الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دوس
وأما دوس فهو ابن عدثان بن عبد الله بن وهزان بن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد، سكنوا إحدى السروات المطلة على تهامة، وكانت لهم دولة بالعراق.
وأصل خبرها - على ما ذكر صاحب تواريخ الأمم: "أن
مالك بن فهم
بن غنم بن دوس سار في جمهور من الأزد، ومالك بن تيم الله بن أسد بن وبره بن تغلب بن حلوان بن إلحاف بن قضاعة [في جمهور من قضاعة] ، فتنخوا - أي أقاموا - بالبحرين، وتحالفوا على من سواهم، فقيل لهم: تنوخ، وكان ذلك في مدة ملوك الطوائف. فسارت الأزد إلى العراق مع مالك بن فهم الدوسي؛ وسارت قضاعة إلى الشام، فصار الملك بالشام في سليح القضاعيين إلى أن غلب عليهم الغسانيون. وتملك على تنوخ بالعراق مالك بن فهم، وحل بالأنبار".
وقال مسكويه: أما تنوخ فهم قبائل كانوا يسكنون بالمظال وبيوت الشعر والوبر في غربي الفرات ما بين الحيرة والأنبار، وأبوا الإقامة في مملكة أردشير بن بابك ملك الفرس، فخرجوا إلى الشام. وأول ملوك الدوسيين بالعراق:
مالك بن فهم
ابن غنم بن دوس. ذكر صاحب تواريخ الأمم: أنه ملك بالأنبار وريف العراق في مدة ملوك الطوائف، وكان قد أغري بأن يعلم ولده سليمة الرمي إلى أن برع في الرماية، فاتفق أن رمى سليمة بالليل، فوقع السهم في أبيه مالك وهو لا يدري، فلما علم مالك أن ابنه رماه قال:
جزاني لا جزاه الله خيراً
…
سليمة إنه شراً جزاني
أعلمه الرماية كل يوم
…
فلما اشتد ساعده رماني
ومات في أثر ذلك، وهرب سليمة إلى عمان، فعقبه بها.
وأخذ الملك بعد مالك جذيمة الأبرش، فبعضهم يقول: جذيمة بن مالك هذا، وبعضهم يقول: إنه من وبار من العرب البائدة، وقد تقدم ذكره فيها.
وقد قيل: إن الذي ورث ملك مالك بن فهم بالعراق ابنه: