الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيما بين السرين ومكة في شامة وطفيل - وهما جبلان - بنو شعبة الذين يقطعون الطرقات، وهم من بني تغلب. ولم يبق في البادية ممن ينسب لتغلب وله قائمة غيرهم.
وبطون تغلب وجماهيرها إنما تنسب إليها، وليست من جماجم العرب كما كانت إخوتها بكر.
قال ابن حزم: وأعظم بني تغلب:
الأراقم
وهم مالك وثعلبة ومعاوية والحارث [وعمرو] وجشم بنو بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب؛ قيل لهم ذلك لأن عيونهم كانت في العرب كعيون الأراقم. قال البيهقي: ورؤساء الأراقم
بنو جشم
المذكور.
[بنو جشم]
ومن بني الحارث بن زهير بن جشم:
كليب بن ربيعة
سيد تغلب الذي جرى فيه المثل "أعز من كليب وائل"، وبسبب قتله قامت
حرب وائل
بين بكر وتغلب.
من واجب الأدب: كان لكليب حمى ضرية من بلاد نجد إلى جهة الشام والجزيرة الفراتية، وكان لا يحميه إلا الملوك. فمر يوماً فيه، فإذا قبرة تصفر، فقال: يالك من قبرة بمعمر خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري فاتفق أن مشت ناقة للبسوس _ جارة جساس بن مرة البكري _ في الحمى، فوطئت بيض القبرة، فصعب على كليب ورمى الناقة بسهم فقتلها.
فلما علم بذلك جساس قال: والله لأقتلنه كما قتل ناقة جارتي! ثم وثب عليه فقتله. قالوا: وهنالك قبره بحمى ضرية.
وكان جساس أخاً زوجته، فوقعت بين الفريقين:
حرب وائل
يقال: إنها مكثت بين الفريقين أربعين سنة. وكان المقدم على بكر جساس بن مرة وأخوه همام. فأما جساس فهو آخر من قتل فيها، وذلك أنه سلم على طول مدة الحرب؛ وكان قد ربى ابن أخته جليلة، وهو هجرس بن كليب، فلما كبر زوجه بنته وصار كأنه ولده والحرب قائمة، فسأل عن معنى اتصال هذه الحرب، فأعلم، فقال: