الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والذي يدل على أنه فهمٌ من أبي هريرة،
(912 - 141) ما رواه مسلم، من طريق أبي حازم، قال:
كنت خلف أبي هريرة، وهو يتوضأ للصلاة، فكان يمد يده حتى تبلغ إبطه، فقلت: يا أبا هريرة ما هذا الوضوء؟ فقال: يا بني فروخ!! أنتم ها هنا؟ لو علمت أنكم ها هنا ما توضأت هذا الوضوء، سمعت خليلي يقول: تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء
(1)
.
وفي البخاري عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، «ثم دعا بتور من ماء، فغسل يديه حتى بلغ إبطه، فقلت: أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: منتهى الحلية»
(2)
.
ففهم أبو هريرة أن الحلية ممكن زيادتها إذا زيد في غسل اليدين والرجلين، مع أن لفظ الحديث تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء: المقصود به الوضوء الشرعي المحدود في كتاب الله سبحانه، بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجاوز الحد الذي حده الله له في قوله:{وأيديكم إلى المرافق} {وأرجلكم إلى الكعبين} ، والله أعلم.
دليل من قال: تشرع إطالة التحجيل دون الغرة
.
قالوا: أولاً: أن إطالة الغرة جاء بلفظ قال فيه المحققون: بأنه مدرج من كلام أبي هريرة، لكن إطالة التحجيل جاء بلفظ مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
(913 - 142) ففي مسلم من طريق نعيم بن عبد الله المجمر، قال:
(1)
مسلم (250).
(2)
البخاري (5953).