الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم:
نهشل بن مالك الفزاري
القائل: "إياك أعني واسمعي يا جاره".
ومن يجهل عصره من فزارة:
أسيد بن عنقاء الفزاري
من واجب الأدب: "كان من أكثر أهل زمانه مالا، وأشدهم عارضة ولساناً. وطال عمره، ونكبه دهره، فخرج عشية يتقبل لأهله، فمر به عميلة الفزاري، فقال: يا عم، ما الذي أصارك إلى ما أرى؟ فقال: بخل مثلك بماله، وصون وجهي عن المسألة! فقال: والله لئن بقيت إلى غد لأغيرن حالك! فرجع إلى أهله وأخبرها، فقالت: غرك كلام غلام جنح ليل! فكأنما ألقمته حجراً؛ فبات متململا بين رجاء ويأس.
فلما كان السحر سمع رغاء الإبل، وثغاء الشاء، وصهيل الخيل، ولجب الأموال، فقال: ما هذا؟ قيل: عميلة ساق جميع ما عنده فاستخرجه، ثم قسم ماله شطرين، وساهمه عليه، فقال فيه أسيد:
رآني على ما بي عميلة فاشتكى
…
إلى ماله حالي أسر كما جهر
دعاني فآساني ولو ضن لم ألم
…
على حين لا بدو يرجى ولا حضر
فقلت له خيراً وأثنيت فعله
…
وأولاك ما أثنيت من ذم أو شكر
ولما رأى المجد استعيرت ثيابه
…
تردى رداء سابغ الذيل وأئتزر
غلام رماه الله بالحسن يافعاً
…
له سمياء لا تشق على البصر
كأن الثريا علقت فوق نحره
…
وفي أنفه الشعرى وفي خده القمر
إذا قيلت العوراء أغضى كأنه
…
ذليل بلا ذل ولو شاء لانتصر؟