الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تاريخ وقائع الشهر في العراق والمجاورة
1 -
عودة مليكنا المحبوب
في الساعة الرابعة ظهر الخميس 15ك 1 سنة 1927 أطلقت المدافع إعلانا لعودة مليكنا المحبوب إلى عاصمته بعد أن غاب عنها أربعة أشهر قضاها في أوربة للدفاع عن حقوق الوطن ورقية. وقد جاءت الوفود من جميع ديار العراق وأقيمت في الجادة العظمى أقواس النصر البديعة التي لم يشاهد في سابق العهد.
2 -
عودة المعتمد السامي
عاد المعتمد السامي مع قريبته في 15ك 1 سنة 1927 في الساعة ال 5 بعد الظهر وقد اقبلا من حلب الشهباء راكبين طيارة.
3 -
لويس ماسنيون
زارنا في اليوم الثاني 14ك 1 العلامة المستشرق لويس ماسنيون قادما من باريس على طريق سورية ليشاهد ما استحدث من الإصلاحات بعد سنة 1908 وهي سنة خروجه من دار السلام في المرة الأخيرة.
4 -
الدكتور ارنست هرتسفلد
وزارنا في اليوم 13 من شهر ك1 سنة 1927 صديقنا الحميم الدكتور ارنست هرتسفلد قادما من ألمانية وذاهبا إلى طهران (إيران) وقد ركب طيارة من القاهرة إلى بغداد مع مسافرين آخرين إلى إيران في اليوم الثاني من زيارته إيانا.
5 -
وفاة الحاج عبد السلام
انتقل إلى دار البقاء الشيخ الجليل الحاج عبد السلام مساء الأحد 11ك1 سنة 1927 وهو في العقد الثاني من عمره وكان إمام الجامع شيخ سراج الدين وخطيبه ودفن في الغرفة الخاصة به من الجامع المذكور وقد خلف ابنين أديبين وهما الشيخ مصطفى أمام جامع العدلية الكبير والوجيه الملا إسماعيل احسن الله عزاءهما.
6 -
وفاة الأب لويس شيخو اليسوعي
انتقل هذا الأب العلامة إلى دار النعيم في 8ك1 سنة 1927 في بيروت وقد أبقى له من الآثار في لغتنا العربية ما
يخلد له الذكرى رحمه الله رحمة واسعة وكان عمره 69 سنة.
7 -
دماء نفسك في الديوانية
علي آل حسين الحمزة جان شهير في لواء الديوانية ومتهم بنفسك دماء عديدة. وكانت حكومة اللواء جادة في القبض عليه وتخليص العباد منه.
فخرج مأمور مركز شرطة مسلحة وذلك في صباح 23 تشرين الثاني من سنة 1927 طالبا الجاني فذهب المتعقبون له إلى عشيرته وهي (البو نائل) وتأثروا السفاح بجرأة وحزم حتى وجده في كوخه مع والدته.
فطلب إليه مأمور المركز أن يسلم نفسه للحكومة فكان جوابه إطلاق عيار نار أصاب شرطيا فأطلق حينئذ مأمور المركز عيارا من مسدسه فأخطاه وللحال صوب الجاني بندقيته إليه فخر مأمور المركز صريعا يتخبط في دمه.
فلما رأت والدة الجاني ذلك المصرع هلهلت (زغردت) متبعة في ذلك عادة عند الإعراب وهي أن النساء يهلهن ليثرن التحمس في صدور الرجال. فأطلق السفاح عيارا ثالثا أصاب به شرطيا آخر.
فلما رأت الشرطة هذه الحال هجمت عليه وأردته قتيلا وقتلت أيضاً والدته: ثم عنيت بدفن الموتى.
8 -
ابن الدويش وابن السعود
ابن الدويش هو القائد الوهابي الشهير وهو فيصل بن سلطان الدويش. زعيم قبيلة (مطير) القبيلة المعروفة التي يتفرع منها بطون (دويش) و (ميمون) و (بني عبد الله) وأبناؤها منبثون في شرق المدينة شمالا إلى نجد إلى الارطوية (لغة العرب 2: 277 و54 وجنوبا إلى الصفينة. وابن الدويش هو الذي كان صاحب الدعوة إلى عقد مؤتمر الإخوان الذي عقد في الارطوية في العام الماضي (لغة العرب 4: 437) وهو الذي يقلق اليوم ابن السعود ويكاد يعرض للبوار حكمه في ربوع نجد.
أما سبب هذا الشقاق القائم بين ابن الدويش وبين ابن السعود فهو أن عشيرة المريخات (وهي فخذ من أفخاذ مطير) نفرت من زعيمها الدويش لخلاف طفيف وقع بينهما وبين زعيمها والمريخات كانت خاضعة له ومقيمة في الارطوية مقر إمارته. فلما سمع بالخلاف ابن السعود فرح به وحاول أن يوسعه ليستفيد منه فحقق أمنيته وكبر الخرق على الراتق وهو ابن الدويش حتى انه لم يتمكن من إيقافه في حالته. وفي الأخر طلب كبير (المريخات) إلى ابن السعود أن يسمح له ببناء بليده تصلح لسكني الفخذ فتهاجر إليها. فأذن له وأعانه بمبلغ كاف لتحقيق أمنيته ودله على ماء واقع في غربي الارطوية إلى الجنوب اسمه (جراب) وهو لا يبعد عنها سوى سير يوم واحد على ظهور الجمال. فشرع المريخي في بناء الموضع واقبل عليه أبناء فخذه، فأشفق الدويش من نتيجة هذا الأمر لأنه عليه القرية ويناله من ذلك الأمران وتنقسم مطير قسمين قسم مع ابن الدويش وقسم مع ابن السعود فيضرب هذا بالقسم المخالف القسم ويقضي على أحلام ابن الدويش وآماله. فهب من ساعته لإقناع (المريخات) بأن يرجعوا عن فكرتهم فلم يتوفق. فرجع إلى السيف وفيه تحقق المثل - وهو آخر الدواء الكي - فهدم ما شيد في (جراب) من الأبنية وساواها بالأرض ففر أهل البليدة إلى (الرياض) ليرفعوا أمرهم إلى تلك الأمام.
والآن انتهى الأمر إلى هنا. ولا بد من أن تنفجر الضغائن بين رجلي نجد العظيمين وتظهر النتائج.
9 -
اعتداء الأخوان على العراق والكويت
كان يظن أن الاعتداء الذي قام به الأخوان على العشائر العراقية (لغة العرب 5: 509) من أعمال فيصل الدويش؛ إلا أن جريدة (الأوقات البصرية) قد بلغها أن الهجوم كان بقيادة فيصل المذكور ومعه ولده عبد العزيز. وقد بلغ عدد القتلى من عشائر العراق - على ما يقال - نحو سبعين رجلا عدا ما سلبه الأخوان من أموال ومواش وجمال.
وشاع أن فيصل الدويش أعاد إلى نفر من عشيرة الضفير الذين كانوا نازلين مع عشيرتي (الزياد) و (البدور)
ما نهبه منهم الإخوان في أثناء غاراتهم، بحجة أن المذكورين كانوا ولا يزالون يدفعون الزكاة إلى الإمام ابن السعود. فإذا صح هذا الخبر كان دليلا قاطعا على بطلان الإشاعات القائلة عن تمرد الأخوان وخروجهم عن طاعة حكومة نجد؛ إذ ليس من
المعقول أن يعصي الدويش أوامر حكومته وينبذ طاعتها ثم يعمد إلى الاعتداء على حدود العراق والكويت ويبقى في مكانه محصورا بين ثلاث نيران. والشائع الآن أن الدويش مخيم مع جموع الأخوان على (الحفر) منتظرا الفرص لإعادة الكرة. وجاء في أخبار الكويت أن عشيرة العجمان - وهي من العشائر القوية في ديار جزيرة العرب - تتحفز للوثوب على الكويت فتأخذ هذه عدتها لمقاومتها.
وأفادت مديرية المطبوعات في 3ك2 سنة 1928 أن الأخوان اتباع الدويش قاموا بهجوم على الرعاة العراقيين وبعض أعراب شمر نجد الضاربة قرب الجوخة (كذا. وليس في ديارنا موضع بهذا الاسم والمعروف في تاريخ بلادنا هو جوخا أو جوخى وكانت مدينة عظيمة في السابق وهي اليوم أرض بلقع) والظاهر أن الهجوم كان عنيفا تضررت منه الأعراب كل التضرر.
10 -
القلاقل على تخوم الترك
بينما كان ضابط تركي من فرقة مارديان آتيا من ديار بكر في أوائل أيلول من سنة 1927 وعليه 25 ألف ليرة ذهب خرج عليه في الطريق الشيخ أمين بن ربحان رئيس عشيرة الغرزان ووقف السيارة فقتله وأخذ المبلغ. فأرسلت الحكومة التركية طابورا من فرقة ديار بكر فأفنى جنده عن أخرهم (على ما يروى) فصدرت الأوامر بلزوم سوق فرقة من الجيش ال 17 الذي مركزه في ديار بكر للتمثيل بالشيخ المذكور وبعشيرته. ومثل هذه الأوامر صدرت إلى فرقة ماردين المنتسبة إلى الجيش عينه. وقد سارت هاتان الفرقتان على طريق مديات ولم يعرف إلى اليوم خبر النتيجة.
11 -
دخل حكومتنا في لواء بغداد
بلغ دخل الحكومة في لواء بغداد في شهري أيلول وتشرين الأول من سنة (1927)390. 138 ربية منها 31. 646 ربية من بقايا السنين الماضية وما بقي من السنة الحالية.