الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله:
تقول سليمى: لو أقمت بأرضنا
…
ولم تدر أني للمقام أطوف
ومن بني بجاد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس:
خالد بن سنان العبسي
الذي قال فيه النبي صلى الله عليه: "ذاك نبي ضيعه قومه". قال البيهقي: وكان على قرب من المبعث النبوي، وكانت العنقاء قد عاثت في بلاد بني عبس حتى صارت تخطف صبيانهم؛ فدعا الله يرفعها من الأرض، فلا توجد إلا في التصوير.
ومن بني بجاد:
عنترة بن شداد العبسي
أحد الشعراء الستة الجاهليين، وقد اشتهر في العامة بالفروسية شهرة حاتم بالجود.
ومن الأغاني: من فحول شعراء الجاهلية، "وإنما ادعاه أبوه عبد الكبر؛ لأن العرب كانت في الجاهلية إذا كان للرجل منهم ولد من أمة استعبده. وكان لعنترة إخوة من أمه عبيد. وكان سبب إلحاق أبيه إياه أن بعض أحياء العرب أغاروا على بني عبس فاستاقوا إبلا، فتبعهم العبسيون
فقاتلوهم ومنهم عنترة؛ فقال له أبوه: كر يا عنترة! فقال: العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلب والرعي! قال: كر وأنت حر! فكر وهو يقول: أنا الهجين عنتره كل امرئ يحمي حره أسوده وأحمره فقاتل يومئذ قتالا شديداً، وأبلى بلاء حسناً؛ فادعاه أبوه بعد ذلك، وألحق نسبه به".
"وهو أحد أغربة العرب"؛ وأنشد النبي صلى الله عليه قول عنترة:
ولقد أبيت على الطوى وأظلله
…
حتى أنال به كريم المأكل
فقال: "ما وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة".
"وقيل له: أنت أشجع العرب وأشدها؟ قال: لا، قيل فبم شاع لك هذا في الناس؟ قال: كنت أقدم إذا رأيت الإقدام عزماً، وأحجم إذا رأيت الإحجام حزماً، ولا أدخل موضعاً لا أرى منه مخرجاً، وكنت أعتمد الضعيف الجبان، فأضربه الضربة الهائلة يطير لها قلب الشجاع، فأنثني إليه فأقتله".
"وكان عمرو بن معدي كرب يقول: ما أبالي من لاقيت من العرب إذا لم يلقني صريحاها وهجيناها؛ يعني بالصريحين: عامر بن الطفيل، وعتيبة بن الحارث بن شهاب؛ وبالهجينين: عنترة، والسليك".
ومن واجب الأدب: كانت امرأة أبيه قد اشتكت إليه، وزعمت أنه راودها، فضربه وغضب عليه؛ فقال عنترة:
المال مالكم والعبد عبدكم
…
فهل عذابك عني اليوم مصروف؟
وحمى أعقاب الناس في يوم من أيام حرب داحس، فقال قيس بن زهير سيد بني عبس: أحمى أعقاب الناس اليوم ابن السوداء؟ وكان قيس أكولا، فقال عنترة معرضا به:
ولقد أبيت على الطوى وأظلله
…
حتى أنال به كريم المأكل
فأجبتها: إن المنية منهل
…
لابد أن أسقى بكأس المنهل
فاقني حياءك لا أبالك واعلمي
…
أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
إن المنية إن تمثل مثلت
…
مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل
إني امرؤ من خير عبس منصباً
…
شطري وأحمى سائري بالمنصل
ومن قصيدته المختارة التي أولها:
هل غادر الشعراء من متردم
…
أم هل عرفت الدار بعد توهم
قوله:
ولقد نزلت فلا تظني غيره
…
مني بمنزلة المحب المكرم
إن كنت أزمعت الفراق فإنما
…
زمت ركابكم بليل مظلم
يا شاة ما قنص لمن حلت له
…
حرمت علي وليتها لم تحرم
فبعثت جاريتي وقلت لها: اذهبي
…
فتحسسي أخبارها لي واعلمي
قالت: رأيت من الأعادي غرة
…
والشاة ممكنة لمن هو مرتم
ومن التشبيه العقيم قوله:
جادت عليه كل عين ثرة
…
فتركن كل حديقة كالدرهم
وخلا الذباب بها فليس ببارح
…
هزجاً كفعل الشارب المترنم
غرداً يحك ذراعه بذراعه
…
فعل المكب على الزناد الأجذم
وإذا شربت فإنني مستهلك
…
مالي وعرضي وافر لم يكلم
وإذا صحوت فما أقصر عن ندى
…
وكما علمت شمائلي وتكرمي
ومنها:
أثني علي بما علمت فإنني
…
سهل مخالقتي إذا لم أظلم
فإذا ظلمت فإن ظلمي باسل
…
مر مذاقته كطعم العلقم
ومنها:
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك
…
والخيل تعثر في القنا المتقوم
يخبرك من شهد الوقيعة أنني
…
أغشى الوغى وأعف عند المغنم
ومنها:
ومدجج كرة الكماة لقاءه
…
لا ممعن هرباً ولا مستسلم
جادت يداي له بعاجل طعنة
…
بمثقف صدق الكعوب مقوم
فشككت بالرمح الطويل إهابه
…
ليس الكريم على القنا بمحرم
بطل كأن ثيابه في سرحة
…
يحذى نعال السبت ليس بتوأم
إذ يتقون بي الأسنة لم أخم
…
عنها ولكني تضايق مقدمي