الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس:
هل الوضوء في شريعة من قبلنا
؟
ذهب الجمهور إلى أن الوضوء كان في شريعة من قبلنا، وإنما الغرة والتحجيل فقط مما خص الله به هذه الأمة
(1)
.
وقيل: إن الوضوء من خصائص هذه الأمة، اختاره بعض الفقهاء
(2)
.
وقيل: إن الوضوء من خصائص هذه الأمة بالنسبة لبقية الأمم لا لأنبيائهم
(3)
.
دليل من قال بعدم الخصوصية
.
الدليل الأول:
(786 - 15) ما رواه البخاري، قال: حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج،
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر إبراهيم بسارة، دخل بها قرية فيها ملك من الملوك أو جبار من الجبابرة، فأرسل إليه أن أرسل إلي بها، فأرسل بها، فقام إليها فقامت توضأ وتصلي، فقالت: اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك فلا تسلط علي الكافر فغط حتى ركض برجله
(4)
.
(1)
حاشية ابن عابدين (1/ 90)، شرح الزرقاني (1/ 64)، انظر شرح زبد ابن رسلان (ص: 41)، مغني المحتاج (1/ 61، 47)، الفروع (1/ 325)، كشاف القناع (1/ 109).
(2)
شرح النووي على صحيح مسلم (3/ 135)، كشاف القناع (1/ 109)، فتح الباري (1/ 236).
(3)
حاشية ابن عابدين (1/ 90)، المنهج القويم (ص: 28)، شرح الزرقاني (1/ 65).
(4)
صحيح البخاري (6950).