الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث في استلام الحَجَر عند افتتاح الطَّواف
(327)
قال الإمام أحمد (1): ثنا محمد بن عبيد، وأبو معاوية، قالا: ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة قال: رأيتُ عمرَ رضي الله عنه أتى الحَجَرَ، فقال: أَمَا واللهِ، إنِّي لأَعلَمُ أنك حَجَرٌ، لا تَضرُّ ولا تَنفعُ، ولولا أنِّي رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَبَّلك ما قَبَّلتُكَ. ثم دنا فقَبَّلَهُ.
ورواه أحمد -أيضًا- (2)، / (ق 130) عن أسود بن عامر، عن زُهَير، عن الأعمش، به.
ورواه البخاري (3)، وأبو داود (4)، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري.
ومسلم (5)، والترمذي (6)، من حديث أبي معاوية.
والنسائي (7)، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس، وجرير.
أربعتهم عن الأعمش، به.
(1) في «مسنده» (1/ 26، 46 رقم 176، 325).
(2)
(1/ 16 رقم 99).
(3)
في «صحيحه» (3/ 462 رقم 1597 - فتح) في الحج، باب ما ذكر في الحجر الأسود.
(4)
في «سننه» (2/ 471 - 472 رقم 1873) في المناسك، باب في تقبيل الحجر.
(5)
في «صحيحه» (2/ 925 رقم 1270)(251) في الحج، باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف.
(6)
في «سننه» (3/ 214 رقم 860) في الحج، باب ما جاء في تقبيل الحجر.
(7)
في «سننه» (5/ 250 رقم 2937) في المناسك، باب تقبيل الحجر.
وقد رواه البخاري (1)، ومسلم (2)، والنسائي (3) من طرق عن زيد بن أسلم، عن أيبه، عن عمرَ، به.
وقال علي ابن المديني: روي من غير وجه عن عمرَ رضي الله عنه.
قلت: هي مفيدة للقطع عند كثير من الأئمَّة، وقد أوردتُ منها قطعةً كبيرةً ههنا.
طريق أخرى
(328)
قال أحمد (4): ثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سُوَيد بن غَفَلة قال: رأيتُ عمرَ يُقبِّلُ الحَجَرَ، ويقول: إنِّي لأَعلَمُ أنك حَجَرٌ، لا تَضرُّ ولا تَنفعُ، ولكنِّي رأيتُ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم بِكَ حَفِيًّا.
وهكذا رواه أحمد -أيضًا- (5)، عن وكيع، عن سفيان، وزاد: فقبَّله، والتَزَمه.
وأخرجه مسلم (6)، عن محمد بن المثنىَّ، عن عبد الرحمن بن مهدي، به.
وعن أبي بكر بن أبي شيبة، وزُهَير بن حرب.
والنسائي (7)، عن محمود بن غَيْلان.
كلُّهم عن وكيع، عن سفيان الثوري، به.
(1)(3/ 471 رقم 1605 - فتح) في الحج، باب الرَّمَل في الحج والعمرة.
(2)
(2/ 925 رقم 1270)(248) في الموضع السابق.
(3)
في «سننه الكبرى» (2/ 400 رقم 3919).
(4)
في «مسنده» (1/ 39 رقم 274).
(5)
(1/ 54 رقم 382).
(6)
(2/ 926 رقم 1271) في الموضع السابق.
(7)
(5/ 250 رقم 2936) في المناسك، باب استلام الحجر الأسود.
طريق أخرى
(329)
قال أحمد (1): ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس: أنَّ عمرَ بن الخطاب أَكَبَّ على الرُّكن، وقال: إنِّي لأَعلَمُ أنك حَجَرٌ، ولو لَمْ أَرَ حبيبي صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ واسْتَلَمَكَ، ما اسْتَلَمْتُكَ، ولا قَبَّلتُكَ، لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حَسَنةٌ.
وهذا إسناد صحيح، ولم يخرِّجوه.
طريق أخرى
(330)
/ (ق 131) قال أبو داود الطيالسي (2): ثنا جعفر بن عثمان القرشي -من أهل مكة- قال: رأيت محمد بن عبَّاد بن جعفر قبَّل الحَجَرَ، وسَجَدَ عليه، ثم قال: رأيتُ خالَكَ ابنَ عباس قَبَّلَهُ، وسَجَدَ عليه. وقال ابن عباس: رأيتُ عمرَ بن الخطاب قَبَّلَهُ، وسَجَدَ عليه، ثم قال عمرُ: لو لَمْ أَرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَهُ ما قَبَّلتُهُ.
وهذا -أيضًا- حسن، ولم يخرِّجوه (3).
(1) في «مسنده» (1/ 21 رقم 131).
(2)
في «مسنده» (1/ 32 رقم 28).
(3)
يَرويه جعفر بن عثمان القرشي، وقد اضطَّرب فيه:
فقيل: عنه، عن محمد بن جعفر، عن ابن عباس، عن عمرَ!
وقيل: عنه، عن محمد بن عبَّاد بن جعفر، عن ابن عباس مرفوعًا، ليس فيه: عمر!
وقيل: عنه، عن محمد بن عبَّاد بن جعفر، عن عمرَ، ليس فيه: ابن عباس!
أما الوجه الأول: فقد سبق تخريجه.
وأما الوجه الثاني: فأخرجه العقيلي (1/ 183) من طريق بِشر بن السَّري، عن جعفر بن عبد الله بن عثمان القرشي، به.
وأما الوجه الثالث: فأخرجه أبو يعلى (1/ 192 رقم 219) عن محمد بن بشَّار، عن الطيالسي، عن جعفر بن محمد المخزومي، به.
قلت: ومداره -كما ترى- على جعفر بن عثمان، وقد قال عنه العقيلي بعد أن ساق له هذا الحديث: في حديثه وَهْم واضطِّراب.
والصحيح في هذا: ما أخرجه عبد الرزاق (5/ 37 رقم 8912) والأزرقي في «أخبار مكة» (1/ 329) من طريق ابن عيينة. والفاكهي في «أخبار مكة» (1/ 114 رقم 84، 85) من طريق الثوري، ووكيع. أربعتهم (عبد الرزاق، وابن عيينة، والثوري، ووكيع) عن ابن جريج، عن محمد بن عبَّاد بن جعفر: أنه رأى ابنَ عباس قبَّل الحَجَرَ، وسَجَدَ عليه.
قال العقيلي: حديث ابن جريج أولى.
قلت: وقد صرَّح ابن جريج بالسماع في رواية عبد الرزاق، فأمنَّا تدليسه.
ولكن رواه النسائي (1)، عن عمرو بن عثمان، عن الوليد بن مسلم، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن طاوس، عن ابن عباس، عن عمرَ، به.
طريق أخرى
(331)
قال أحمد (2): ثنا عبد الرزاق، ثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمرَ: أنَّ عمرَ قَبَّلَ الحَجَرَ، ثم قال: قد عَلِمتُ أنك حَجَرٌ، ولولا أنِّي رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ ما قَبَّلتُكَ.
(1) في «سننه» (5/ 250 رقم 2938) في الموضع السابق.
وأخرجه -أيضًا- البزَّار (1/ 324 رقم 208) من طريق الوليد بن مسلم، به.
وقد خولف الوليد بن مسلم في روايته، خالفه ابن المبارك، وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن عمرو بن سَاج، فرَوَوه عن حنظلة، عن طاوس، عن عمرَ، ليس فيه ابن عباس! ومن هذا الوجه: أخرجه عبد الرزاق (5/ 37 رقم 8913) وإسحاق بن راهويه في «مسنده» ، كما في «المطالب العالية» (2/ 38 رقم 1247).
وإسناده ضعيف؛ لانقطاعه بين طاوس وعمر. انظر: «المراسيل» لابن أبي حاتم (ص 100 رقم 357).
(2)
في «مسنده» (1/ 34 رقم 226).
ورواه مسلم (1)، عن محمد بن أبي بكر المقدَّمي، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، به.
وقال الدارقطني (2): اختُلف فيه على أيوب، وحماد بن زيد، وقد وَصَله مُسدَّد، والحَوَضي، عن حماد.
وخالَفَهم سليمان بن حرب، وأبو الرَّبيع وعارِم، فأرسَلُوه عن حماد بن زيد.
وقال ابن عُليَّة: عن أيوب: نُبِّئتُ أنَّ عمرَ
…
، ليس فيه نافع ولا ابن عمر.
(قال: وهو صحيح من حديث عابس بن ربيعة، وسُوَيد بن غَفَلة، وعبد الله بن سَرجس، عن عمرَ
…
) (3).
قلت: ورواه أحمد (4)، عن أبي معاوية، عن عاصم الأَحول، عن عبد الله بن سَرجس، عن عمر، نحوه.
وعن غُندَر (5)، عن شعبة، عن عاصم، به.
ورواه مسلم (6)، والنسائي (7) من طرق عن حماد بن زيد، عن عاصم الأَحول، عن عبد الله بن سَرجس، عن عمرَ، به.
(1) في «صحيحه» (2/ 925 رقم 1270)(249) في الحج، باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف.
(2)
في «العلل» (2/ 13 رقم 86).
(3)
هذا النص ليس في مطبوع «العلل» ، وقد قال الدارقطني بعد سياقه للاختلاف في إسناده: وقول حماد بن زيد أحبُّ إليَّ.
(4)
في «مسنده» (1/ 34 - 35 رقم 229).
(5)
في «مسنده» (1/ 51 رقم 361).
(6)
في «صحيحه» (2/ 925 رقم 1270)(250) في الحج، باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف.
(7)
في «سننه الكبرى» (2/ 400 رقم 3918).
ورواه ابن ماجه (1)، عن أبي بكر بن أبي شيبة (2)، وعلي بن محمد. كلاهما عن أبي معاوية، عن عاصم الأَحول، به، نحوه.
طريق أخرى
(332)
قال أحمد (3): ثنا وكيع ويحيى -واللفظ / (ق 132) لوكيع-، عن هشام، عن أبيه: أنَّ عمرَ أتى الحَجَرَ، فقال: إني لأَعلَمُ أنك حَجَرٌ، لا تَضرُّ ولا تَنفعُ، ولولا أني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُك ما قَبَّلتُك. قال: ثم قَبَّلَهُ.
وهذا منقطع حسن.
طريق أخرى
(333)
قال أحمد (4): ثنا وكيع، ثنا ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن يعلى بن أُميَّة، عن عمرَ أنَّه قال: إني لأَعلَمُ أنك حَجَرٌ، لا تَضرُّ ولاتَنفعُ، ولولا أني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ ما قَبَّلتُكَ.
وهذا إسناد جيد حسن، ولم يخرِّجوه.
(1) في «سننه» (2/ 981 رقم 2943) في المناسك، باب استلام الحجر.
(2)
وهو في «المصنَّف» (3/ 326 رقم 14750) في الحج، باب من قال: إذا قبَّل الحجر سجد عليه.
(3)
في «مسنده» (1/ 53 - 54، 54 رقم 380، 381).
(4)
«المسند» (1/ 196 رقم 398 - ط عالم الكتب)، وهو ساقط من الطبعة الميمنية، وقد فات محقِّقو «مسند الإمام أحمد» بمؤسسة الرسالة استدراكه.
وانظر: «إطراف المُسنِد المُعتَلِي» (5/ 78 رقم 6662) و «إتحاف المهرة» (12/ 401 رقم 15843).
طريق أخرى
(334)
قال الحافظ أبو يعلى (1): ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن إدريس، عن حِزَام بن هشام بن حُبَيش بن الأشعر الخزاعي قال: سَمِعتُ أبي يَذكر أنَّه رأى عمرَ بن الخطاب يُقبِّلُ الحَجَرَ، فقال: أَشهدُ أنك حَجَرٌ، ولكنِّي رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُكَ.
غريب حسن؛ لأن حِزَام بن هشام بن حُبَيش بن خالد بن الأشعر روى عنه غير واحد، منهم عبد الله بن إدريس، ووكيع، ويحيى بن يحيى.
وقال أبو حاتم الرازي (2): محلُّه الصِّدق.
وأما أبوه؛ فروى عن عمرَ، وعائشة، وسُرَاقة بن مالك، وعنه: ابنه حِزَام فقط. قاله أبو حاتم الرازي (3).
حديث آخر
(335)
قال أحمد (4): ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن أبي يَعْفور العَبدي، قال: سَمِعتُ شيخًا بمكة في إمارة الحجَّاج يحدِّث عن عمرَ بن الخطاب: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «يا عمرُ، إنك رجلٌ قويٌّ، لا تُزَاحِمْ على الحَجَر، فتُؤذِيَ الضعيفَ، إنْ وَجَدتَ خَلْوةً فاستَلِمْهُ، وإلا فاستَقْبِلْهُ، فهَلِّلْ وكَبِّرْ» .
(1) في «مسنده» (1/ 193 رقم 221).
(2)
كما في «الجرح والتعديل» (3/ 298 رقم 1327) وجاء فيه: شيخ محلُّه الصِّدق.
(3)
انظر: «الجرح والتعديل» (9/ 53 رقم 227).
(4)
في «مسنده» (1/ 28 رقم 190).
وأخرجه -أيضًا- عبد الرزاق (5/ 36 رقم 8910) وابن أبي شيبة (3/ 166 رقم 13150) في الحج، باب من كان إذا حاذى بالحجر نظر إليه فكبَّر، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (2/ 178) والبيهقي (5/ 80) من طريق أبي يَعفور، به.
إسناده / (ق 133) جيد، لكن راويه عن عمرَ مبهم لم يسمَّ، فالله أَعلم به، والغالب أنَّه ثقة جليل، فقد رواه الإمام الشافعي (1)، عن سفيان بن عيينة، عن أبي يَعْفور العَبدي -واسمه: وَقْدان-، قال: سَمِعتُ رجلاً من خُزَاعة حين قُتِلَ ابن الزُّبير -وكان أميرًا على مكةَ- يقول: قال نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم لعمرَ: «يا أبا حفص، إنكَ رجلٌ قويٌّ؛ فلا تُزَاحِمْ على الرُّكنِ، فإنَّك تُؤذِيَ الضعيفَ، ولكنْ إنْ وَجَدتَ خَلْوةً فاستَلِمْ، وإلَاّ فكبِّر، وامْضِ» .
قال سفيان: هو: عبد الرحمن بن الحارث، كان الحجَّاج استَعمَلَهُ عليها مُنصَرفه منها حين قُتِلَ ابن الزُّبير (2).
قلت: وقد كان جليلاً نبيلاً، وكان أحدَ النَّفَر الذين نَدَبَهُم عثمانُ في كتابة المصحف الإمام (3).
حديث آخر
(336)
قال أحمد (4): ثنا رَوْح، ثنا ابن جريج، أخبرني سليمان بن عَتيق، عن عبد الله بن بابَيْه، عن بعض بني يعلى، عن يعلى بن أميَّة قال:
(1) في «السنن المأثورة» (ص 375 رقم 510).
(2)
انظر: «تهذيب الكمال» (17/ 454) و «الإصابة» (7/ 211).
(3)
وهو تابعي، كما نصَّ على ذلك الحافظ في «الإصابة» (7/ 334) وعليه؛ فالحديث مرسل.
وله طريق أخرى: أخرجها الطبري في «تهذيب الآثار» (1/ 85 رقم 106 - مسند ابن عباس) والبيهقي (5/ 80) من طريق المُفضَّل بن صالح، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيّب، عن عمرَ رضي الله عنه
…
، فذكره.
وضعَّفه الذهبي في «المهذَّب في اختصار السُّنن الكبير» (4/ 1826).
قلت: لكنه يتقوَّى بالذي قبله، وقد قوَّاه الشيخ الألباني في «مناسك الحج والعمرة» (ص 21).
(4)
في «مسنده» (1/ 45 رقم 313).
طُفْتُ مع عمرَ بن الخطاب، فاستَلَمَ الرُّكنَ، قال يعلى: فكنتُ ممَّا يلي البيتَ، فلمَّا بَلَغْنا الرُّكنَ الغربيَّ الذي يلي الأسودَ جَرَرتُ بيده ليَستَلِمَ، فقال: ما شأنُكَ؟ فقلتُ: ألا تَستَلمُ؟ قال: أَلَمْ تَطُفْ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلتُ: بلى. فقال: أَفَرأيتَهُ يَستَلِمُ هذين الغربيَّين (1)؟ قلتُ: لا. قال: أفليس لك فيه أسوةٌ؟ (2). قال: قلتُ: بلى. قال: فانفُذْ عنك (3).
وهذا إسناد جيد -أيضًا-، وليس هو في شيء من الكتب الستة، وجهالة ابن يعلى بن أميَّة لا تضر؛ لأنهم كلَّهم ثقات (4).
وقد رواه الإمام أحمد -أيضًا- (5)،
عن يحيى، عن ابن جريج، عن سليمان، عن عبد الله بن بابَيْه، عن يعلى بن أُميَّة نفسه، فالله أعلم.
(1) كذا ورد بالأصل. وفي المطبوع: «هذين الركنين الغربيين» .
(2)
كذا ورد بالأصل. وفي المطبوع: «أفليس لك فيه أسوةٌ حَسَنةٌ؟» .
(3)
أي: دَعْه وتجاوزه. يقال: سِر عنك، وانفُذ عنك. أي: امض عن مكانك وجُزْه. «النهاية» (5/ 91).
(4)
قال الحافظ في «تعجيل المنفعة» (2/ 608): لعلَّه صفوان.
قلت: وصفوان هذا وثَّقه ابن خَلْفون، كما في «إكمال تهذيب الكمال» (6/ 390).
(5)
(1/ 37 رقم 253).
وقد اختُلف فيه على ابن جريج:
فقيل: عنه، عن سليمان بن عَتيق، عن عبد الله بن بابَيْه، عن بعض بني يعلى، عن يعلى بن أميَّة!
وقيل: عنه، عن سليمان، عن عبد الله بن بابَيْه، عن يعلى بن أُميَّة. ليس فيه بعض بني يعلى!
أما الوجه الأول: فقد أخرجه الإمام أحمد، كما ذكر المؤلِّف، عن رَوْح، عن ابن جريج.
وقد توبع رَوْح على هذا الوجه، تابَعَه كل من:
1 -
عبد الرزاق: وروايته في «المصنَّف» (5/ 45 رقم 8945).
2 -
أبو عاصم النَّبيل، وروايته عند الفَسَوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 205).
3 -
محمد بن بكر: وروايته عند الإمام أحمد في «مسنده» (1/ 70 - 71 رقم 512).
لكن في رواية محمد بن بكر: طُفت مع عثمان!
وأما الوجه الثاني: فقد أخرجه الإمام أحمد، كما ذكر المؤلِّف، وأبو يعلى (1/ 163 - 164 رقم 182) عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج.
وقد صرَّح ابن جريج بالسماع في رواية يحيى بن سعيد، وعليه؛ فيصح الوجهان جميعًا، لأن ابن جريج مُكثر، فلا يبعد أن يكون له إسنادان، واستظهر الشيخ مشهور بن حسن في تعليقه على «إعلام الموقعين «(4/ 57) أن في الرواية وَهْمًا لاتحاد مخرج القصة.
وقد أعلَّ هذا الخبرَ الحافظُ ابن عبد الهادي، فقال في «تنقيح التحقيق» (2/ 456): في صحته نظر. فالله أعلم.
ولم يتنبَّه لهذا الاختلاف على ابن جريج محقِّقو «مسند الإمام أحمد» (1/ 365، 403، 536 رقم 253، 313، 512 - ط مؤسسة الرسالة)، وكذا الأستاذ حسين أسد في تعليقه على «مسند أبي يعلى» .