الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بأحبهم فقداً إلى أعدائه
…
وأعزهم فقداً على الأصحاب
سلاسل الذهب.
وكان ابنه ذؤاب قد تبعه عتيبة بالليل، وكان ذؤاب على حجر وعتيبة على حصان، فشم الحصان ريحها في الليل، فلم يشعر عتيبة حتى اقتحم حصانه على فرس ذؤاب، فطعنه ذؤاب، فقتله غلطاً ولم يكن من أعدائه. ولحق الربيع بن عتيبة فوافاه وأسره، ولم يعلم أنه قاتل أبيه، ففداه منه أبوه بابل، وتواعدا الموافاة في سوق عكاظ في الأشهر الحرم. فأقبل أبو ذؤاب باربل، وانشغل الربيع فلم يأته، فظن أن ابنه قد قتل، فرثاه بالشعر الذي منه الأبيات. واشتهر الشعر فبلغ عتيبة، فقتلوا ابنه ثأراً بأبيهم.
ومن بني سعد بن ثعلبة بن دودان:
عبيد بن الأبرص
كذلك ذكر صاحب العقد. وأخبر الآمدي في معجم الشعراء أنه شاعر مشهور من شعراء الجاهلية.
ومن واجب الأدب أنه القائل يخاطب حجراً أبا امرئ القيس ملك بني أسد:
أبلغ أبا كرب عني وإخوته
…
قولا سيذهب غوراً بعد إنجاد
لأعرفنك بعد الموت تندبني
…
وفي حياتي ما زودتني زادي
الخير يبقى وإن طال الزمان به
…
"والشر أخبث ما أوعيت من زاد"
وله أبيات في مخاطبته أيضاً قد تقدمت في ترجمته.
ولقي عبيد بن الأبرص النعمان بن المنذر في يوم بؤسه، فقال: أنشدني قصيدتك أقفر من أهله ملحوب فقال وعلم أنه قاتله:
أقفر من أهله عبيد
…
فالشعر لا يبدي ولا يعيد
ثم قتله على ما اقتضته سنته الذميمة.
وقصيدته هذه البائية فيها أبيات خارجة عن الوزن نص عليها العرضيون وغلطوه.