الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المكاتبة والمذاكرة
استدراك في المؤلفات التي وضعت في الضاد والظاء
ذكر الأستاذ محمد مهدي العلوي في مجلتكم (5: 421) أسماء بعض الكتب والرسائل المؤلفة في الضاد والظاء مما تفيد معرفته ولعل اكثر هذه الكتب قد أتت عليه صروف الحدثان.
وقد كنت نشرت أرجوزة في الضاد والظاء عن الأصل المخطوط المحفوظ في خزانة الكتب الخالدية في بيت المقدس في مجلة المجمع العلمي العربي (4: 161) دون أن اعرف اسم ناظمها الذي هداني إليه صديقي العلامة الجليل الأستاذ احمد تيمور باشا وقال عنه انه الشيخ محمد الخزرجي بالاستناد إلى نسخ خطية ثلاث في خزانة كتبه العامرة التي قل ما يماثلها في خزائن الكتب الخاصة بفضل ما ينفقه عليها من المال وما يصرفه في سبيلها من العناية ويستنسخه لها من خزائن الشرق والغرب من نوادر ونفائس الآثار: فأشرت إلى ذلك في مجلة المجمع المذكورة (4: 416).
وعرضت عند نشر الأرجوزة بمنظومة الحريري التي أوردها بمقامته السادسة والأربعين الحلبية التي يقول عنها الأستاذ العلوي الحمصية وقد يكون على حق فيما يقول لان الحريري افتتحها بنزوع الشوق إلى حلب ثم انتقل إلى حمص للاصطياف ببقعتها ولكن نسختي المطبوعة على الحجر تقول (الحلبية)
وكان الأستاذ الكبير تيمور باشا بعث ألي بقائمة في أسماء الكتب والرسائل التي في خزانته من هذا النوع فأحببت أن أضيفها إلى ما ذكره الأستاذ العلوي وان جاء بينها البعض مما ذكره فان الفائدة من ذلك هو معرفة أماكن وجود تلك الرسائل اللغوية واليك القائمة التيمورية كما كتبها صاحبها الكريم اعز الله
به دولة الأدب:
المخطوط
1 -
(كتاب ما يقرأ بالضاد) ليحيى بن سلامة الحصكفي المتوفى سنة 553هـ (1158م) وهو شرح له على منظومته التي أولها:
خد من الضاد ما تداوله النا
…
س وما لا يكون عنه اعتياض
2 -
(كتاب ما يكتب بالضاد والظاء) لأبي القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني.
3 -
(أرجوزة في الضاد والظاء) منسوبة للأمام ابن مالك النحوي المتوفى سنة 672هـ (1273م) أولها: أقول حامدا إلها حمدا.
4 -
(كتاب الفرق بين الضاد والظاء) ليحيى بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي المكي (نسختان).
5 -
(أرجوزة في الفرق بين الضاد والظاء) لأبي نصر محمد بن احمد بن الحسين الفروخي الكاتب أولها: أفضل ما فاه به اللسان (ثلاث نسخ).
6 -
(الاعتضاد فيما يقال بالظاء والضاد) منظومة ظائية للأمام ابن مالك النحوي المتقدم ذكره أولها:
بسبق شين أو الجيم استنابه ظا
…
أو كاف أو لام كالمظ متملظا
مع شرح عليها للناظم (نسختان إحداهما بها خروم)
7 -
(الارتضاء في الفرق بين الضاد والظاء) للأمام أثير الدين أبي حيان النحوي المتوفى سنة 745هـ (1344م) لخصه من الاعتضاد المتقدم ذكره لابن مالك.
المطبوع
1 -
(فصل القضاء في الفرق بين الضاد والظاء) للسيد احمد عزت مميز قلم التحريات بولاية بغداد رتب ألفاظه العربية على حروف المعجم ثم ذكر معها ما يقابلها في التركية والفارسية طبع في بغداد سنة 1328هـ (1910م).
2 -
(نبذة فيما يكتب بالظاء) أوردها القلقشندي المتوفى 821هـ (1418م) في صبح الأعشى في صناعة الانشا (ج3 ص 223 - 226).
3 -
(قصيدة ظائية أي فيما يكتب بالظاء) في ص 130 من معالم الكتابة
ومغانم الإصابة لعبد الرحيم بن علي بن شيث القرشي المطبوع في بيروت سنة 1331هـ (1913م) وهي عينية من نظم المؤلف أولها:
آيا طالب الظاءات مستشفيا بها
…
وقعت على الشا في فخذها تبرعا
انتهت القائمة التيمورية القيمة. وقد ذكر المرحوم جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة
العربية أن في مكتبة باريس الأهلية نسخة من قصيدة نحوية للتفريق بين الضاد والظاء في اللفظ لابن جابر الأندلسي الهواري المتوفي سنة 780 هـ (1378) إلا أنني لما بعثت أسال السيد بلوشي مدير القسم الشرقي في المكتبة الذكورة عن هذه القصيدة أجابني بقوله:
إن القصيدة النحوية في الكتبة لمحمد بن علي جابر الهواري هي في التفريق بين القصور والممدود ورقمها 4452 وعدد صفحاتها 135 وتبتدئ بهذا البيت:
حمد الإله اجل ما يتكلم
…
بدأ به فله الثناء الأدوم
وتنتهي بهذا البيت:
هذي ضوابط أن تقل فإنها
…
كثرت فوائدها لمن يتفهم
ولم تذكر في فهرست مخطوطاتنا العربية القصيدة التي تبحث في التفريق بين الضاد والظاء إلا أنني اذكر عثوري مرة على قصيدة من هذا النوع في بعض كتبنا فلم آبه لها ولم يعلق في ذهني رقم الكتاب الذي يحتوي عليها.)
وقد افرد الأمام جلال الدين السيوطي المتوفي سنة 911هـ (1505 م) في كتابه المزهر فصلا في الفرق بين الضاد والظاء نقل إليه أقواله ابن مالك في كتابه الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد.
وللشيخ نصيف اليازجي التوفي سنة 1288 هـ (1871 م في كتابه مجمع البحرين قصيدة من هذا النوع أولها:
يدعى نقيض البطن باسم الظهر
…
وصخرة في جبل بالضهر
وقد نقلها صديقنا الأستاذ الشيخ سعيد الكرمي إلى مقالته اللغة والدخيل
فيها التي نشرها في مجلة المجمع العلمي العربي عندما كان نائب رئيسه في دمشق دون أن يشير إلى إنها لليازجي ولكنه انقص منها بعض أبيات وزاد عليها أخرى (1: 130).
هذا ما أردنا إيراده وتعلقيه على مقال الأستاذ العلوي ولعل فيما أوردناه بلغة لمن يعنون بأمر هذه اللغة الشريفة.
. . . أما بحث الهذباني فقد طالعته في العدد السابع الذي وصلني حديثا وراجعت المظان التي ذكرتموها فوجدت فيها بعض التباس فقد قلتم (الجزء الثاني من كتاب الأمم الذي عني بنشرة الأستاذ مرغليوث سنة 1925) والمذكور على عنوان الكتاب الجزء السادس وناشره
هـ. ف. آمدروز سنة 1915. وراجعت اصل الكتاب الذي جاءني من لندن مطبوعا نقلا عن المخطوط ومصورا بالزنكغراف فإذا هو أيضاً الجزء السادس وهو يؤيد ما ذكرتموه. ويقول عن الأكراد (الهدابانية) ص 237.
والاختلاف في رواية الهذبانيين كثير فأنا نجد طاش كبري زاده في مفتاح السعادة ومصباح السيادة ج 1ص 164 يذكر يعقوب الهذباني وابن تغري بردي في كتابه (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة) ج 6ص 117 يقول (الهيدباني) عند ذكره الأمير شرف الدين موسى الهيدباني في حوادث سنة 807هـ 1404م وفي ص8 الأمير جمال الدين يوسف الهيدباني في حوادث سنة 801هـ 1398م وفي ص90 الأمير عمر بن الهيدباني في سنة 803هـ 1400م وفي ص161 الأمير سيف الدين آقبغا الجمالي الظاهري المعروف بالاطروش والهيدباني في سنة 806هـ 1403م في حين أن هذه النسبة جاءت في رقيم ملصق بحائط الرواق الغربي من أروقة المسجد الأقصى (الهذباني) وذكر فيها اسم الأمير شرف الدين موسى وتاريخ هذا الرقيم سنة 713هـ 1313م وأنا استبعد أن يكون الأمير شرف الدين موسى المذكور في حوادث سنة 807هـ 1404م هو هذا الأمير المذكور في الرقيم المؤرخ في سنة 713هـ 1313م.
يتضح مما تقدم انه لا خلاف في اسم القبيلة الكردية الهذبانية ولكن الخلاف في أن تكون بفتح الذال أو بإسكانها كما شكلها القطب الشيرازي المتوفى
سنة 710هـ 1310م وهو من خيرة العلماء الذين يصح التعويل على أقوالهم وآرائهم كما لا يخفى على سدي الأستاذ.
اذكر أن اكثر أسماء القبائل ساكنة الحرف الثاني مثل همدان، ونبهان، وسمعان وغيرها أفلا يجوز أن تكون هذبان من هذا النوع؟ أو يعذر القطب الشيرازي إذا شكلها على هذا الوجه؟ هذا ما احب أن اعرفه وأرجو أن يهتم بمعرفته! وهل هذا القبيل انقرض اليوم ولم يبقى أثره في جهات الموصل؟.
حيفا: عبد الله مخلص
(لغة العرب) - قلنا: وقد جاء في كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان (2: 382 من نسخة المطبعة الميمنية سنة 1310): (قطب الدين خسرو ابن بليل وهو ابن أخي الهيجاء الهذباني الذي كان صاحب أربل) ولا جرم أن الخطأ واضح والصواب الهذباني بباء موحدة
الألف لا بالمثناة التحتية.
فيؤخذ من معارضة هذه النسخ وهذه الروايات المختلفة أن الرواية القديمة هي الهداباني (بدال مهملة وألف بعد الدال) ولما كان بعض الفضلاء الأقدمين يختلفون في رسم تلك الإمالة إذ بينهم من يخطها بالياء كما قالوا (شيث) وهي في الحقيقة (شاث)(بإمالة الألف)، ومنهم من يرسمها بالألف ويميل بها في اللفظ إلى لياء كما قالوا سام ويلفظونها بالامالة، اخذ البعض يكتب تارة تلك الإمالة بألف وطورا بالياء. ومنهم من جمع بين الرسمين مثل (افرام)، فيكتبونها (افريم) أيضاً.
ومثل هذا للأمر في (الهدابان) فكتبها جماعة (الهيدبان وطائفة (الهدابان). أما حذف الياء فنشا من تخفيفها. فقد كانوا يلفظونها أولا بإسكان الياء والدال ثم استثقلوا مجاورة الساكنين فحذفوا العليل منها. فقالوا (الهدبان) بإسكان الدال. والذين يحركون دالها يشيرون بها إلى الألف المحذوفة لا غير.
أذن يجوز في الكلمة المذكورة إسكان الدال وهي الرواية الفضلى ويجوز تحريكها. وهي دونها فصاحة.
وإعجام الدال وإهمالها ناشئ من أن اللفظة دخيلة في العربية إذ هي من اصل كردي أو فارسي وما كان من هذا الأصل تكتب داله بالوجهين المذكورين
إذا عقبها حرف عليل ظاهر أو محذوف.
وقبيلة هذبان ليست معروفة اليوم في ديار الكرد على ما سمعناه من أحد الإثبات. وان كانت توجد فإنها لا تعرف بهذا الاسم.
ونسخة الكتاب (أي كتاب مسكويه التي اعتمدنا عليها) هي غير النسختين اللتين أشار أليهما الصديق وهما عندنا أيضاً، بل هي النسخة التي نشرت في مصر القاهرة. في مطبعة شركة التمدن الصناعية بمصر في سني 1914 و 1915 و 1916.
ملاحظات
جاء في لغة العرب 5: 426س 9 رسالة المواد والصواب المراد.
وفي ص 456س 11 وهو يحاد من جهة الجنوب خان الاورتمة. قلت: والمعروف: (من جهة الشمال).
وورد في حاشية ص 458 عن خان بكار (قلت والمشهور خان بكر) ما معناه انه كان للحاج عبد الرزاق الخضيري والمشهور انه نصفه الواحد للخضيري ونصفه الأخر وقف لبيت دانيل.
وجاء فيها أيضاً أن أهل بيت البرزلي يكتبون اسمهم (برزة لي) والذي شاهدته إلى الآن انهم يكتبون البرزلي بلا هاء (أي بفتح الباء والراء والزاي وتشديد اللام المكسورة وفي الأخر ياء مشددة). ولآل البرزلي خانان؛ صغير وكبير. فالصغير من بناء عبد اللطيف البرزلي والكبير من بناء ابنه محمد صالح. فاشترى الصغير شاول معلم حسقيل قبل نحو عشرين سنة، واشترى الكبير المصرف للإيراني على ما ذكر في لغة العرب.
ووقع غلط في ص 459س 18 بطلب والصواب نطلب وفي ص 468س 4 ولا تعمقددت والصواب ولا تعمقعددت. وفيها س 17 لابد من يطلقها والصواب لابد من أن يطلقها. وفي ص 469س 11 ومن واظب على أكله أربعين مرة. في كل يوم أربعاء. والصواب على أكله أربعين أربعاء وفي كل أربعاء مرة. ويظهر من وصف ياقوت للأبله ص 477 إنها هي المسماة اليوم بالعشار (وزان شداد).
بغداد 19ك1:
عبد اللطيف ثنيان