الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث يُذكر في سجود الشكر
(128)
قال أبو بكر البزَّار (1): ثنا بِشر بن معاذ العَقَدي، ومحمد بن عبد الملك، وعبد الواحد بن غياث، قالوا: ثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار -قَهْرمان (2) دار الزُّبير-، عن سالم، عن أبيه، عن عمرَ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن رأى مُبتلًى، فقال: الحمدُ للهِ الذي عافاني مما ابتلاكَ به، وفَضَّلني على كثيرٍ ممَّن خَلَقَ تفضيلاً؛ إلا عافاه اللهُ من ذلك البلاءِ، كائنًا ما كان، أبدًا ما عاش» .
ورواه الترمذي في الدَّعوات (3)، عن محمد بن عبد الله بن بَزيع، عن عبد الوارث بن سعيد، عن عمرو بن دينار، به، وقال: هو شيخ بصري، وليس هو بالقوي.
وقال البزَّار: لا يُتابَع عليه (4).
(1) في «مسنده» (1/ 237 رقم 124).
(2)
القَهْرمان: الخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده، والقائم بأمور الرجل بلُغة الفُرس. «النهاية» (4/ 129).
(3)
من «سننه» (5/ 459 رقم 3431).
(4)
اضطَّرب فيه عمرو بن دينار قَهْرمان آل الزبير، فرواه كما سبق.
ورواه مرَّة، فجعله من مسند ابن عمرَ، وروايته عند ابن ماجه (2/ 1281 رقم 3892) في الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا نظر إلى أهل البلاء، وابن الأعرابي في «معجمه» (3/ 1098 رقم 2364).
ورواه أيوب، واختُلف عليه:
فأخرجه معمر في «جامعه» الملحق بـ «المصنَّف» (10/ 445 رقم 19655) عن أيوب، عن سالم قولَه!
ورجَّح المرسلَ الحِنَّائي في «فوائده» (ق 34/ب).
وقد خولف معمر في روايته، خالَفَه المغيرة بن مسلم، فرواه عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمرَ مرفوعًا! وروايته عند البزار، كما في «أحكام النظر» لابن القطان (ص 420) والطبراني في «الأوسط» (5/ 283 رقم 5324).
وهذا منكر، تفرَّد به المغيرة بن مسلم عن أيوب، وتفرُّد مثله عن أيوب لا يُحتمل، وقد قال الطبراني عقب روايته: لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا المغيرة بن مسلم.
وخالف ابن القطان، فقال في «النظر في أحكام النظر» (ص 421): المغيرة بن مسلم مشهور، ليس به بأس، وإسناده حسن.
وانظر: «علل الدارقطني» (4/ 112/ب) و «السلسلة الصحيحة» للشيخ الألباني (6/ 532).