الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد لغوية
حوائج جمع حاجة
قال الحريري في درة الغواص: ويقولون في جمع حاجة حوائج فيوهمون فيه كما وهو بعض المحدثين في قوله:
إذا ما دخلت الدار يوما ورفعت
…
ستورك لي فانظر بما أنا خارج
فسيان بيت العنكبوت وجوسق
…
رفيع إذا لم تقض فيه الحوائج اهـ
وقال أبن الجوزي في تقويم السان: حاجات وحاج جمع حاجة وحوائج غلطاه.
أقول: أن حاجة تجمع على حوائج ولكن على غير قياس. قال الجوهري
في الصباح: الحاجة معروفة والجمع حاج وحاجات وحوج وحوائج على غير قياس كأنهم جمعوا حائجة وكان الأصمعي ينكره ويقول هو مولد وإنما أنكره لخروجه عن القياس وإلا فهو كثير في الكلام العرب وينشد:
نهار المرء امثل حين يقضي
…
حوائجه من الليل الطويل. اه
وورد ذلك على لسان أئمة آل البيت عليهم السلام كما في الأحاديث المأثورة عنهم. منها: في حديث الأمام جعفر الصادق (ع): ثم أيت قبر النبي بعد ما تفرغ من حوائجك (رواه الكلينى في كتاب الكافي. وفي حديث الأمام جعفر الصادق أيضا: يقول الله تعالى أما يعلم عبدي أني أنا الله الذي أقضي الحوائج (رواه في الكافي أيضا). وفي الزيارة المعروفة بالجامعة المروية عن الأمام علي الهادي عليه السلام: ومقدمكم أمام طلبتي وحوائجي (رواها في من لا يحضره الفقية))
وغير ذلك من الأحاديث التي لا تعد ولا تحصى.
محمد مهدي العلوي
(لغة العرب) قال النحاة: جمعت حاجة على حوائج على غير قياس وعندنا انهم لم يستقروا جميع الألفاظ الواردة بصيغة فعلة مجموعة على فغائل، فإن ما جاء من هذا القبيل كثير. راجع ما كتبناه في هذه المجلة (4: 170 إلى 171).
تشرب من. . . وريا
قال أحد العلماء العلام المعاصرين في أحد مؤلفاته المطبوعة حديثا:
وكانت أنفسهم الشريفة متشربة من كأس التضحية وريانة من معين التفادي.
ولا يخفى أن المؤنث من ريان ريا (لا ريانة).
قال الجوهري في الصحاح: الريان ضد العطشان والمرأة ريا. ولم تبدل من الياء واو لأنها صفة وإنما يبدلون الياء في فعلى إذا كانت اسما والياء موضع اللام كقولك شروى هذا الثوب وإنما هي من شريت وتقوى وإنما هي من التقية وان كانت صفة تركوها على اصلها اهـ.
ثم ما معنى قوله: متشربة من كأس التضحية حينما يقابلها بقوله وريانة من معين التفادي. فلا جرم انه كان يريد أن يقول ومتشبعة من التضحية وريا من معين التفادي، ليكون التقابل معقولا.
محمد مهدي العلوي
تابعت أو بايعت
ورد في زيارة عاشوراء المروية عن الإمام محمد الباقر عليه السلام: اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين عليه السلام وشايعت وبايعت وتابعت على قتله.
وكلمة تابعت سمعناها من المشايخ والأساتذة بالباء الموحدة. غير أنني أظن أن هذه الكلمة مصحفة والأصل: تابعت بالياء المثناة؛ لأن التتابع: التهافت في الشر والتتابع: التهافت في الخير. ونقل ذلك عن جماعة من كبار اللغويين وقال أبو عبيدة (كما نقل عنه): لم نسمع التتابع في الشر وإنما سمعناه في الخير، وقال الحريري في درة الغواص: التتابع يكون في الصلاح والتتابع يختص بالمنكر
والشر كما جاء في الخبر: ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما تتابع الفراش في النار وكما روي انه لما شرب الخمر على عهد عمر جمع الصحابة وقال إني أرى الناس قد تتابعوا في شرب الخمر واستهانوا بحدها الخ. وفي الدعاء: (نعوذ بك أن تتابع بنا أهواؤنا دون الهدى الذي جاء من عندك).
وأول من نبه إلى تخطئة القراءة بالبا هو السيد الجليل والحبر النبيل السيد محمد باقر
الداماد فأنه قال في مبحث من المصحف من كتابه الرواشح السماوية بعد كلام له في هذا الشأن: وجماهير القاصرين من أصحاب العصر يصحفونها ويقولون: تابعت (بالتاء المثناة من فوق والباء الموحدة). لكن العلامة الحاج الميرزا أبا الفضل الطهراني خالف السيد الداماد وقال في ختام كلامه في هذا الباب ما تعربيه: نعم لو احتاط الإنسان وجمع بينهما على احتمال أن لفظ الرواية بالياء وعلى الأقل للخروج من خلاف هذا المحقق الذي يدعوه جماعة بأستاذ البشر وطائفة بالمعلم الثالث كان الأقرب للصواب والأوفق لطلب الثواب والله اعلم.
هذا وقد أحببت أن افهم رأيكم في هذه الكلمة.
محمد مهدي العلوي
(لغة العرب) أن كلام اللغويين صريح التتابع (بالمثناة التحتية) في الشر والتتابع (بالموحدة التحتية) في الخير. وهو عندنا مأخوذ من التيع وهو القيء وهو لا يمون ألا عن داء أو فساد في المعدة، فيكون التنايع التهافت في الشر واللجاج من باب المجاز وه ظاهر الصحة والاستعمال.
معنى تبرز
جاء في محيط المحيط: تبزر: تنسب إلى الابزاريين وهم جماعة من المحدثين. اهـ. قلنا: وهذا غير معروف. والمشهور على ما أورده الأزهري أن: (البزرى)(بالتحريك) لقلب لبني بكر بن كلاب. وتبزر الرجل: إذا انتمى إليهم. وقال القتال الكلابي:
إذا ما تجعفرتم علينا فأننا بنو البزري من عزة نتبزر اهـ نقلا عن اللسان: وفيه دليل على أننا نستطيع أن نشتق من الأعلام أفعالا مثلا تبلشف إلى غيرها.