الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول:
استحب بعض الفقهاء أن يقول بعد الوضوء: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين
(1)
.
(924 - 153) لما رواه الترمذي رحمه الله، قال: حدثنا جعفر بن محمد ابن عمران الثعلبي الكوفي، حدثنا زيد بن حباب، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان،
عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ، فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء
(2)
.
[زيادة اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين زيادة شاذة في هذا الحديث]
(3)
.
(1)
تبيين الحقائق (1/ 7)، درر الحكام شرح غرر الأحكام (1/ 12)، الفتاوى الهندية (1/ 8)، المجموع (1/ 482)، والمغني (1/ 95)، أعلام الموقعين (1/ 267)،
(2)
سنن الترمذي (55).
(3)
انفرد زيد بن الحباب بهذه الزيادة، عن معاوية بن صالح، وقد خالف زيد بن الحباب من هو أوثق منه في هذا الحديث سنداً ومتناً، وإليك تخريج الحديث ليتبين لك وجه المخالفة في السند والمتن.
هذا الحديث مدراه على معاوية بن صالح، ويرويه معاوية عن ثلاثة شيوخ له:
أبي عثمان، وربيعة بن يزيد، وعبد الوهاب بن بخت.
أما رواية معاوية بن صالح، عن أبي عثمان فلم يختلف عليه فيه، فقد رواه معاوية، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= رواها أحمد (4/ 153)، ومسلم (67 - 234) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير به.
وأخرجه أبو داود (169) من طريق ابن وهب، قال: سمعت معاوية بن صالح يحدث عن أبي عثمان به. ومن طريق ابن وهب أخرجه ابن حبان (1050).
وأخرجه أحمد (4/ 145، 164) ومن طريقه البيهقي (1/ 78) من طريق ليث، عن معاوية، عن أبي عثمان به.
وأبو عثمان هذا اختلف في اسمه، فجاء في الميزان (4/ 250) أبو عثمان، عن جبير بن نفير، لا يدرى من هو؟
وفي العلل للدارقطني (2/ 114) هو الأصبحي.
وفي التقريب: شيخ لربيعة بن يزيد الدمشقي، قيل: هو سعيد بن هانئ الخولاني (وهو ثقة).
وقيل: حرز بن عثمان (وهو ثقة ثبت) وإلا فمقبول. اهـ
وقد أخرج له مسلم متابعة.
وأما رواية معاوية بن صالح، عن عبد الوهاب بن بخت فكذلك لم يختلف عليه فيه،
رواه أحمد (4/ 145، 146) من طريق ليث، عن معاوية بن صالح، عن عبد الوهاب بن بخت، عن الليث بن سليم الجهني، عن عقبة بن عامر.
وأخرجه البيهقي (1/ 78) من طريق أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن عبد الوهاب بن بخت به.
وعبد الوهاب بن بخت ثقة، لكن الليث بن سليم الجهني جاء في تعجيل المنفعة (ص: 234) الليث بن سليم الجهني عن عقبة بن عامر، وعنه عبد الوهاب بن بخت مجهول. اهـ
وأما رواية معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد ففيها اختلاف:
فرواه ابن وهب، كما في رواية أبي داود (169) وابن حبان (1050).
وعبد الرحمن بن مهدي، كما في رواية أحمد (4/ 153)، ومسلم (234).
والليث بن سعد، كما في مسند أحمد (4/ 145، 146).
وعبد الله بن صالح الجهني، كما في رواية البيهقي (1/ 78) أربعتهم رووه عن معاوية ابن صالح، عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني، عن عقبة بن عامر به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، واختلف عليه في إسناده ومتنه:
أما المخالفة في الإسناد، فقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة، كما في المصنف (1/ 3)، ومن طريقه مسلم (234)، والبيهقي (1/ 78).
ومحمد بن علي بن حرب المروزي وموسى بن عبد الرحمن المسروقي، كما في رواية النسائي (147، 151).ثلاثتهم عن زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة، عن أبي إدريس الخولاني، عن جبير بن نفير، عن عقبة به، فجعل بين أبي إدريس وبين عقبة بن عامر جعل جبير بن نفير.
فخالف زيد بن الحباب ثلاثة أئمة كل واحد منهم لا يوزن به، ولا يقاربه: منهم الإمام عبد الرحمن بن مهدي، الذي قال فيه الحافظ في التقريب: ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث، قال ابن المديني: ما رأيت أعلم منه.
ومنهم الليث بن سعد، قال عنه الحافظ في التقريب: ثقة ثبت فقيه إمام مشهور.
ومنهم عبد الله بن وهب، قال فيه الحافظ: ثقة حافظ عابد.
بينما الذي خالفهم زيد بن الحباب، قال فيه في التقريب: صدوق يخطئ في حديث الثوري.
كما أن في رواية زيد بن الحباب اختلافاً آخر، فقد رواه جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي، حدثنا زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عمر، وهذا قد خالف في إسناده ومتنه، أما إسناده فجعل الحديث يرويه أبو إدريس وأبو عثمان عن عمر، والمحفوظ أنه من رواية أبي إدريس عن عقبة، ومن رواية أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة.
وأما المخالفة في المتن فزاد فيه: " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " تفرد بها عن زيد بن الحباب جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي، وهو صدوق وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة، كما في المصنف وصحيح مسلم.
ومحمد بن علي بن حرب المروزي وموسى بن عبد الرحمن المسروقي، كما في سنن النسائي وهؤلاء ثقات، رووه عن زيد بن الحباب دون هذه الزيادة.
كما أن جعفر بن محمد خالف جميع من رواه عن معاوية بن صالح كالليث بن سعد وابن مهدي وابن وهب، مما يجعل الباحث يجزم بشذوذ هذه اللفظة في هذا الحديث والله أعلم.
قال أبو عيسى الترمذي: حديث عمر قد خولف زيد بن حباب في هذا الحديث قال =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وروى عبد الله بن صالح وغيره، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، عن عقبة بن عامر، عن عمر. وعن ربيعة، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عمر وهذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كبير شيء قال محمد: وأبو إدريس لم يسمع من عمر شيئاً. اهـ
ولحديث عمر طرق أخرى غير طريق معاوية بن صالح، فقد أخرجه عبد الرزاق (142) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر الجهني به، إلا أنه قال: من توضأ، فأسبغ الوضوء، ثم قام فصلى صلاة يعلم ما يقول فيها حتى فرغ من صلاته، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء.
فجعل الذكر يقال بعد فراغه من الصلاة، والمعروف أنه يقال بعد فراغه من الوضوء.
كما أن عبد الله بن عطاء لم ير عقبة بن عامر، انظر الثقات (5/ 33).
ورواه ابن ماجه (470) من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق به. بلفظ: ما من مسلم يتوضأ، فيحسن الوضوء ثم يقول: .. وذكر الحديث.
والحديث له علة ذكرها أهل الجرح والتعديل، وقد ساقها الإمام البخاري في كتابه التاريخ الصغير (ص: 162)، ونصه: حدثني أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو داود، عن شعبة، قال: سألت أبا إسحاق عن عبد الله بن عطاء الذي روى عن عقبة: كنا نتناوب رعية الإبل، قال: شيخ من أهل الطائف حدثنيه. قال شعبة: فلقيت عبد الله، فقلت: سمعته من عقبة؟ فقال: لا، حدثنيه سعد بن إبراهيم، فسألته - يعني سعد بن إبراهيم - فقال: حدثني زياد بن مخراق، فلقيت زياداً فقال: حدثني رجل عن شهر بن حوشب. اهـ فرجع الحديث إلى شهر ابن حوشب، وشهر فيه مقال مشهور، كما أن بين شهر وزياد رجلاً مبهماً. وانظرالكامل لابن عدي (4/ 168).
وأخرجه أبو داود الطيالسي (1008) واقتصر منه على ما سمع عقبة دون ما سمع عمر، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن زياد بن مخراق، عن شهر بن حوشب، عن عقبة بن عامر به.
وله شاهد من حديث ثوبان عند الطبراني في الأوسط (4895)، قال: حدثنا عيسى بن محمد السمسار قال: حدثنا أحمد بن سهل الوراق قال: حدثنا مسور بن مورع العنبري قال: حدثنا الاعمش، عن سالم بن أبي الجعد،
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا بوضوئه، فساعة يخلو من وضوئه يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، اللهم اجعلني =
وقد استحب بعض الحنابلة رفع البصر إلى السماء عند ذكر هذا الدعاء
(1)
.
(925 - 154) لما رواه أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، أخبرنا أبو عقيل، عن ابن عم له،
عن عقبة بن عامر، وفيه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ فأحسن الوضوء، ثم رفع نظره إلى السماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء
(2)
.
[زيادة رفع البصر إلى السماء زيادة منكرة]
(3)
.
= من التوابين واجعلني من المتطهرين. الحديث.
وهذا الإسناد ضعيف، فيه عيسى بن محمد السمسار ومسور بن مورع العنبري لم أجد لهما ترجمة، وفيه أحمد بن سهيل الوراق له ترجمة في اللسان (1/ 291)، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال فيه أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. فالسند ضعيف.
وله متابع عند الطبراني في الكبير (1441) وتاريخ بغداد (5/ 269) من طريق أبي سعد البقال عن أبي سلمة، عن ثوبان. وفيه أبو سعد البقال، وهو ضعيف.
انظر لمراجعة طرقه: أطراف المسند (4/ 350)، تحفة الأشراف (9914)، إتحاف المهرة (13862، 15705).
(1)
المغني (1/ 94)، الإنصاف (1/ 165).
(2)
المسند (1/ 19).
(3)
تفرد بها ابن عم أبي عقيل، عن عقبة، وهو مجهول.
والحديث أخرجه أبو داود (170)، والدارمي (716)، وأبو يعلى (180)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (84)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (31) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ به.
انظر أطراف المسند (4/ 378)، تحفة الأشراف (9974)، إتحاف المهرة (13968).
الدليل الثاني:
قالوا: إن رفع الطرف إلى السماء من آداب الدعاء، والذكر مشتمل على الدعاء السابق:«اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين» .
والدليل على أن رفع البصر إلى السماء من آداب الدعاء أدلة منها:
(926 - 155) ما رواه مسلم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المقداد من حديث طويل، وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع رأسه إلى السماء، فقال: اللهم أطعم من أطعمني وأسق من أسقاني.
(927 - 156) ومنها ما رواه البخاري من طريق كريب،
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت في بيت ميمونة، والنبي صلى الله عليه وسلم عندها فلما كان ثلث الليل الآخر أو بعضه، قعد فنظر إلى السماء، فقرأ {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}
(1)
(928 - 157) ما رواه الترمذي، قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي المديني وغير واحد قالوا: حدثنا ابن أبي فديك، عن إبراهيم بن الفضل، عن المقبري،
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال سبحان الله العظيم وإذا اجتهد في الدعاء قال يا حي يا قيوم. قال أبو عيسى هذا حديث غريب
(2)
.
[إسناده ضعيف، وليس صريحاً في الباب]
(3)
.
(1)
صحيح البخاري (6215).
(2)
سنن الترمذي (3436).
(3)
في إسناده إبراهيم بن الفضل، وهو ضعيف، جاء في ترجمته:
قال أحمد بن حنبل: ليس بقوي في الحديث، ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (2/ 122). =
(929 - 158) ومن الأذكار التي تقال بعد الوضوء ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك كتب في رق، ثم طبع في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة.
[الصحيح أنه موقوف ولم يثبت مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم]
(1)
.
= وقال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء. المرجع السابق.
وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث منكر الحديث. المرجع السابق.
وقال أبو زرعة: مدينى ضعيف. المرجع السابق.
(1)
هذا الحديث أخرجه النسائي في السنن الكبرى (9909) والحاكم في المستدرك (1/ 564)، والنسائي في عمل اليوم والليلة كما في التحفة (3/ 447)، والطبراني في الأوسط (1478) وفي مجمع البحرين (428)، والبيهقي في شعب الإيمان (2754) من طريق يحبى بن كثير، عن شعبة، عن أبي هاشم الرماني، عن أي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً.
وتابع عبد الصمد يحيى في رفعه، فقد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (2754) من طريق عبد الصمد، ثنا شعبة به مرفوعاً.
قال النسائي: هذا خطأ، والصواب موقوف، خالفه محمد بن جعفر فوقفه.
قلت: محمد بن جعفر (غندر) من أثبت أصحاب شعبة.
فقد أخرجه النسائي في السنن الكبرى (10789) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة به موقوفاً.
وقال الطبراني: لم يروه عن شعبة، إلا يحيى. يقصد مرفوعاً.
وتابع معاذ بن معاذ محمد بن جعفر في وقفه، فقد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (2754) من طريق معاذ بن معاذ، عن شعبة به موقوفاً.
ورواه الثوري، عن أبي هاشم، واختلف على الثوري،
فرواه ابن مهدي، كما في سنن النسائي الكبرى (10790)، ومستدرك الحاكم (1/ 565).
وعبد الرزاق، كما في المصنف (730). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وابن المبارك، كما في رواية النسائي في اليوم والليلة، انظر تحفة الأشراف (3/ 447).
وقبيصة بن عقبة، كما في شعب الإيمان (3038) كلهم رووه عن سفيان، عن أبي هاشم به موقوفاً.
وخالفهم يوسف بن أسباط، فرواه عن سفيان به مرفوعاً كما في رواية ابن السني في عمل اليوم والليلة (28)، وكما في النكت الظراف (3/ 447)، ويوسف بن أسباط له ترجمة في الجرح والتعديل (9/ 218) قال أبو حاتم: كان رجلاً عابداً دفن كتبه، وهو يغلط كثيراً، وهو رجل صالح لا يحتج بحديثه.
ورواه هشيم، واختلف عليه فيه:
فرواه نعيم بن حماد، عن هشيم، عن أبي هاشم به مرفوعاً أخرجه الحاكم (2/ 399) والبيهقي (4/ 530).
وتابعه مخالد بن يزيد عند البيهقي في شعب الإيمان (3039)، فرواه عن هشيم مرفوعاً.
ورواه البيهقي في شعب الإيمان (2444) من طريق سعيد بن منصور، عن هشيم به مرفوعاً. قال البيهقي: هذا هو المحفوظ موقوف، ووراه نعيم بن حماد عن هشيم فرفعه. اهـ
وكذلك رواه الدارمي (3407) عن أبي النعمان (عارم) عن هشيم به، فوقفه.
وذكر الحافظ في النكت الظراف (3/ 447): بأن قيس بن الربيع رواه عن أبي هاشم به مرفوعاً. وقيس بن الربيع صدوق تغير حفظه لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. قاله الحافظ في التقريب.
فالموقوف أرجح من المرفوع كما قال النسائي عليه رحمة الله، ولكن هذا الموقوف له حكم الرفع؛ لأن مثله لا يقال بالرأي. قال الحافظ في النكت: ومثله لا يقال بالرأي فله حكم الرفع. اهـ