الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث في سجود التلاوة
(124)
روى أبو بكر الإسماعيلي من حديث بقيَّة بن الوليد: حدثني عبد الحميد بن إبراهيم، عن غالب، عن ابن المسيّب، عن عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«إذا قرأ أحدُكم القرآنَ فلا يَختَلِجِ (1) السجدةَ، يَقرأُ ما قبلَها وما بعدَها، فيُختَلَجُ الحقُّ من قلبِهِ» .
هذا حديث غريب.
أثر عن عمر
(125)
قال البخاري (2): ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا هشام بن يوسف، أنَّ ابن جريج أَخبَرَهم قال: أخبرني أبو بكر ابن أبي مُلَيْكَة، عن عثمان بن عبد الرحمن التَّيمي، عن ربيعة بن عبد الله بن الهُدَير التَّيمي -قال أبو بكر: وكان ربيعةُ من خيارِ الناسِ-، عمَّا حَضَرَ ربيعةُ من عمرَ بن الخطاب، قرأ يومَ الجمعةِ على المنبرِ سورةَ النَّحلِ، حتى إذا جاء السجدةُ نَزَل فسَجَدَ، وسَجَدَ الناسُ، حتى إذا كانت الجمعةُ القابلةُ قرأ بها، حتى إذا جاء السجدةُ، قال: يا أيها الناسُ، إنا نَمرُّ بالسُّجودِ، فمَن سَجَدَ فقد أصابَ، ومَن لم يَسجُدْ فلا إثمَ عليه. ولم يَسجُدْ عمرُ رضي الله عنه.
وزاد نافع، عن ابن عمرَ: إنَّ اللهَ لم يَفرضْ السُّجودَ إلا أنْ نشاءَ.
وهذا يدل على عدم وجوبه، لأنه لم يُنكره أحدٌ من الصحابة، فكان كالإجماع السُّكوتي.
(1) الخَلَج: المنازعة. انظر: «المصباح المنير» (ص 150 - مادة خلج).
(2)
في «صحيحه» (2/ 557 رقم 1077 - فتح) في سجود القرآن، باب من رأى أنَّ الله عز وجل لم يوجب السجود.
(126)
وفي «صحيح البخاري» (1): عن زيد بن ثابت: أنَّه قرأ النجمَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلم يَسجُدْ.
أثر آخر
(127)
قال الدارقطني (2): ثنا أبو بكر النَّيسابوري، ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، ثنا حجَّاج، عن ابن جريج، أنا عكرمة بن خالد: أنَّ سعيدَ بن جُبَير أَخبَرَه: أنَّه سَمِعَ ابنَ عباس يقول: رأيتُ عمرَ قَرَأَ على المنبرِ {ص} ، فنَزَل فسَجَدَ، ثم رَقَى على المنبرِ.
إسناد صحيح.
(1)(2/ 554 رقم 1072، 1073 - فتح) في سجود القرآن، باب من قرأ السجدة ولم يسجد.
وهو عند مسلم (1/ 406 رقم 577) في المساجد، باب سجود التلاوة، بنحوه.
(2)
في «سننه» (1/ 407).