الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن عثمان بن عفان أنه توضأ بالمقاعد، والمقاعد بالمدينة حيث يصلى على الجنائز عند المسجد، فغسل كفيه ثلاثاً ثلاثاً، واستنثر ثلاثاً ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، ويديه إلى المرفقين ثلاثاً، ومسح برأسه ثلاثاً، وغسل قدميه ثلاثاً، وسلم عليه رجل، وهو يتوضأ، فلم يرد عليه حتى فرغ، فلما فرغ كلمه معتذراً إليه، وقال: لم يمنعني أن أرد عليك إلا أنني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من توضأ هكذا، ولم يتكلم، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله غفر له ما بين الوضوئين
(1)
.
[ضعيف جداً]
(2)
.
الدليل الثاني:
(938 - 167) ما رواه أحمد، قال: حدثنا روح حدثنا سعيد عن قتادة، عن الحسن عن حضين أبي ساسان الرقاشي،
عن المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان، قال: سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، فلم يرد علي، فلما فرغ من وضوئه قال: لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت على غير وضوء.
[إسناده صحيح إلا أن المحفوظ من الحديث أن المهاجر سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، كما أن التعليل في الحديث يؤكد أن المانع من رد السلام ليس كراهة الرد أثناء الوضوء، وإنما كونه على غير طهارة، فلا يكون فيه دليل على مسألتنا والله أعلم]
(3)
.
(1)
سنن الدارقطني (1/ 92).
(2)
سبق تخريجه انظر حديث رقم (845).
(3)
اختلف في لفظه: هل قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يبول، أو قال: وهو يتوضأ، وعلى اللفظ الأول ليس فيه موضع شاهد لمسألتنا. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحديث رواه شعبة، كما عند الحاكم (592).
وهشام الدستوائي كما في سنن الدارمي (2641)، والأوسط لابن المنذر (1/ 133)، والطبراني في الكبير (20/ 329) رقم 780.
ومعاذ بن معاذ، كما في سنن النسائي الكبرى (37)، والصغرى (38). ثلاثتهم عن قتادة به، بلفظ: أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، وأنه تيمم لرد السلام.
ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، واختلف على سعيد:
فرواه روح بن عبادة كما في مسند أحمد (5/ 80)، وسنن ابن ماجه (350).
وعبد الوهاب بن عطاء، كما في مسند أحمد (5/ 80)، وشرح معاني الآثار (1/ 85).
ويزيد بن زريع، كما في معجم الطبراني في الكبير (20/ 329) رقم 781،
ومحمد بن جعفر كما في مسند أحمد (5/ 80) أربعتهم رووه عن سعيد، بلفظ: أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتوضأ.
ورواه محمد بن المثنى، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن أبي عروبة، واختلف على محمد بن المثنى فيه:
فرواه أبو داود (17)، وابن خزيمة كما في صحيح ابن حبان (806) عن محمد بن المثنى، عن عبد الأعلى، عن سعيد به بلفظ:" وهو يبول " كما هو رواية شعبة وهشام الدستوائي ومعاذ بن معاذ.
ووراه ابن خزيمة كما في صحيحه (206) وصحيح ابن حبان (803).
وخالد بن عمرو بن النضر كما في صحيح ابن حبان (803) كلاهما عن محمد بن المثنى به، بلفظ:" وهو يتوضأ ".
وأرى أن لفظ شعبة ومن معه أولى بالحفظ من لفظ سعيد؛ لأن سعيداً واحد، وقد اختلف عليه، وهؤلاء جماعة، وقد جاء الحديث من غير طريق قتادة، وفيه ذكر البول، فقد رواه ابن أبي شيبة (5/ 247) رقم 25735 حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا الحسن، عن المهاجر، أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فلم يرد عليه حتى فرغ.
وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، إلا زيد بن الحباب فإنه صدوق، إلا أن الحسن قد دلسه عن المهاجر، ولم يسمعه منه، إنما سمعه من حضين كما في طريق قتادة. =