المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث في الأدعية - مسند الفاروق لابن كثير ت إمام - جـ ١

[ابن كثير]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الأول: التعريف بالمؤلِّف

- ‌مولده:

- ‌حياته العلمية:

- ‌مشايخه:

- ‌عقيدته:

- ‌تلاميذه:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌المبحث الثاني: إثبات صحة نسبة الكتاب إلى المؤلِّف

- ‌المبحث الثالث: منهج المؤلِّف في كتابه

- ‌المبحث الرابع: مزايا الكتاب

- ‌المبحث الخامس: موارد المؤلِّف في كتابه

- ‌المبحث السادس: الملحوظات على الكتاب

- ‌أحاديث فاتت المصنِّف

- ‌من كتاب الطهارة:

- ‌ومن كتاب الصلاة:

- ‌ومن كتاب الجنائز:

- ‌ومن كتاب الزكاة:

- ‌ومن كتاب الصيام:

- ‌ومن كتاب الحج:

- ‌ومن كتاب البيوع:

- ‌ومن كتاب الفرائض:

- ‌ومن كتاب النكاح:

- ‌ومن كتاب الحدود والديات:

- ‌ومن كتاب الجهاد:

- ‌ومن كتاب الإيمان:

- ‌ومن كتاب فضائل القرآن:

- ‌ومن كتاب التفسير:

- ‌من سورة البقرة:

- ‌ومن سورة آل عمران:

- ‌ومن سورة النساء:

- ‌ومن سورة الأنعام:

- ‌ومن سورة براءة:

- ‌ومن سورة الحج:

- ‌ومن سورة النور:

- ‌ومن سورة المؤمنون:

- ‌ومن سورة الطور:

- ‌ومن سورة القمر:

- ‌ومن سورة الرحمن:

- ‌ومن سورة الجن:

- ‌ومن سورة الانفطار:

- ‌ومن سورة قريش:

- ‌المبحث السابع: وصف النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق

- ‌المبحث الثامن: منهج التحقيق

- ‌المبحث التاسع: نقد الطبعة السابقة للكتاب

- ‌شكر وعرفان

- ‌إسنادي إلى الحافط ابن كثير

- ‌نماذج خطية

- ‌كتاب الطهارة

- ‌أثر في انتقاض الوضوء من المذي

- ‌أثر في الاستطابة بالماء

- ‌حديث في الأمر بغسل الجمعة وتأكيده

- ‌كتاب الصلاة

- ‌وقت الصلاة

- ‌أثر في النهي عن السَّمَر بعد العشاء

- ‌في الأذان

- ‌في ستر العورة

- ‌في المساجد ومواطن الصلاة

- ‌حديث في كراهة دخول المسجد لآكل الثوم والبصل

- ‌صفة توسيع عمر في المسجد

- ‌صفة الصلاة

- ‌قنوت عمر

- ‌تشهد عمر رضي الله عنه

- ‌حديث آخر في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث في الأدعية

- ‌حديث في صلاة التَّطوع

- ‌ أثر في قيام الليل

- ‌صلاة التراويح

- ‌حديث في سجود التلاوة

- ‌حديث يُذكر في سجود الشكر

- ‌أثر فيمن ترك القراءة في الصلاة ناسيًا أنَّه لا تبطل صلاته، وأنَّه لا يسجد

- ‌حديث في سجود السَّهو

- ‌حديث في النهي عن الصلاة في أوقات

- ‌حديث في فضل الجماعة

- ‌ حديث في موقف الإمام والمأموم

- ‌حديث في قصر الصلاة

- ‌ حديث في اللِّباس

- ‌أثر فيه جواز اتخاذ الخِلَع التي يعطيها الإمام للأمراء ونحوهم

- ‌أثر عن عمر فيه إرشاد إلى التدبير في اللِّباس

- ‌ حديث في غسل الجمعة

- ‌ أحاديث الاستسقاء

- ‌خبر نيل مصر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌أثر في جواز البكاء من غير صوت

- ‌حديث في كلام الميِّت على سريره

- ‌حديث في بعث الأجساد ليوم الحشر والمعاد

- ‌أثر عن عمر في المرأة إذا ماتت وفي جوفها وَلَد ترجى حياته

- ‌كتاب الزكاة

- ‌حديث في زكاة العسل

- ‌أثر في قيام الإمام على نَعَم الصدقة، وخدمتها، وحياطتها

- ‌أثر في زكاة العروض

- ‌حديث في جواز سَلَف الإمام الزكاة

- ‌حديث في غُلُول الصدقة

- ‌حديث في الفقراء

- ‌حديث في العامل

- ‌أثر في أن العامل يستعمل بعض ظَهْر الصَّدقة لمصلحته في العمالة

- ‌حديث في المؤلَّفة قلوبهم

- ‌حديث فيه أنَّه إذا فضل عند الإمام فاضلة من مال الزكاة أو الفيء أنَّ الأولى المبادرة إلى إنفاذها في محالِّها

- ‌حديث في الأمر بكثرة الإعطاء

- ‌حديث في جواز الصَّدقة بجميع المال لمن أطاق الصبر على الفاقة

- ‌حديث آخر في الحثِّ على مواساة الفقراء من الجيران وغيرهم

- ‌ كتاب الصيام

- ‌أثر فيه استحباب أمر الصبيان بالصيام

- ‌حديث في رؤية الهلال

- ‌أثر في حكمه إذا رؤي نهارًا

- ‌حديث في استحباب تأخير السَّحور

- ‌حديث فيمن أصبح جُنُبًا

- ‌أثر فيمن أكل قبل الغروب، هل عليه قضاء أم لا

- ‌حديث في القُبلة للصائم

- ‌حديث في حكم الصيام في السَّفر والإفطار

- ‌أثر فيمن تعمَّد إفطار يوم من رمضان، بماذا يقضيه

- ‌أثر في كراهية السَّفر في أواخر الشهر إذا لم يكن ثَمَّ ضرورة

- ‌ أثر في قضاء رمضان في عشر ذي الحجَّة

- ‌حديث في كراهة الصوم يومي العيدين

- ‌حديث آخر في كراهة صوم الدَّهر

- ‌أثر عن عمر في تأديبه مَن صام الدَّهر

- ‌أثر آخر فيه أن عمر صام الدَّهر

- ‌أثر في كراهة صيام رجب كلّه

- ‌حديث في استحباب صيام أيام الليالي البيض

- ‌ حديث في ليلة القَدر

- ‌حديث في الاعتكاف

- ‌كتاب الحجِّ

- ‌أثر عن عمر في وجوب الحجِّ

- ‌حديث في فرضية الحجِّ والعمرة

- ‌أثر في فضل الحجِّ والعمرة والجهاد

- ‌أثر في استحباب الحجِّ عامًا والغزو عامًا

- ‌حديث في جواز الحُدَاء في السَّفر من حجٍّ وغيره

- ‌أثر في قلة الكلفة في طريق الحج

- ‌أثر آخر في خروج المرأة في الحجِّ مع من تأمن معه على نفسها

- ‌حديث في المواقيت

- ‌أثر في كراهية الإحرام قبل الميقات

- ‌ حديث في أفضلية القِران

- ‌حديث آخر في نهي عمر عن المتعة في الحج والنكاح

- ‌حديث فيه النهي عن الطِّيب للمُحرِم

- ‌أثر فيه جواز الاغتسال للمُحرِم، وانغماره بالماء حتى يغيب فيه

- ‌حديث في كفَّارات الإحرام

- ‌حديث في النهي عن قطع حشيش الحَرَم

- ‌حديث في دخول مكة

- ‌أثر في القول عند رؤية البيت

- ‌حديث في استلام الحَجَر عند افتتاح الطَّواف

- ‌حديث في الاضطِّباع والرَّمَل في الطَّواف

- ‌حديث آخر في ترك الصلاة بين الطوافين

- ‌أثر عن عمر في تأخير صلاة الطَّواف

- ‌أثر عن عمر فيما جُدِّد عند الكعبة

- ‌حديث في السَّعي

- ‌حديث في الدفع من المزدلفة

- ‌حديث في رمي الجمرة

- ‌أثر آخر في بيان ما يَحِلُّ بالتحلُّل الأوَّل

- ‌حديث في توصية الحاج أو المعتمر بالدُّعاء

- ‌أحاديث في فضل الحَرَمين الشريفين زادهما الله تعظيمًا

- ‌حديث في فضل بيت المقدس

- ‌أثر في كون الأضحية غير واجبة

- ‌حديث يُذكر في باب العقيقة، فيه الدلالةعلى تغيير الاسم لمصلحة راجحة

- ‌حديث آخر فيه الدلالة على استحباب تغيير الاسم القبيح

- ‌أثر في كيفية الذَّبح

- ‌حديث في الأطعمة

- ‌أثر آخر في إجادة العجن

- ‌حديث في نذر اللَّجَاج والغضب

- ‌حديث آخر في النَّذر

الفصل: ‌حديث في الأدعية

‌حديث في الأدعية

(107)

قال الإمام أحمد (1): ثنا أبو سعيد، وحسين بن محمد قالا: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمرَ رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتعوَّذ من خمس: من البُخلِ، والجُبْنِ، وفتنةِ الصَّدرِ، وعذابِ القبرِ، وسُوءِ العُمْرِ.

ثم رواه أحمد (2)، عن وكيع، عن إسرائيل.

قال وكيع: فتنة الصَّدر: أن يموت الرَّجل، وذَكَر وكيع الفتنة لم يتب منها.

وأخرجه أبو داود (3)، والنسائي (4)، وابن ماجه (5) من حديث إسرائيل، عن أبي إسحاق، به.

ورواه النسائي -أيضًا- (6)، وابن حبان في «صحيحه» (7) من حديث يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، به.

وقال أبو داود (8): أسنده إسرائيل، ويونس، ورواه سفيان الثوري

(1) في «مسنده» (1/ 22 رقم 145).

(2)

(1/ 54 رقم 388).

(3)

في «سننه» (2/ 303 رقم 1539) في التطوع، باب في الاستعاذة.

(4)

في «سننه» (8/ 647، 660 رقم 5458، 5495) في الاستعاذة، باب الاستعاذة من فتنة الصدر، وباب الاستعاذة من الدنيا.

(5)

في «سننه» (2/ 1263 رقم 3844) في الدعاء، باب ما تعوَّذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(6)

في «سننه» (8/ 660 رقم 5496) في الاستعاذة، باب الاستعاذة من الدنيا.

(7)

(3/ 300 - 301 رقم 1024 - الإحسان).

(8)

هذا النص عن أبي داود لم أجده في مطبوع «السُّنن» ، وأورده المزِّي في «تحفة الأشراف» (8/ 95 رقم 10617).

ص: 235

وشعبة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

، فأرسَلاه.

قلت: هكذا رواه النسائي (1)، عن أحمد بن سليمان، عن أبي داود، عن الثوري، به.

ورواه -أيضًا- (2) من حديث زُهَير، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: حدَّثني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم

، فذَكَره (3).

(1) في «سننه» (8/ 660 رقم 5498) في الاستعاذة، باب الاستعاذة من الدنيا.

(2)

في الموضع السابق برقم (5497).

(3)

هذا الحديث -كما ترى- يَرويه أبو إسحاق السَّبيعي، وقد اختُلف عليه في وَصْله وإرساله، وفي صحابيه:

فقيل: عنه، عن عمرو بن ميمون، عن عمرَ!

وقيل: عنه، عن عمرو بن ميمون، عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم!

وقيل: عنه، عن عمرو بن ميمون، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً!

وقيل: عنه، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود!

أما الوجه الأول والثاني والثالث: فقد ذكرهم المؤلِّف.

وأما الوجه الرابع: فأخرجه النسائي (8/ 648 - 649 رقم 5461) في الاستعاذة، باب الاستعاذة من البخل، من طريق زكريا بن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود رضي الله عنه.

ورجَّح أبو حاتم وأبو زرعة رواية من رواه عن عمرو بن ميمون، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً، فقال ابن أبي حاتم في «العلل» (2/ 166، 186 رقم 1990، 2056): سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه زكريا بن أبي زائدة وزُهَير، فقال أحدهما: عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم! وقال الآخر: عن عمرو بن ميمون، عن عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنه كان يتعوَّذ من خمس

، فأيهما أصح؟ فقالا: لا هذا، ولا هذا، روى هذا الحديث الثوريُّ، فقال: عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يتعوَّذ. مرسل! والثوري أحفظهم. وقال أبي: أبو إسحاق كبُر وساء حفظه بآخره، فسماع الثوريِّ منه قديمًا (كذا). وقال أبو زرعة: تأخَّر سماع زُهَير وزكريا من أبي إسحاق.

وخالَفَهما الدارقطني، فقال في «العلل» له (2/ 187 - 188 رقم 209): والمتَّصل صحيح.

وفيما قاله الدارقطني نظر؛ إذ لا يمكن أن يقاس إسرائيل ويونس بالثوريِّ، فالصواب ما رجَّحه أبو حاتم وأبو زرعة رحم الله الجميع.

ولم يتنبَّه لهذا الاختلاف على أبي إسحاق السبيعي محقِّقو «مسند الإمام أحمد» (1/ 290، 447 رقم 145، 388 - ط مؤسسة الرسالة) فصحَّحوا رواية عمرو بن ميمون، عن عمرَ على شرط الشيخين، وفاتهم كلام أبي حاتم، وأبي زرعة، والدارقطني.

ص: 236

قلت: وسيأتي (1) في مسند سعد وابن مسعود رضي الله عنهما (2).

حديث آخر

(108)

قال الحافظ أبو يعلى (3): ثنا زُهَير، ثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبدالواحد بن زياد، حدثني عبد الرحمن بن إسحاق، حدثني شيخ من

(1) انظر: «جامع المسانيد والسُّنن» (3/ 390 رقم 4054).

(2)

وحديث سعد رضي الله عنه: أخرجه البخاري (6/ 35 رقم 2822) في الجهاد، باب ما يتعوذ من الجبن، و (11/ 174، 178، 181، 192 رقم 6365، 6370، 6374، 6390) في الدعوات، باب التعوذ من البخل، وباب الاستعاذة من أرذل العمر

، وباب التعوذ من فتنة الدنيا، من طريق عمرو بن ميمون قال: كان سعد يُعلِّم بَنِيهِ هؤلاء الكلمات، كما يعلِّمُ المعلِّمُ الغلمانَ الكتابةَ، ويقول: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوَّذ منهن دُبُرَ الصلاة: اللهم، إني أعوذُ بكَ من الجبنِ، وأعوذُ بكَ أن أردَّ إلى أرذلِ العُمْرِ، وأعوذُ بكَ من فتنةِ الدنيا، وأعوذُ بكَ من عذابِ القبرِ.

وأما حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقد مضى تخريجه.

(3)

لم أجده في المطبوع من «مسنده» ، وهو من رواية ابن حمدان، فلعلَّه في مسنده الكبير.

وأخرجه -أيضًا- ابن أبي شيبة (6/ 105 رقم 29815) في الدعاء، باب ما أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم عمرَ بن الخطاب أن يدعو به، وأبو نعيم في «الحلية» (1/ 53) من طريق عبد الواحد بن زياد، به.

ص: 237

قريش، عن / (ق 43) ابن عُكَيم قال: قال عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قل: اللهمَّ اجعَل سَريرتي خيرًا من علانيتي، واجعَل علانيتي صالحةً» .

هكذا رواه أبو يعلى، وهو غريب من هذا الوجه.

وقد رواه الترمذي (1) من طريق أخرى، عن محمد بن حميد، عن علي بن أبي بكر، عن الجرَّاح بن الضَّحاك الكندي، عن أبي شيبة، عن عبد الله بن عُكَيم

، فذَكَره.

ثم قال: ليس إسناده بقوي (2).

حديث آخر

(109)

قال أبو حاتم ابن حبان في «صحيحه» (3): أنا ابن قتيبة، أنا حَرمَلَة، أنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني المعلَّى بن رُؤبة التَّميمي، عن هاشم بن عبد الله بن الزُّبير أنَّه أَخبَرَه: أنَّ عمرَ بن الخطاب أَصابَتْهُ مصيبةٌ، فأتى رسولَ الله، فشكا إليه ذلك، فسأله أنْ يأمُرَ له بوَسْقٍ (4) من تمر، فقال له: «إنْ شئتَ أَمَرتُ لك بَوسْقٍ، وإنْ شئتَ علِّمتُك كلماتٍ هُنَّ خيرٌ لك)). فقال: علِّمنيهُنَّ،

(1) في «سننه» (5/ 534 رقم 3586) في الدعوات، باب منه.

(2)

وقال الشيخ الألباني في تعليقه على «المشكاة» ، كما في «هداية الرواة» (3/ 37 رقم 2438): وعلَّته: أن فيه أبا شيبة، وهو الواسطي، عبد الرحمن بن إسحاق، وهو ضعيف، ومحمد بن حميد الرازي ضعيف أيضًا.

(3)

(3/ 214 - 215 رقم 934 - الإحسان).

وأخرجه -أيضًا- الفَسَوي في «المعرفة والتاريخ» (1/ 403) والبيهقي في «الدعوات الكبير» (1/ 165 رقم 221) والضياء في «المختارة» (1/ 416 رقم 296) من طريق ابن وهب، به.

(4)

الوَسْق: ستون صاعًا، والصاع: مكيال يسع أربعة أمداد. انظر: «النهاية» (3/ 60) و (5/ 185).

ص: 238

(1) قوله: «فقال: أفعل» . ليس في المطبوع.

(2)

زاد في المطبوع: «واحفظني بالإسلام قائمًا» .

(3)

علَّته الانقطاع بين هاشم بن عبد الله بن الزبير وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبه أعلَّه ابن حبان، فقال عقب روايته: تُوفي عمر بن الخطاب وهاشم بن عبد الله بن الزبير ابن تسع سنين.

وله شاهد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: أخرجه الحاكم (1/ 525) والطبراني في «الدعاء» (3/ 1474 رقم 1445) من طريق عبد الله بن صالح. واللالكائي في «أصول الاعتقاد» (4/ 720 رقم 1183) من طريق سعيد بن أبي مريم. كلاهما (عبد الله بن صالح، وسعيد بن أبي مريم) عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي الصَّهباء، (وعند الطبراني واللالكائي: أبي المصفَّى) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن مسعود رضي الله عنه

، فذكره.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري.

وتعقَّبه الذهبي بقوله: أبو الصَّهباء لم يخرِّج له البخاري.

وقال الشيخ الألباني في «السلسلة الصحيحة» (4/ 54): ولم أعرف مَن هو؟

قلت: صوابه: «أبو المصفَّى» ، كما عند الطبراني واللالكائي، وهو مجهول، كما قال الذهبي في «الميزان» (4/ 573 رقم 10608) والحافظ في «التقريب». وانظر:«تهذيب الكمال» (34/ 296)،

وبمجموع هذين الطريقين -أعني طريق عمر وابن مسعود رضي الله عنهما حسَّنه الشيخ الألباني في الموضع السابق.

ص: 239

حديث آخر

(110)

قال الإسماعيلي بإسناده عن شعبة (1)، عن خالد، سَمِعَ عبد الله بن الحارث: أنَّ ابنَ عمر أمر رجلاً أَخذ مَضجعه أن يقولَ: اللهمَّ أنت خَلَقتَ نفسي، وأنت توفَّاها، لك محياها ومماتها، إنْ أحييتَها فاحفَظْها، وإنْ أمتَّها فاغفِرْ لها، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العافيةَ. فقال رجلٌ: سَمِعتَهُ من عمرَ؟ قال: نعم، وسَمِعَه عمرُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.

حديث آخر

(111)

قال الحافظ أبو بكر البزَّار (2): ثنا الفضل بن سهل، ثنا عثمان بن زُفَر، عن صفوان بن أبي الصَّهباء -هكذا قال-، عن سالم، عن أبيه، / (ق 44) عن عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«يقول اللهُ تعالى: إذا شَغَل عبدي ذِكري عن مسألتي أعطيتُه أفضلَ ما أعطي السائلين» .

هذا حديث غريب من هذا الوجه، ولم يخرِّجوه (3).

(1) ومن هذا الوجه: أخرجه مسلم في «صحيحه» (4/ 2083 رقم 2712) في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع.

(2)

في «مسنده» (1/ 247 رقم 137).

(3)

اختُلف في إسناده:

فرواه البزار، كما سبق.

وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 115) وفي «خلق أفعال العباد» (ص 174 رقم 544) عن ضِرَار بن صُرَد، عن صفوان بن أبي الصَّهباء، عن بُكير بن عَتيق، عن سالم، عن أبيه، عن عمرَ، فذكره، وزاد فيه:«بُكير بن عَتيق» بين صفوان، وسالم!

وضِرار بن صُرَد: متروك، كما قال البخاري، والنسائي، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال أبو حاتم: صدوق، صاحب قرآن وفرائض، يكتب حديثه، ولايحتج به. انظر:«الجرح والتعديل» (4/ 465 رقم 2044) و «تهذيب التهذيب» (4/ 456).

وتابَعَه يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني، فرواه عن صفوان بن أبي الصَّهباء، عن بُكير بن عَتيق، به، كما عند أبي نعيم في «معرفة الصحابة» (1/ 56 رقم 216) والبيهقي في «شعب الإيمان» (2/ 462 رقم 567) وابن شاهين في «فضائل الأعمال» (1/ 188 رقم 153).

لكن هذه المتابعة لا يُفرَح بها؛ لأن يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني متَّهمٌ بسرقة الحديث. انظر: «الجرح والتعديل» (9/ 168 رقم 695) و «تهذيب الكمال» (31/ 419).

فهذا الحديث -كما ترى- قد اختَلَف الرواة فيه على صفوان بن أبي الصهباء، وصفوان هذا مختَلَف فيه، فوثَّقه ابن معين، وذكره ابن شاهين في «الثقات» (ص 176 رقم 558) وقال ابن خَلْفون، كما في «إكمال مغلطاي» (6/ 383): أرجو أن يكون صدوقًا. واختَلَف فيه قول ابن حبان، فأورده في «الثقات» (8/ 321) ثم عاد فذكره في «المجروحين» (1/ 376) وقال: منكر الحديث، يروي عن الأثبات ما لا أصل له من حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، إلا فيما وافق الثقات من الروايات. ثم ذكر له هذا الحديث، وقال: هذا موضوع، ما رواه إلا هذا الشيخ بهذا الإسناد.

وأقرَّه ابن الجوزي في «الموضوعات» (3/ 421).

وقال الدارقطني في تعليقه على «المجروحين» لابن حبان (ص 136): صفوان بن أبي الصَّهباء لا يُعرف له حديثًا مسندًا (كذا) غير هذا، حدَّث عنه مع عثمان بن زُفَر يحيى الحِمَّاني.

وقال ابن عبد البر في «التمهيد» (6/ 46): ليس يجيء هذا الحديث -فيما علمت- مرفوعًا إلا بهذا الإسناد، وصفوان بن أبي الصَّهباء، وبُكَير بن عَتيق رجلان صالحان.

وضعَّفه الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (3/ 508).

واختَلَف النقل عن الحافظ ابن حجر حول هذا الحديث، فذكره في «الفتح» (9/ 66) وقال: صفوان بن أبي الصهباء مختَلَف فيه.

ونقل عنه السيوطي في «اللآلئ المصنوعة» (2/ 342) وابن عرَّاق في «تنزيه الشريعة» (2/ 323) أنه قال: إسناده حسن.

ص: 240

حديث آخر

(112)

قال عَبد بن حميد (1): ثنا حماد بن عيسى البصري، حدثني حنظلة بن أبي سفيان قال: سَمِعتُ سالم بن عبد الله بن عمر يحدِّث عن أبيه، عن جدِّه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا مَدَّ يديه في الدُّعاء لم يردَّهما حتى يَمسحَ بهما وجهَهُ.

وقد رواه الترمذي في الدَّعوات (2) عن جماعة من شيوخه، عن حماد بن عيسى الجُهَني، وقال: تفرَّد به، ولا نَعرفه إلا من حديثه (3).

(1) في «المنتخب من مسنده» (1/ 90 - 91 رقم 39).

(2)

من «سننه» (5/ 432 رقم 3386) باب ما جاء في رفع الأيدي عند الدعاء.

(3)

وقال أبو زرعة وابن معين: هو حديث منكر. زاد أبو زرعة: أخاف ألا يكون له أصل.

وقال البزار: وهذا الحديث إنما رواه عن حنظلة حماد بن عيسى، وهو ليِّن الحديث، وإنما ضعِّف حديثه بهذا الحديث، ولم نجد بُدًّا من إخراجه، إذ كان لا يُروى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، أو من وجه دونه.

وقال الذهبي: أخرجه الحاكم في «مستدركه» [1/ 536] فلم يُصِب.

وقال ابن تيمية: وأما مسحه وجهه بيديه، فليس عنه فيه إلا حديث أو حديثان، لا يقوم بهما حجَّة. انظر:«علل بن أبي حاتم» (2/ 205 رقم 2106) و «العلل المتناهية» (2/ 357) و «مسند البزار» (1/ 243) و «سير أعلام النبلاء» (16/ 67) و «مجموع الفتاوى» (22/ 519) و «الإرواء» (2/ 178).

ص: 242