الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تاريخ الطباعة العراقية
المطبعة الكلدانية
تابع مطابع الموصل
راجع لغة العرب
أسس المطبعة الكلدانية (الشماس رفائيل مازجي الأمدي بنفقته الخاصة على عهد البطريرك يوسف أودو الكلداني الشهير سنة 1863 وجلب أدواتها ولوازمها من باريس مع حروف عربية وكلدانية وفرنسية ومسابك.
وكان الشماس رفائيل قد قصد بنفسه إلى فرنسة فابتاع كل ما يلزم، وجهزها بحبر وورق بمقادير كبيرة تكفي لطبع كتب كثيرة ولا تزال من ذلك الحبر والورق بقية باقية إلى هذا اليوم فضلا عما سرق وبيع منها واستأجر لها بيتا خاصا نصبها فيه.
أما أعمالها فكان أكثرهم ممن تعلموا هذه الصناعة في مطبعة الآباء الدمنكيين فخدموا هذه المطبعة ببراعتهم في تنضيد الحروف وطبعت كتبا قليلة ثم فجعت بموت مؤسسها نفسه في سنة 1865 فأصيبت المطبعة بموته بضربة
وأغلقت وهجرت سنين ولا سيما على عهد القلاقل التي منيت بها الطائفة الكلدانية في الموصل وهو العهد الذي انشطرت فيه الطائفة إلى شطرين سميا: (بلة وبردى) ومنهم من سماها (ندي ويابس).
وبعد نزاعات ومعالجات طويلة أذعن البطريرك يوسف قبل موته لمراسيم السدة الرسولية وأظهر أدلة صادقة على تمسكه بعروة التعلق برئيس الأحبار.
ومن أعماله في فطركته عقده مجمعا لطائفته رسمت فيه بعض القوانين. وبهمته بني الأب اليشماع، أحد خلفاء الأب جبرائيل رمبو المذكور، في لحف الجبل المبني عليه دير الربان هرمزد، ديرا آخر سماه (دير السيدة) سنة 1858 وهو الآن عامر بالرهبان.
ومن مآثره الكبيرة مساعدته الشماس رفائيل بطرس مازجي الأمدي الكلداني في إنشاء مدرسة أكليريكية في الموصل. واهتمامه بنجاحها وإرساله بعض التلامذة إلى مدرسة البروبغندة ومدرسة الآباء اليسوعيين في غزير ليتخرجوا في العلوم الدينية. من جملتهم غبطة مار عمانوئيل يوسف بطريرك الكلدان الحالي.
وتوفي البطريرك يوسف في 14 آذار سنة 1878 بعد أن رأس الكرسي البطريركي ستا وعشرين سنة ونصف سنة ودفن في دير السيدة في القوش.
الكاتب
ثم استأنف العمل فيها سنة 1878 على عهد البطريرك ايليا عبو اليونان الكلداني وكان حاذقا فن الطباعة وفي تلك الأثناء اهتم المطران عبد يشوع خياط بطبع جملة كتب مدرسية فيها من عربية وكلدانية وفرنسية وبوفاة البطريرك عبد يشوع تعطلتا لمطبعة ثانية سنة 1898 وبيعت بعض أدواتها لمطبعة الحكومة في الموصل.
وعاد فبعثها إلى حياة العمل غبطة البطريرك عمانوئيل يوسف الكلداني
الحالي سنة 1904 فواصلت خدمتها بطبع الكتب المدرسية والطقسية وقد نقلت إلى المدرسة الكلدانية ثم جاءت الحرب العالمية العظمى سنة 1914م فأوقفتها للمرة الثالثة. غير أن غبطة البطريرك اهتم بإحيائها بعد الحرب فأبتاع آلة طباعة صغيرة أضافها إلى آلاتها العتيقة السابقة فأخذت تشتغل بطبع بعض الكتب الكلدانية المدرسية والطقسية.
ولم تطبع هذه المطبعة كتبا كثيرة ويمكننا أنحصي أهم ما طبعت:
(1)
(كتاب سنة 1865 ص300 - 7 الزبور الإلهي) بالكلدانية على ترتيب الفرض بحرفين أسود وأحمر.
(2)
(كتاب دقذام ودوثار) أي (قبل وبعد) كتاب يحوي الصلوات القانونية اليومية الأسبوعية التي تقال مساء وصباحا ما عدا الصيام الكبير. فالتي تقال مساء مقسومة إلى قسمين (الأول) و (الآخر) فإذا كانت الصلوة في يوم الأحد بالمحراب (بالخورس) الأول فذلك الأسبوع كله يسمى (الأول) فيتلى فيه القسم الأول وإذا كان ابتداء الصلوة في المحراب الثاني ويسمى أيضاً بالمحراب الأسفل فذلك الأسبوع يسمى (الآخر) فيقال فيه القسم الآخر. وتختم صلاة المسيح والمساء بتلاوة (قال من قالات الشهداء) وهي أغاني تسبيحية لتكريم الشهداء تأليف القديس ماروثا أسقف ميافارقين. (سنة 1865 ص344 - 7).
(3)
(كتاب روضة الصبي الأديب في أصول القراءة والتهذيب) باللغتين العربية والفرنسية محلى بفقرات من تواريخ العرب. تأليف المطران جرجس عبد يشوع الكلداني الموصلي
(سنة 1869 ص266 - 7)
(4)
بعض رسالات رعائية.
(5)
كتاب التهجئة باللغة العربية.
(6)
كتاب مبادئ القراءة باللغة العربية.
(7)
كتاب التهجئة باللغة الكلدانية.
(8)
كتاب مبادئ القراءة الكلدانية.
(9)
(دليل الطلاب) مختصر في تعليم القواعد الكلدانية تأليف القس