الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولمالكم طيب البلاد ورعيتها
…
ولي الثماد وعمتهن المجدب
هذا لعمركم الصغار بعينه
…
لا أم لي إن كان ذاك ولا أب
بنو جذيمة (بن عامر بن عبد مناة) بن كنانة
ذكر البيهقي أنهم الذين قتلهم خالد بن الوليد بالغميصاء بين الحرمين، فوداعم رسول الله صلى الله عليه؛ وقال: وذلك أنه أرسله إليهم، فعجل عليهم وقاتلهم قبل أن يتثبت فيهم، فقال عليه السلام:"اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد".
واشتهر منهم في هذه الكائنة:
عمرو بن علقمة الكناني
ومن الأغاني: "يروى أن خالد بن الوليد كان جالساً عند النبي عليه السلام، فسئل عن غزوته بني جذيمة، فقال: إن أذن لي رسول الله صلى الله عليه تحدثت. فقال له: تحدث. فقال: لقيناهم بالغميصاء عند وجه الصبح، فقاتلناهم حتى كادت قرن الشمس تغرب، فمنحنا الله أكتافهم، فاتبعناهم نطلبهم فإذا بغلام له ذوائب على فرس ذنوب
في أخريات الناس، فوضعت الرمح بين كتفيه، فقال: لا إله إلا، فرفعت الرمح فقال: إلا اللات أحسنت أو أسأت! فهمسته همسة أذريته وقيذا. ثم أخذته أسيراً فشددت وثاقة، ثم كلمته فلم يكلمني، واستخبرته فلم يخبرني. فلما كان ببعض الطريق رأى نسوة من بني جذيمة يسوق بهن المسلمون، فقال: هل أنت واقفي على هؤلاء النسوة؟ ففعلت، وفيهن جارية تدعى حبشية، فقال لها: ناوليني يدك، فناولته يدها في ثوبها، فقال: اسلمي حبيش على انقطاع العيش! فردت عليه التحية، وقال شعراً منه:
فقد قلت إذ أهلي وأهلك جيرة
…
أثيبي بود قبل إحدى العوائق
قال: فغاظني ما رأيت من غزله وشعره على حاله تلك، فضربت عنقه".
ومن واجب الأدب: أن اسم هذا العاشق عمرو بن علقمة، وكان من شجعان قومه وشعرائها، وكان يهيم بابنة عمه حبشية. ولما اشتهر حبه لها حجبت عنه، فزاد غراماً وتغزلا فيها، فقالوا لها: عديه، فإذا أتاك [فقولي] له: نشدتك الله لم تحبني، ووالله ما على الأرض أبغض إلي منك! ونحن قريب نسمع ما تقولين. فوعدته، وأقبل لوعدها، فلما دنا منها دمعت عينها والتفتت إلى حيث أهلها فعرف أنهم قريب فرجع، وبلغه ما قالوا لها أن تقول، فقال: