمة لأن تلك المواد المقشوبة (المخلوطة بالسم) وضعت أكواماً بدلاً من أن تبذر على الأرض بذراً. بل سم بعض الزراع لأنهم سرقوا شيئاً من علب
الدبس المسموم
لفقرهم وعوزهم فأكلوا منه خلسة ولما ظهرت فيهم أعراض السم نقلوا إلى المستشفيات فعولجوا فتعافوا.
3 -
افتتاح مصفى الوند
مصفى الوند هو مصفى نفظ قائم على ضفة نهر الوند الجنوبية في الأراضي (المحولة) على بعد أربعة أميال من خانقين وكانت شركة النفط الإنكليزية الفارسية قد باشرت إنشاءه منذ سنة 1926 وكانت في سنة 1904 قد بدأت بالبحث والتنقيب من غير أن تبدي عملاً خطيراً. وقد تم بناء هذا المصفى وتجهيزه بجميع الآلات والأدوات اللازمة وأنشأت في محطة خانقين معامل ومستودعات عظيمة لنقل النتاج السائل المصفى.
وتاريخ أول حفر في تلك الأنحاء كان في شهر شباط من سنة 1904 وفي تموز حفر إلى عمق 1720 قدماً واستأنف العمل في شباط 1921 حتى حفر إلى عمق 2477 قدماً في البئر المرقومة بعدد 6 وتمكن الرجال من إجراء النفط من هذه البئر إلى مركز التصفية.
وفي مساء الأحد 1 أيار سار قطار من بغداد إلى المصفى وفيه أكثر من مائة راكب من المدعويين بينهم الوزير والعين والنائب والمستشار والقنصل ورئيس الدائرة والصحفي والتاجر والسري والوجيه. وفي نهار الاثنين كان الافتتاح بحضور ملكنا المحبوب.
4 -
جلاء الجنود الإنكليزية من العراق
غادرت الجنود الإنكليزية العراق في الثلث الأول من آذار بعد احتلال دام عشر سنوات ولم يبق سوى سرية من الجنود الهندية وقوى الطيران.
5 -
سجل على العراق أن لا ينهض
نسف المحفى
كانت الحكومة العراقية أرصدت في السنة الماضية عشرة آلاف ربية لإنعاش العلم في هذه الأديار، فأنشئ محفى يقوم أعضاؤه بوضع مصطلحات جديدة لما أحدث من الأمور والأدوات وحاجات العصر، فدأب أولئك النفر أحسن دأب، إلَاّ أنه نهض في الوقت عينه بعض الحساد وأخذوا يعملون في تحليل عراه فأدعى بعضهم أن الأعضاء غير أكفاء وذهب آخرون إلى نفض حجارته لأنهم لم ينتخبوا اركناً له، ومضى نفر منه راكباً رأسه ليهدم ما
بناه غيره لأنه لم يكن هو الباني. وما زال هؤلاء جميعا من وزير المعارف يقتلون في الذروة والغارب حتى أصدر وزيرها السيد
عبد المهدي رسالة إلى كل عضو من الأعضاء ملتمساً منه أن يعمل للوطن والعلم بغير أجرة، مع أن تلك الأجرة لم تكن إلَاّ خمس عشرة ربية على كل جلسة وهي نفقة تصرف على شراء بعض الحاجيات لمن يكون عضواً في مثل هذه المجالس. فأنت ترى أن غاية تلك الرسالة كانت حمل أولئك العاملين على الاستعفاء بأصول لا يأباها الأدب. فخنق ذلك المحفى وهو بعد في القمط.
فتذكرنا أن هذه البلاد لا تنهض طالما ينقسم أبناؤها إلى قسمين: طائفة تبني وطائفة تهدم، وهكذا ذهبت ضياعأً العشرة آلاف ربية لأن ليس هناك من يفكر ولا من يناقش الحساب!
6 -
إخفاق مشروع نهر الحيرة
كان يصل الحيرة بالنجف وبكسكر نهر عرف بنهر الحيرة. وكان السدير ما بين نهر الحيرة إلى النجف كما صرح بكل ذلك ابن الفقيه الهمذاني في كتابه (البلدان) ص187 وكان عبد المحسن شلاش في عهد الوزارة العسكرية قد توفق فجمع ثلاثة الكاك ربية لإحياء ذلك النهر الذي سماه عبد المحسن شلاش (ترعة السدير للخورنق أو ترعة سعد ابن أبي وقاص (؟ كذا. ولم نجد لهذه الأسماء ذكراً في التاريخ مع أن هذا النهر كان قبل فاتح المدائن بقرون) إلَاّ أن الوزارة الحالية أحبطت تحقيق ذلك المشروع لأسباب لم يبح بها وزير المالية حالاً يس الهاشمي. فبقي أهل النجف يتضورون عطشاً لأن ماء نهر بني حسن (وطوله الحالي 36 كيلومتر) لا يكفيهم.
7 -
الفيصلية بدل السوارية
أبدلت الحكومة أسم (السوارية)(راجع ل. ع 4: 49 و 338 و458 و459) التابعة لأبي صخير باسم (الفيصلية)
8 -
فتح نهر العمية
فتح صدر (العمية) وهو من جداول نهيرات المحاويل.
9 -
الدول المعترفة بالعراق دولة
هي هذه مرتبة على حروف المعجم: ألمانية وإيطالية وتركية والسويد (أو أسوج) وفرنسة
ونروج واليونان.
10 -
اجتماع لجنة الحدود العتيدة للمرة الثانية
بدأ عقد الاجتماع في الجزيرة (جزيرة ابن عمر) في الساعة 10 قبل الظهر نهار الأربعاء 20 نيسان من هذه السنة 1927 وطالت المذاكرات ثلاثة
أيام ورجع المندوبون العراقيون إلى الموصل في 26 نيسان وكانوا قد غادروا الحدباء في 18 منه ووصلوا الجزيرة في اليوم الثاني وقد رحب بهم الجيران الأتراك أحسن ترحيب ذهاباً وإياباً بصورة رسمية ملكية وعسكرية.
11 -
إطالة مدة دأب مجلس النواب
بعد أن تمت مدة عمل مجلس النواب القانوني، أفتتح نهار الثلاثاء 3 أيار افتتاحاً جديداً ليعقد اجتماعات غير مألوفة تدوم أسبوعين تبسط فيها مناقشة الميزانية وما يقوم عليها.
12 -
الربى في العراق وضرورة إنشاء مصرف زراعي
ذكر حمدي الباجه جي في مجلس النواب: (أن الزراع العراقي يستقرض بالربى على حساب 30 أو 40 أو 50 أو مائة في المائة وإذا قلت أيضاً ألفاً في المائة فصدقوني، صدقوني!) آمين.
13 -
مصير المدرسة الزراعية في بغداد
كانت الحكومة العراقية خصصت للمدرسة 84. 490 ربية ولم يكن في المدرسة سوى 13 طالباً بينهم واحد فقط من الثانوية والبقية من مدرسة أدنى منها. وكان قد أعلن أن الدروس تكون بالعربية فانقلبت إنكليزية والكثيرون يجهلونها. ولم تعش المدرسة إلَاّ ثلاثة أشهر ليس إلَاّ من بعد فتحها. ثم أعلمت إدارتها التلاميذ البغداديين أن يغادروها وأما الستة الآخرون فينتظرون عودة افتتاحها. وكان يصرف على كل تلميذ 7. 600 ربية ما عدا ما هناك من نفقات الأبنية والأدوات والأثاث بحيث أن نفقة كل تلميذ كانت تبلغ عشرة آلاف ربية.
14 -
قدم الحضارة في العراق
عاد الأستاذ وولي إلى لندن بعد أن تولى الحفر في اور للسنة الخامسة فقال في حديث له: نعلم اليوم أن حضارة العراق كانت في درجة رفيعة حينما كان سكان مصر القدماء في حالة الهمجية.
15 -
سقوط برد في بغداد
كان أقل حرارة نهار الجمعة 1 نيسان 19 درجة بالمقياس المئوي. فأرتفع فجأة نهار السبت إلى 22 فدل هذا الصعود الفجائي في الصباح انحدار برد. ولقد أثبت الواقع ما نبأ به تغير الجو فسقط في مساء 2 نيسان عند نحو الساعة العاشرة برد ضخم بحجم بيضة الحمام. ونبهت جلبة تساقطه من كان نائماً وأزعج من كان ساهراً في المسارح والمراقص وبعد
ذلك سقطت الحرارة إلى مألوفها. وفي أيار عادت الحرارة إلى الارتفاع فجأة إلى 22 درجة وكانت النتيجة أن السماء فاجأتنا ببردها في نحو الساعة العاشرة ونصف مساء لكنه كان بحجم الحمص.
16 -
وفاة الكنتس سيدي أصفر
في الساعة السادسة بعد الظهر من يوم الثلاثاء 5 نيسان انتقلت إلى جوار ربها الكنتس سيد أصفر من ضعف قلبها واشتداد التهاب الشعبتين والربو عليها وكانت قد تعمدت في 15 أيار من سنة 1846 فيكون عمرها نحو 81 سنة قضتها في المبرات ومكارم الأخلاق. وكانت من أكبر المنشطين لنشر هذه المجلة منذ أول بروزها إلى عهدنا هذا وهي أول ابنة عراقية تهذبت على الأصول العصرية أي أنها تعلمت القراءة والكتابة واللغة الفرنسية في المدرسة ثم ذهبت إلى بيروت مدة تنيف على سنة لتكمل دروسها وتتقن أشغال الإبرة والصنائع المتعلقة بالإناث وسوف نأتي على ترجمتها في أحد أجزاء المجلة رحمها الله رحمة واسعة!
17 -
طرادة (سفينة صغيرة) تغرق في حمام علي
بينما كانت تسير طرادة في النهر اصطدمت بصخرة كانت هناك قرب حمام علي فدخل الماء من خرق كبير حدث فيها فغرقت في النهر والثلاثة الذين كانوا قد ركبوها وهم رجل وامرأة وابنتهما. وقد تمكن الناس من نشل المرأة أما الرجل وابنته فغرقا.
18 -
أمطار مضرة
وقعت أمطار قصيرة المدة شديدة الدفعة في شهري نيسان وأيار فأضرت بالنخل إذ كان وقت افترار ثغر طلعه ولا جرم أنه يسقط شيئاً من حمله في هذه السنة أو يسبب له بعض الأمراض وعساها أن لا تكون وخيمة العاقبة.
19 -
إلغاء مخصصات الدخن والقهوة
قرر مجلس وزرائنا إلغاء مخصصات الدخن (السكائر) والقهوة في جميع دواوين الحكومة ابتداء من أول السنة المالية الحالية بغية الاقتصاد.