الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المشارقة والانتقاد
27 -
أسامي مؤلفات ابن المعتز
-
في 14 ص بقطع الثمن لأغناطيوس كراتشوفسكي
أغناطيوس كراتشوفسكي من مستشرقي الروس؛ وله اطلاع واسع على لغتنا العربية وتاريخ السلف وكل ما يتعلق بمن نطقوا بالضاد؛ وله تأليف ومقالات مختلفة في الموضوع تشهد على ما له من طول الباع في ما ننسبه إليه؛ ومع اطلاعه على لساننا له وقوف عجيب على لغات أهل ديار الغرب. وقد وضع الآن باللغة الفرنسية مقالة بديعة تحوي أسماء المؤلفات التي تعزى إلى ابن المعتز (عبد الله) الخليفة العباسي عن يوم واحد.
الذين ذكروا تصانيف ذلك الخليفة اليومي هم كثيرون، إلا أن الذين عددوا طائفة منها يعدون على الأصابع ومع ذلك لم يوصلوا إلى المجموع الذي حققه صديقنا كراتشكوفسكي: فلقد وقف على دواوين عديدة من خطية ومطبوعة حتى جاء بذياك القدر ذاكرا اسم المصنف مع اسم الكتاب الذي وجده فيه معزوا إلى الخليفة المظلوم. ونحن نذكر هنا ما يعزى إلى ابن المعتز على الترتيب الذي نسقه صديقنا حتى إذا ظفر أحدنا بما يزيد هذه الأسماء تصنيفا واحدا ذكرناه بعد ذلك خدمة للأب: ودونك الآن عناوين تلك التأليف:
1 -
كتاب الآداب 2 - كتاب أرجوزة في ذم الصبوح 3 - كتاب أشعار الملوك 4 - كتاب البديع 5 - كتاب الجامع في الغناء 6 - كتاب الجوارح والصيد 7 - كتاب حلي الأخبار 8 - كتاب الزهر والرياض 9 - كتاب السرقات 10 - طبقات الشعراء 11 - مكاتبات الأخوان بالشعر 12 - كتاب إلى شرية 13 - كتاب إلى عريب.
28 -
كتاب الريح لابن خالويه
نشره أغناطيوس كراتشكوفسكي
قد جاء اسم (الكتاب) عند أقدمينا بمعنى (رسالة صغيرة) ومن الجملة هذا الكتاب فأنه عبارة عن أربع صفحات بحجم هذه المجلة. وقد عني صديقنا بنشره أحسن عناية. على أننا وجدنا
فيها بعض ألفاظ نشك في صحة ورودها في الأصل من ذلك في ص28 من الأصل: (كمثل ريح فيها صر أي البرد) ونحن نظن أن الأصل هو: (أي برد) بدون تعريف لأن المفسر يكون من جنس المفسر منه وفيها: (منقلبة من واو) ولعل الأصل عن واو. وفيها: (من لبس الشفوف) وضبط الشين والفاء بالضم والصواب بفتح الشين وضم الفاء لأنه مفرد هنا وليس جمعا. وما هذه إلا هفوات لا تعد ولعل الخطأ في كلامنا.
29 -
كتاب الحماسة لابن الشجري
عني بنسخه وتصحيحه وتحريره وتنقيحه فريتس كرنكو الألماني، طبع في مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية في حيدر أباد الدكن في سنة 1345 في 326 صفحة يقطع الثمن.
فريتس كرنكو من المستشرقين الألمان وقد عرفه الناطقون بالضاد بما نشره من مصنفات أدبائنا الأقدمين؛ وله ذوق طيب في اختيار ما يريد إحياءه من مدفوناتهم والآن أمامنا كتاب الحماسة لابن الشجري وهو من الآثار الجليلة: لأن مقام ابن الشجري رفيع جدا في اللغة والأدب والنحو وفي كل ما يتعلق بتراث الأجداد.
ولا ينكر أحد ما لهذه المجموعة الشعرية من المزايا إلا أننا كنا نود أن يعقد الناشر في آخرها مفتاحا للألفاظ المغلقة التي ورد شرحها في مطاوي الصفحات ولا سيما تلك المفردات التي شرحها المؤلف نفسه.
وكنا نود أيضا أن يكون للفصول حروف تمتاز عن حروف المتن لكيلا
تتعب العين في طلب تلك العناوين أو إن شئت فقل: لكي تستريح العين من النظر إلى حرف واحد لا يختلف البتة بعضه عن بعض في جميع الصفحات.
وفي الحواشي بعض الشروح أو الفوائد منها للمستشرق الألماني وقد رمز إليها بحرف (ك) ومنها لمصحح المطبعة وهو السيد زين العابدين الموسوي وقد رمز إليه بحرف (ح) وفي ص4 قد علق حضرة المصحح على هذا البيت:
أقادت بنو مروان قيسا دماؤنا
…
وفي الله إن لم ينصفوا حكم عادل
يقوله: كذا في الأصول. ولعله: ولله بلام التأكيد. آه قلنا: هذه الحاشية في غير محلها، وما أشار إليه المصحح لا يفيد المعنى الذي توخاه الشاعر.
وفي ص5 وحولي من نبي أسد والصواب من بني أسد بتقديم الباء على النون.
وفي ص6 تفادوا فقالوا يالعامر أصبحو. والصواب اصبحوا بألف بعد الواو. ومثل هذه الإغلاظ الزهيدة كثيرة وهي وإن كانت لا تشوه المعنى إلا أنها تمنع القارئ من أن يذهب سراعا في مطالعته.
وفي ص6:
صدمناهم حتى إذا الخيل عردت
…
فرارا منحناهم بصم القنا بخسا
قال المصحح في الحاشية: كذا في الأصول، ولعله نخسا بالنون اه. قلنا: والصواب بجسا بتقديم الباء الموحدة التحتية على الجيم ومعناه الشق والشتم.
وفي ص7 ذكر بيت لعامر بن الطفيل العامري وهو هذا:
وقد علم المزنوق أني أكره
…
على جمعهم كر المنيح المشهر
فقال المصحح يشرح المزنوق: صفة الفرس وهو المربوط بالزناق وهو رباط في جلد تحت الحنك الأسفل اه قلنا: نعم المزنوق بوجه الإجمال هذا معناه أما هنا فيراد به اسم فرس الشاعر، ولو فتح المصحح لسان العرب لوقع على هذا البيت نفسه ولرأى أن المزنوق هنا علم لفرسه.
ومما يؤلمنا في مطالعة هذا الديوان أننا نرى المصحح يخطئ كلما أراد أن يجلي معنى لفظة والمصحح ينتسب إلى أبناء عدنان: بينما نرى الأديب كرنكو يصيب في ما يعلق وهو غريب عن لغتنا. فعسى أن لا نكون في أخريات الأقوام في عقر دارنا؛ بل في لغتنا نفسها!
30 -
مختصر نهضة الحسين
تأليف خادم العلم والدين هبة الدين الحسني، طبع في مطبعة دار السلام في بغداد سنة 1345 هـ في 116 صفحة بقطع الثمن. .
السيد هبة الدين الشهرستاني أو هيبة الدين الحسني من علماء الدين المشهورين وهو إذا كتب في موضوع ألبسه حلته العصرية وشهاه للعامة والخاصة. وله عدة تآليف ومن جملة ما ظهر منها الآن (مختصر نهضة الحسين) الذي وصفه هو بنفسه قائلا بعد العنوان المذكور: (سلسلة حوادث تاريخية حول فاجعة الإمام سيدنا الحسين بن علي عليهما السلام مأخوذة من أوثق المصادر، وبطرز أخلاقي جديد يحلل ويعلل الوقائع على أسلوب فلسفي
فريد في بابه) وقد أقام لهذا البناء الفكري 45 بابا أدخل في كل باب لباب ما قيل في من الحوادث، فهو أحسن كتاب عربي قرأناه في هذا الموضوع.
على أننا كنا نود أن يكون فيه شيئان: الأول ما قاله المستشرقون أو المستعربون عن الحسين إذ كتبوا عنه شيئا كثيرا بعد أن درسوا مسألة الشيعة والسنة رجال القبيلين وما وشاه كل حزب لفريقه، وفي هذا التصنيف لا نرى أثرا لذلك وهو نقص ظاهر في مثل هذا العهد ولو كان السيد طلب إلى أحد تلاميذه أن يعرب له عن الإنكليزية ما جاء في هذا الصدد لأفادنا كثيرا.
2 -
كان يحسن بالمؤلف أن يذكر في ذيل الصفحة - ولو بعض الأحيان - اسم الكتاب الذي ينقل عنه ليطمئن بال القارئ في ما يطالعه.
والكتاب لا تخلو صفحة منه من التساهل في التعبير من ذلك ما جاء في ص3 غفلة أكثر الأجانب من تاريخ الحركة صوابه عن تاريخ، وفيها جمع النظريات النفسية مع النظرات صوابه إلى النظرات وفي ص5: فوقتا الخليل ونمرود وحينا محمد وأبو سفيان. ولو قال نمرود والخليل لكان أصح لأن نمرود أقدم زمنا من إبراهيم وفي حاشية تلك الصفحة: مهما ثارة النفوس والجيوش ضده. والأفصح عليه. وفيها: وأصبح أعور. . . وأصبح أعمى، ولو قال عور. . . وعمي. لكان أفصح وكثيرا ما جاءت الضاد في مكان الظاء كما في ص114: عشائرها الضاعنة عنها. . . وصحبه من حضيرة الحائر. والمشهور الظاعنة وحظيرة الحائر. وجاء في ص66: أن
كربلاء منحوتة من كلمة (كور بابل) العربية بمعنى مجموعة قرى بابلية. والذي نتذكره فيما قرأناه في بعض كتب الباحثين أن كربلاء منحوتة من كلمتين من (كرب) و (ال) أي حرم الله، أو مقدس الإله. وأما ما ذهب إليه حضرته فلا نخال أنه يسلم به من علماء اللغات القديمة.
وهذا كله لا ينقص شيئا من الكتاب فإن مواضيعه أخبارية يحتاج إلى الوقوف عليها كل محب لأنباء هذه الديار وأبنائها.
31 -
العصور القديمة
وهو تمهيد لدرس التاريخ القديم وأعمال الإنسان الأول، تأليف الدكتور جايمس هنري بواستد، أستاذ تاريخ المشرق ورئيس دائرة اللغات والعلوم الشرقية في جامعة شيكاغو
وعضو أكاديمية العلوم في برلين، نقله إلى العربية داود تربان أحد أساتذة جامعة بيروت الأميركية، طبع في المطبعة الأميركانية (؟) في بيروت سنة 1927 في 484 صفحة بقطع الثمن الكبير.
نحن العرب في حاجة إلى مصنفات صحيحة التأليف والتنسيق سهلة العبارة واضحة التبويب. والأسفار التي هذه صفاتها قليلة، بينما تراها متوفرة في سائر اللغات لا سيما في الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية.
و (العصور القديمة) هو أحد هذه التآليف النافعة للمدارس. بل لكل من يطالعها ونحن لم نجد مثله كتابا في لغتنا فهو جدير بأن يوضع في جميع الصفوف.
على أننا نستأذن المعرب في إبداء بعض الخواطر ونرجوه أن لا يحملها إلا محمل الإخلاص في إبراز مكنونات الصدور.
1 -
الكتاب يحتاج إلى فهرس للأعلام. نعم أن هذا التأليف وضع للمدارس وما كان لهذه الغاية. لا يعني بوضع تلك الفوائد في آخره - قلنا: هذا كان في العهد السابق، أما الآن فكتب التاريخ والبلدان التي تؤضع المدارس تزين بتلك الغرر لما يتركب عليها من الفوائد وسهولة المراجعة عند الحاجة.
2 -
تحتاج بعض الأعلام إلى تصحيح، ونحن نرى أن تروى الأعلام الشرقية كما ينطق بها الشرقيون، والأعلام الإفرنجية تروى على ما يتلفظ بها أصحابها.
فنقول: خليج فارس، لا خليج العجم (ص76 مرارا عديدة) وأهل ثغور فارس لا يقولون إلا ما أشرنا إليه، وكتب العرب لا تذكر إلا ما نوهنا له. أما كتب بيروت المطبوعة فتقول: خليج العجم وهي تسمية يستاء منها الإيرانيون إذ يكنون بالعجم ولهذه اللفظة معنيان: معنى تحقير مشهور عند عوام هذه البلاد ومعنى وجيه لا بأس به. إلا أن المتبادر إلى الذهن هو التحقير فضلا عن فساد التسمية.
وكل مرة جاء ذكر أقسام الأرض قال: قارة آسيا وقارة أوربا وقارة أفريقيا إلى غيرها، ونحن لا نرضى بذكر القارة فإنها كلمة محدثة تركية. أما العرب فكانت تذكر تلك الأقسام بقولها: آسية وأفريقية ليس إلا.
ويقول بحر قزبين وكتب المطبعة الأمريكية وما يدرس في جامعتها لا تذكر قزوين إلا
قزبين وهي تسمية لا يعرفها العرب ولا الفرس والمشهور بحر قزوين ومشاهير من القزوينيين كثار.
وذكر شمر (كزفر) مرة سومر (راجع الخريطة الملصقة بازاء ص81) ومرة سومير (حاشية ص81) ولعله ذكر لغات أخرى لم نعثر عليها، والصواب ما ذكرنا ولا نريد أن نتتبع كل هذه الأعلام الشرقية فإنها كثيرة وكلها على غير الوجه المألوف عندنا أو عند سلفنا الصالح.
وقال تراجان (ص428) مع أن الرجل روماني وحق اسمه أن يلفظ كما يلفظه الرومانيون أي ترايانس. لأن مجرد هذه الصيغة تطلعنا على أصله. نعم إن الفرنسيين خالفوا هذه القاعدة وفرنسوا أو إنكلزوا الإعلام لكن ذلك لا يهمنا. ومثل هذا أيضا كثير في كتابه. ولا نود أن نتأثره في كل ما أورده من هذا القبيل.
وجدنا بعض تعابير لا توافق اللغة الفصحى التي يتوخاها والمعرب معروف بل مشهور بها فقد قال مؤرخ أميركاني في (ص أ) في أميركي. ويحدوهم (فيها) في يحدو بهم. أسس الهيئة الاجتماعية (ص ب) في أسس المجتمع الإنساني أو البشري. وإمبراطورة (ص ب) في انبراطورية أو انبراطرة، والفرنساوي (ص ب) والعربية لا تجيزه بل تقول الفرنسي. وفيها: وللمحرر أمل كبير، في: ويأمل المحرر كل الأمل. وفيها: وإذا كان قد تسرب في أثناء ذلك شيء، والأوجه
أن يقال هنا: وإن كان. . . وكثيرا ما يستعمل المترجم تكرم (مرتين في ص ج) بمعنى أجاد أو أحسن. وفي هذه الصفحة: إن روح المؤلف الطيبة الغيورة والمشهور الطيبة الغيور.
وقد يحيد المعرب عن سواء السبيل في تعيين معاني الألفاظ فقد قال مثلا في ص81 وعليهم نقب (تنورات) من الصوف الخشن اه. وقد ضبط كلمة نقب بضم الأول والثاني. مع أن المعنى الذي يريده هو جمع نقبة كغرفة وأما النقب بضمتين فهو جمع النقاب وهو غير ما ذكر. وذكر في ص86 بجانب الشكل 49 ما هذا نصه: ترميم بيت من بيوت البابليين الأولين اه. مع أن المراد هنا إعادة بناء أو إعادة شكل بناء لا ترميم البناء. وذكر في ص14 حظار المنزل بمعنى الدابزين. مع أن الحظار هو الحائط وما يعمل للإبل من شجر ليقيها البرد والريح. وفي ص434 ذكر البرازيق بمعنى المماشي عن جانبي الشارع
مع أن البرازيق معروفة بمعنى الطرق المصطفة حول الطريق الأعظم، فأين هذا من ذاك؟
وقد استعمل دائما كلمة (تاريخ) بمعنى الإنكليزية أو وهذا وهم شائع في جميع الكتب وفي جميع المعاجم الإفرنجية العربية أو العربية الإفرنجية مع أن العرب استعملوا الأخبار بهذا المعنى وقالوا الأخباري بمعنى وأما التاريخ فلم يجيء عند فصحاء العرب إلا بمعنى
واستعمل جملا كنا نود أن يعدل عنها إلى غيرها أفصح منها، فقد قال مثلا في ص15 عن الحصان البري ولم يدر في خلدهم أن يربوه ويروضوه ليصير داجنا صالحا للخدمة. وعندنا لو قال: ويروضوه ليدجن ويصلح للخدمة لكان أمتن عبارة. وفي ص85 كانت بيوت السوميريين مبنية من الطوب المجفف بالشمس على آكام اصطناعية حول سور الهيكل. وعندنا لو قال: كانت بيوت الشمريين تبنى باللبن على آكام يتخذونها حول سور الهيكل. . . لكان أوجه وفي ص265: وعراكها مع بوسيديون. والمعروف أن وزن فاعل لا يقترن بمع. فيقال: وعراكها بوسيديون أو عراكها لبوسيديون.
والكتاب يبقى مع كل هذه الهنات وما يشبهها سفرا بديعا جديرا بالاقتناء والمطالعة وبأن يتخذ سميرا للطلبة بل مرشدا لهم لأن ما ألف في هذا الموضوع لا يقاربه صحة في العبارة ولا سيما لا يقاربه في التبويب وجمع حقائق الأخبار.
32 -
الزمان
جريدة يومية أدبية سياسية اجتماعية انتقادية تصدر في مساء الاثنين والجمعة من كل أسبوع مؤقتا، لصاحبها ورئيس تحريرها إبراهيم صالح شكر ومديرها المسؤول المحامي شاكر الغصبية، صدر العدد الأول منها نهار الاثنين في 11 محرم سنة 1346 الموافق 11 تموز 1927.
لا حاجة لنا إلى أن نعرف صديقنا (إبراهيم صالح شكر) فخلو اسمه من النعوت هو أحسن علم له؛ ولو قلنا أنه الكاتب البارع والنقاد الموجع. والوصاف البديع التصوير لما قلنا عنه شيئا، إذ شهرته بذلك لا تزيد القارئ علما أو خبرة، ولو وقف الغريب عن هذه الديار على مستهل كلامه في جريدته لعرف مزاياه وعجائبه وغرائبه فقد قال في أول السطور ما هذا حرفه بعنوان (مني والي) تصدر هذه الجريدة. وليست وجهتها خدمة (الوطن) أو (الأمة) أو (القضية) أو (الاستقلال) أو (العلم) أو (الفن)؛ وإنما وجهتها (خدمتي أنا)
فهذه الكلمات وحدها تدلك على ما امتاز به من الخلال كاتبنا البارع فعسى أن تطول حياة جريدته مدى حياته لينتفع بها القاصي والداني.
23 -
مختصر تاريخ الحرب
تطور فن الحرب - بحث مجمل في الحروب المشهورة، (وضع لتدريس الصف المتقدم في المدرسة العسكرية)، تأليف الزعيم طه الهاشمي، مدرس الجغرافية العسكرية وتاريخ الحروب في المدرسة العسكرية، طبع في مطبعة دار السلام في بغداد في 314 صفحة سنة 1927.
لم نجد إلى الآن بين الناشئة العراقية من ألف تأليف بهذا العدد وهو في غض الإهاب. فلصديقنا الزعيم 12 كتابا طبع منها تسعة وبقي منها ثلاثة وهي تسير سير أخوتها للظهور الواحد تلو الآخر. وأغلب ما صنفه هو في موضوع الحرب أو ما يتصل به.
وهذا الكتاب يحوي 17 شكلا و12 خريطة و16 مخططا وهو يبحث في تطور فن الحرب منذ أبعد زمن في القدم إلى يومنا هذا فهو لا يستغني عنه الأدباء
مهما كان تخصصهم، فكيف بمن وقفوا حياتهم على الدرس والمطالعة ولا سيما على تلقي فن الحرب ومكافحة العدو، على أننا نقول أكثر من هذا: إن أبناء العرب في مختلف البلدان هم في حاجة إلى مطالعته إذ يوقفهم على خفايا غامضة لا ينتبه إليها إلا من كان بعيد مدى البصر ودقيقة، وهي الصفة التي امتاز بها صديقنا المحبوب، وأننا لنعجب من شيء وهو أن التصاوير المختلفة كلفت صاحبها مبالغ زهيدة. فلا نفهم كيف يوافقه أن يجعل كتابه بقيمة بخسة هي أربع ربيات. فهل بعد هذا من لا يشتريه؟
34 -
المجلة العسكرية
مجلة فنية عسكرية تصدرها القيادة العامة (العراقية)، أربع مرات في السنة في 164 صفحة بقطع الثمن.
أهدانا حضرة الزعيم الكبير طه بك الهاشمي الجزء الثالث من السنة الرابعة من هذه المجلة الصادر في 1 تموز، فوجدناه قد تقدم تقدما محسوسا عن صنوه الأول الذي صدر في 1 كانون الثاني من سنة 1924 إذ قد وجدنا فيه 15 مقالة في أنواع فنون الحرب وكلها لأبناء
وطننا أو عربوها عن الإنكليزية وهذا الجزء مزدان بخرائط ورسوم تجلي النظريات المذكورة أحسن جلاء فتمنى لها الرقي الدائم والانتشار الذي يحق لها.
35 -
القربان
مجلة شهرية علمية أدبية أخلاقية تصدر في حلب، صاحبها ومحررها القس أغناطيوس سعد.
وصل إلينا الجزء الأول والثالث من السنة الثانية من هذه المجلة وفي كل جزء 40 صفحة بقطع مجلتنا هذه. والمقالات حسنة شائقة، على أننا كنا نود أن يتولى صاحبها تصحيح بعض عبارات الكتبة فقد جاء في ص10 (فأصبحت في العصر السادس للمسيح) وهو يريد القرن السادس أو المائة السادسة للمسيح والعصر لم يرد بالمعنى الذي يشير إليه، وكتبت كلمة بحرف بدل في الأول وهو خطأ، وفي تلك الصفحة (والتزود ببركة زعيمهم) والأحسن حذف الباء كما في لسان العرب إذ يقول: زودت فلانا الزاد تزويدا فتزوده تزودا -
وفيها: (وحملوا عنهم إلى بلادهم تماثيل العذراء من خشب الأرز كان النساك ينقشونها) والمراد هنا أنهم كانوا ينحتونها أو يحفرونها. وكنا نود أن تكون العبارة كسبيكة الذهب، إذ المشهور عن أدباء حلب حسن التأدية وحسن التعبير في مواضع الأدب.
كتاب إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب
تتمة
ص س
بحق يوم الذبح ذي الإشراق
…
وليلة الميلاد والتلاقي
والصواب بحق يوم الذبح وهو اسم لعيد ظهور المسيح للمجوس المعروف بالفرنسية باسم والدنح معروف عندنا إلى عهدنا هذا ولا يعرف اسما آخر لهذا العيد الجليل.
والذبح وردت مصحفه بهذا الوجه في جميع كتب المسلمين الذين ذكروا أعياد النصارى إن كانوا محدثين وإن كانوا أقدمين وليس لنا عيد يعرف باسم الذبح. وقوله وليلة الميلاد والتلاقي صوابه والسلاق بتشديد الياء وهو عيد الصعود ويعرف عند أجدادنا باسم السلاج والسملاج أيضا والسملاج كسجلاط.
3 وقربوا يوم الخميس الناسي والصواب التاسي وهو تخفيف التأسي مصدر تأسي ويراد به خميس الآلام وتقدير الكلام: وقربوا يوم الخميس خميس التأسي فحذفوا. ولهذا الخميس أسماء عديدة منها خميس الفصح كما يسميه العراقيون إلى عهدنا هذا. وخميس الحاش وهو اسمه عند نصارى الموصل والكلمة معناها خميس الآلام بالأرمية وخميس العدس عند المصريين النصارى وخميس الأسرار وخميس العهد وعند الإفرنج - وقد عرفه بعضهم بخميس الناسي اسم فاعل من نسي وذلك لما كان هذا اليوم يعرف بخميس العهد سموه بما يخالفه في المعنى كما قالوا: في الأعمى البصير وفي اللديغ سليما وسمو الأعوز: الكريم العين إلى غيرها لكن النصارى يقبحونه.
ص س
159 14 أربع مجلات، صوابها أربعة مجلدات
160 4 فكان تستفاد بركته، لعلها كانت تستفاد
162 6 المعافاة والأحسن كتابتها المعافى ليطرد هذا الباب وقد تكرر هذا الوهم
163 17 يوم الاثنين، صوابها الاثنين
166 11 سور القطا خف إلى اليمام. والصواب سور القطامي. لأن القطا لا يخف إلى اليمام بل القطامي ليصطاده ويأكله.
وعلمه ونزاهته وبذله. والصواب ونزاهته
175 1 الرعاية في تجويد القرآن. وفي الحاشية (لعله القراءة) قلنا لا يكون كذلك والصواب ما في المتن لأن القرآن يجود على ما هو مشهور
قاتل الصيد في الحرم خطأ. والصواب خطأ
12 محمد. صوابه محمد بالإهمال
10 لا رضاء نفسي ناكبة. والصواب لا رضاء نفس بغير الإضافة إلى ياء المتكلم.
هذا ما يكون. والمعنى يقتضي هذا ما لا يكون
الأسد الضارئ. والصواب الضاري
185 9 أصله من رأس العين. والفصحاء لا يجوزون رأس العين بالتعريف إلا في الشعر للضرورة أما في النثر فلا يجوزونه، على ما صرحوا به
11 وإنك دون كل الناس شخصه. وضبطت الكلمة الأخيرة بضم الصاد وإسكان الهاء على ما يقتضيه الإعراب، إلا أن الروي يوجب فتح الصاد وهو جائز في النثر لازدواج السجعة لا يجوز في الشعر
6 وعيش الفتى طعمان مر وعلقم. وفي الحاشية: لعله شهد. قلنا: وكلاهما غير صحيح والصواب مز بزاي في الآخر والمز والخمر اللذيذة الطعم.
ومالك غير تقوى الله زاده
…
إذا جعلت إلى اللهوات ترقى
ولعلها إلى الصلوات ترقى ليتسق المعنى
194 3 وذلك أهنى. والصواب أهنا بالقصر لأنه مخفف المهموز
12 التكملة فيهما يلحن فيها العامة، لعلها فيما يلحن فيه العامة
207 2 يهنونه صوابه يهنئونه
4 توفى يوم الثلاثاء، صوابه توفي بالياء المنقوطة وبصيغة ما لم يسم فاعله
210 12 والمرجوع إليها، والصواب إليه.
18 شعبة بن الحجاج: صوابها الحجاج
3 واستحالت ولا كفاح كفاها؛ والصواب ولا كفاها كفاح
1 هشام بن عسان، لعله هشام بن عمار إذ لم نجد ذكرا لابن عسان في كتب التابعين أو صغارهم
ضافت عليه الأبواب؛ صحيحها ضاقت
6 أضاعوك وأي فتى أضاعوا، والمشهور: أضاعوني. . .
قبح الله ما لا أدب له: لعلها من لا أدب له
12 هاك أدخلن ذاك ذاك وأعطني سلمي؛ وفي الأغاني: أدخلن ذا إذا محاسني التي أدل بها - والمشهور اللائى
8 غلائل برس. والصواب نرس بالنون لأن في العراق بلدتين يقرب اسم الواحدة من الأخرى الواحدة بالباء والثانية بالنون فأنتي اشتهرت بصنع الثياب الفاخرة والغلائل النفيسة هي نرس بالنون لأبرس بالباء
12 متضلعا بالعربية؛ لعلها متضلعا من العربية أو مضطلعا بالعربية
251 19 مات الزهيري؛ صوابه الزهري
255 19 أن رجلا اتصل عطلته، لعلها اتصلت عطلته
17 مؤودة: لعلها موؤودة (لثحمل على وزن مفعولة)
10 الأولى، لعلها الألى بلا واو
14 أبو الرحمن الطائي، لعلها أبو عبد الرحمن الطائي
4 جاؤا. لعلها جاءوا (لتحمل على وزن قالوا)
7 عن كل خمسة أوراق ولعلها خمس أوراق لأن أحدها ورقة الورقة
مؤنثة، وكذلك في ص278 س2 كل عشرة أوراق والأحسن عشر أوراق
1 المعافا بن عمران لعلها المعافى
4 نفسي بما أوتيت قد قنعت. . . والبيت مكسور، ولعلها نفسي بما قد أوتيت. . .
4 قال عند الكون في الجدث، والمشهور قال عند الموت
14 حذرا منه بأن لا يفطعا، والصوب لا يقطفا ليتفق مع مرهفا
4 كتاب المقصور والممدود. ولعلها والممدود
2 ممتعا بودودة. ولعل الصواب بوداده ليتفق مع (بفواده)
16 فقال ذلك أسوء، ولعلها أسوأ بهمزة على الألف حتى تتميز من الفعل ما ساء بسوء
وقال لا نساكنني وضبط النون الأولى بالضم والصواب لا تساكني بنون مشدودة مكسورة وبكسر الكاف التي قبلها
8 ممازق. لعلها مماذق
رهينن. لعلها رهينا
وفي هذا الجزء كما في سائر أجزاء هذا الكتاب أبيات في منتهى القذارة والنتانة والفحش وسوء الأخلاق ولو عرضت على إبليس لندى جبينه منها فكيف إذا طالعها أبناء هذا العصر. فكنا نود أن تنفي منه بلا رحمة ولا شفقة إذ ليس في فقدها خسارة. نعم بعض العلماء يريدون أن يطلوا على أخلاق العصور الخالية وما كان يقال فيها وينشد. فلهؤلاء الناس يفرد للكتاب صفحات ليطلعوا عليها. أما سواد الناس فليس لهم حاجة إلى هذه المخزيات المفسدات.
وما عدا ما أشرنا إليه من بعض الأمور التي نراها مساوئ. فالكتاب درة من أفخر الدرر ويحق لأبناء العصر أن يفتخروا بها وأن ينسجوا على منوالها.
فإن الناشر حفظه الله جعل للكتاب فهرسين: فهرسا لأسماء الرجال وفهرسا لأسماء الكتب، ثم علم كل ترجمة من تراجم العلماء والأدباء برقم يدل على ترتيب وروده في الكتاب، وقد زاده حسنا بما زينه من الحواشي النفسية وجعل أمام
كل خمسة سطر رقما وفي الصفحة الواحدة عشرون سطرا.
على أن هذا السفر لا يتم ويكون فذا إلا بتزيينه بفهرسين آخرين فهرس لإعلام المدن وفهرس آخر للألفاظ الواردة في هذا التصنيف وليس لها وجود في دواوين اللغة لأنها من المولد الذي نحتاج إليه في هذا العصر.
ويا ليت يتعلم السوريون والمصريون من أسلوب الإفرنج في طبع كتب أسلافهم على هذا النمط البديع أي أنهم يعلقون بعض الحواشي على كتب الأقدمين التي يتولون إبرازها إلى عالم النشور ويضعون لها عدة فهارس: فهرس لأعلام الرجال والنساء، وفهرس لإعلام المدن، وفهرس لأسماء المؤلفات الوارد ذكرها في مطاويها، وفهرس خاص بالألفاظ العربية المفسرة أو غير المفسرة فتفسر التي ترى في تلك الأسفار.
فإذا فعلنا ذلك خدمنا السلف والوطن وأنفسنا وروجنا بيع الكتاب لأن تلك الوسائل هي خير الأمور لنشر الكتاب والتطبيل بفوائده ومزاياه والتزمير بحسناته وتفوقه على أشباهه.
36 -
سلوقية وطيسفون
للدكتور مكسيمليان ستريك، طبع في لبسيك في 64 صفحة بقطع الثمن الصغير.
عرفنا هذا الأستاذ في ربيع هذه السنة إذ جاء إلى العراق وتجول في أنحائه للمرة الأولى، وفي أثناء إقامته بين ظهر أنينا رأيناه كأنه من أهل هذه الديار نفسها، إذ كان يتنقل من مكان إلى مكان بسهولة عظيمة عارف كل موطن حق المعرفة وما ذلك إلا لأنه كان قد أتقن البحث عن جميع هذه الربوع قبل أن يهبط إليها وقد وجدنا هذا التأليف من أحسن ما صنف في المدائن (سلوقية وطيسفون) إذ جمع فيه من بين أنباء اليونانيين والرومان والعرب
والفرس فجاء معينا يرده كل من يعطش إليه. ولأجرم أن الأستاذ لعلامة يزيده في بعض المواطن جلاء ووضوحا في الطبعة الثانية إذ تعهد بنفسه تلك الأصقاع. فهو إذن أحسن ذخر يذخره أبناؤنا لمعرفة البلاد التي هم فيها إذ نحن في حاجة ماسة إلى ما يكتب عن وطننا لنكون أدرى الناس بما في بيتنا. فعسى أن يلاقي نداؤنا صدى.