الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث آخر في النَّذر
(387)
قال الهيثم بن كُلَيب الشاشي في «مسنده» (1):
ثنا ابن المنادي، ثنا علي بن بحر القطان، ثنا محمد بن سَلَمة، أخبرني أبو عبدالرحيم خالد بن أبي يزيد، عن جهم بن أبي الجارود (2)، عن سالم، عن أبيه: أنَّ عمرَ رضي الله عنه أَهدَى نَجيبةً (3) له، فأُعطي بها ثلاثمائة دينار، فأتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، إنِّي أَهدَيتُ نَجيبةً لي، أُعطِيتُ بها ثلاثمائة دينار، فأَبيعُها وأَشتري بثمنها بُدْنًا فأَنْحَرُها؟ قال:«لا، انْحَرْهَا إيَّاها» .
(1) ليس في القسم المطبوع من «مسنده» ، ومن طريقه: أخرجه الضياء في «المختارة» (1/ 315 رقم 208).
وأخرجه -أيضًا- ابن خزيمة (4/ 292 رقم 2911) من طريق محمد بن سلمة، به.
وفي إسناده: جهم بن الجارود، قال عنه ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (3/ 58): مجهول الحال، لا يُعرَف روى عنه غير أبي عبدالرحيم خالد بن أبي يزيد، وبذلك من غير مزيد ذكره البخاري [التاريخ الكبير 2/ 230 رقم 2293] وابن أبي حاتم [الجرح والتعديل 2/ 522 رقم 2168].
وقال الذهبي في «الميزان» (1/ 426 رقم 1582): فيه جهالة.
وقال في «المغني في الضعفاء» (1/ 209 رقم 1199): لا يُدرَى مَن هو.
وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 230 رقم 2293): لا يُعرَف له سماع من سالم.
وقال ابن خزيمة: هذا الشيخ اختَلَف أصحاب محمد بن سلمة في اسمه، فقال بعضهم: جهم بن الجارود، وقال بعضهم: شهم.
(2)
كذا ورد بالأصل، ومطبوع «المختارة «. وصوابه:«جهم بن الجارود» ، كما في كُتُب الرجال، ومصادر التخريج.
(3)
النَّجِيبَةُ: النجيب من الإبل، هو القوي الخفيف السريع. «النهاية» (5/ 17).
هكذا رواه الهيثم في مسند عمر.
وذَكَره أصحاب الأطراف (1) في مسند ابن عمر من رواية أبي داود (2)، عن النُّفيلي، عن محمد بن سَلَمة، به.
وهو في «مسند أحمد» (3)، كما سيأتي (4) إن شاء الله تعالى.
وقد اختاره الحافظ الضياء في كتابه «المختارة» (5) من طريق الهيثم بن كُلَيب، والله أعلم.
فيه دلالة على أن من نَذَر هَديًا معينًا أنَّه لا يجوز له إبداله بوجه من الوجوه حتى ولا بما هو أجودُ منه وأكثرُ ثمنًا.
وقد رواه بعضهم فقال: بُختيَّة (6)، والصحيح: نَجيبة، واحدة النجايب، والله أعلم (7).
(1) انظر: «تحفة الأشراف» (5/ 352 رقم 6748) و «إتحاف المهرة» (8/ 332 رقم 9489).
(2)
انظر: «سنن أبي داود» (2/ 419 رقم 1756) في المناسك، باب تبديل الهدي.
(3)
(2/ 145 رقم 6325).
(4)
انظر: «جامع المسانيد والسُّنن» (28/ 196 رقم 362 - ط قلعجي).
(5)
تقدم تخريجه في الصفحة السابقة، تعليق رقم.
(6)
منهم: البيهقي في «سننه» (9/ 288) وقال عقب الرواية: كذا قال: بُختِيَّة له.
والبُختِيَّة: هي الأنثى من الجِمَال، وهي جِمَالٌ طوالُ الأعناقِ. «النهاية» (1/ 101).
(7)
تنبيه: جاء بحاشية الأصل تقييدان:
أحدهما: بلغ مقابلة وقراءة على شيخنا الحافظ المزِّي.
والثاني: بلغ الشيخ شمس الدين محمد بن عمر كاتب الحسبة، نفعه الله بالعلم، ونفع به، بتربة أُمَّ الصالح في مواعيد متعددة
…
آخرها الخميس سادس جمادى الأولى سنة 758. كَتَبه ابن كثير.