الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو الذي كان يقول: "أشرق ثبير كيما نغير". قال: والإجازة: الدفع من مزدلفة وله كانت. ومن دعاء أبي سيارة: اللهم حبب بين نسائنا، وبغض بين رعائنا، واجعل المال في سمحائنا".
وأنشد صاحب الأغاني من شعر ذي الأصبع العدواني:
أزرى بنا أننا شالت نعامتنا
…
فخالني دونه بل خلته دوني
فان تصبك من الأيام جائحة
…
لم نبك منك على دنيا ولا دين
بنات ذي الأصبع
من نثر الدر: كان ذو الأصبع غيوراً، وكان له بنات أربع لا يزوجهن غيرة، فاستمع عليهن مرة وقد خلون
يتحدثن، فذكرن الأزواج حتى قالت الصغيرة: "زوج من عود خير من القعود:، فخطبن فزوجن.
ثم أمهلهن حولا فزار الكبرى، فسألها عن زوجها فقالت: خير زوج؛ يكرم أهله، وينسى فضله، قال: حظيت ورضيت، فما مالكم؟ قالت: خير مال، قال: وما هو؟ قالت: الإبل نأكل لحمها مزعاً، ونشرب ألبانها جرعاً، وتحملنا وضعيفنا معاً؛ قال: زوج كريم، ومال عميم! ثم زار الثانية فقال: كيف رأيت زوجك؟ قالت: يكرم الحليلة، ويقرب الوسية، قال: فما مالكم؟ قالت: البقرة، قال: وما هي؟ قالت: تأنف الفناء، وتملأ الإناء، وتودك السقاء، ونساء مع نساء؛ قال: رضيت وحظيت! ثم زار الثالثة فقال: كيف رأيت زوجك؟ قالت: لا سمح بذر، ولا بخيل حكر، قال: فما مالكم؟ قالت: المعزى، قال: وما هي؟ قالت: لو كنا
نولدها فطما، ونسلخها أدماً لم نبلغ بها نعما؛ فقال: جزر مغنية! ثم زار الرابعة فقال، كيف رأيت زوجك؟ قالت: شر زوج، يكرم نفسه، ويهين عرسه، قال: فما مالكم؟ قالت: شر مال! الضأن، قال: وما هي؟ قالت: جوف لا يشبعن، وهيم لا ينقعن، وصم لا يسمعن، وأمر مغويتهن يتبعن، فقال:"أشبه امرؤ بعض بزه" فأرسلها مثلا.